شركات سياحة أردنية تنظم رحلات للأقصى بتطبيع مع إسرائيل

الإسلام اليوم/ وكالات

نظمت شركات سياحية خاصة أردنية رحلات لزيارة المسجد الأقصى,مما أثار موجة من الجدل السياسي وتبادل الاتهامات بالتطبيع مع إسرائيل.
وتعلن إحدى الشركات عن تنظيم رحلات للقدس المحتلة وزيارة الأماكن المقدسة هناك وبأسعار متدنية نسبيا لا تتجاوز 140 دولارا للرحلة لا تشمل رسوم التأشيرة التي تصدرها السلطات الإسرائيلية.
واشتد الجدل السياسي وتبادل الاتهامات بين من يرون فى هذه الرحلات تكريسا لسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الأماكن المقدسة وتطبيع صريح معها, و آخرين يرون في الزيارات إحياء للصلاة في المسجد .
وتستعد لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية الى توجيه رسالة للشركة المنظمة للرحلات لبيان "مخاطر هذه الرحلات سياسيا ودينيا".

من جهته، يرى وزير الأوقاف الأسبق ورئيس لجنة علماء الشريعة في جبهة العمل الإسلامي إبراهيم زيد الكيلاني "أن زيارة القدس والمسجد الأقصى وهما تحت الاحتلال حرام شرعا لمن هم خارج فلسطين".
وقال الكيلاني: " إن الحصول على تأشيرة إسرائيلية لأداء الصلاة في المسجد الأقصى حرام ولا يجوز ومن يفعله فهو آثم".
وأشار الكيلاني إلى " أن إسرائيل تسهل هذه الرحلات لأنها تريد من المسلمين الدخول للصلاة في المسجد وهو تحت حرابها واحتلالها فقط"، مضيفا "كيف يتمتع الأردني بالأمن وهو يصلي بالأقصى بينما يمنع أبناء القدس ورام الله البعيدين مسافات قليلة من الصلاة فيه".
وطالب الكيلاني من يريد التوجه للأقصى "فعليه أن يسلك طريق التحرير الذي سلكه عمر بن الخطاب وصلاح الدين من خلال دعم صمود أهل القدس ودعم المقاومة في فلسطين وإرسال التبرعات لإعمار المسجد الأقصى".
من ناحية أخرى قال مدير شركة "شمس العطلات" أيمن غندور :"إن مهاجمة لجان مقاومة التطبيع وبعض العلماء للرحلة غير مقنع".
واعتبر الغندور أن الحل الوحيد حالياً لا يكون إلا بالدخول عبر التأشيرة الإسرائيلية.