فأنزل الله في كتابه العزيز{ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة البقرة — 179 . فمن همّ بالقتل فتذكر القصاص يرتدع عن القتل فكان ذلك حياة له و لمن همّ بقتله ، و من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض يقتل بمفرده و لا ذنب لأهله و لا لأهل القتيل . فكان القصاص حياة للفرد وللمجتمع. و حيث وصفت الآية القصاص بأنه حياة فدّل ذلك على أن تشريع غيره كالسجن المؤبد لا يؤدي إلى الهدف . و القصاص ليس وحشية أو ظلم فهو كبتر العضو من الجسد في سبيل بقاء الجسد على قيد الحياة . وأينما تتعطل الحدود الإلهية تنتشر الجرائم , فقدأعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الامريكي ان عدد جرائم القتل وحالات الاغتصابالمسجلة في الولايات المتحدة زاد عام 2002. وذكر مكتب التحقيقات في تقريرهالسنوي عن الجريمة في الولايات المتحدة أن جرائم القتل زادت بنسبة 1% ووصلت إلى16204جريمة مقارنة بعام 2001.
نعم حثّ الإسلام على العفو عن المذنب في حقنا ما لم يصل إلى حد الإفساد و الحرابة . إلا أن المصلحة العامة قائمة على تشريع حق القصاص في حالات العمد , مع الندب إلى الرحمة و الرأفة .
كسرت الربيع - وهى ابنة النضر - ثنية جارية فطلبوا الأرش وطلبوا العفو فأبوا فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فقال أنس ابن النضر أ تكسر ثنية الربيع يا رسول الله ؟! لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها. فقال: يا أنس كتاب الله القصاص. فرضي القوم وعفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو اقسم على الله لأبره . زاد الفزارى عن حميد عن أنس فرضى القوم وقبلوا الأرش .أخرجه البخاري .و كانت العرب تقول ( القتل أنفى للقتل ) . إلا أن القرآن معجزة في كل شأن من شؤونه , فلا مقارنة بين الآية الكريمة و بين هذه العبارة و أمثالها , و يمكن أن نذكر بعض الوجوه :
أحدها —الآية الكريمة أكثر فائدة , لما فيها من إبانة العدل لذكره القصاص , وإبانة الهدف و الغرض و هو الحياة , و استدعاء أولي الألباب .
وووووووووووووووووووووووووووووووازيد
يجب ان يعوض الشهيد بدية من مال قاتله فهو لايستفيد من اعدام قاتله ولكن الاسلام زاد الدية للمقتول جبرا لاهله اذا صفحوا وعفوا عن القاتل وهنا فقد ارسى اكثر القوانين تحضرا فهو لايبحث عن القتل بل عن الحياة والعفو والصفح والموضوع طويل رحم الله الشهيد واسكنه فسيح جناته وصبر اهله وذويه
ولو انصف مجلس مدينة دشنا مثلا لاطلق أسمه على شارع المركز حيث كان يعمل وحتى تخلد ذكراه ويعرف الناس ان المخدرات من قتلته وستقتل مزيدا من الضباط ونتمنى أن ينهوا حياتها قبل ان تنهى حياتهم من كل مصر امين والسلام