تشهد جميع أنحاء مصر صباح يوم الجمعة القادم، ظاهرة الكسوف الجزئى للشمس، الذى سيكون مرئيًّا فى كل المدن المصرية، وقد أعلن مركز القبة السماوية العلمى بمكتبة الإسكندرية، أنه سيتيح للمواطنين إمكانية مشاهدة الظاهرة صباح يوم الجمعة، 15 يناير الجارى.
ويعود سبب الظاهرة إلى مرور القمر بين الأرض والشمس، وتبدأ بعد الشروق بقليل، فى تمام الساعة 7:05 صباحًا بتوقيت القاهرة، وستختلف توقيتات الكسوف قليلاً من مدينة مصرية إلى أخرى، بامتداد مصر، وسيستغرق الكسوف حوالى ساعتين".
ومن المتوقع أن يحجب القمر حوالى 25% من قطر الشمس، فى أقصى مراحل الكسوف، ووجه الفلكيون تحذيرات إلى المواطنين بعدم النظر إلى الشمس بالعين المجردة، أو بالتلسكوب، أو بأى منظار، مشددين على أهمية عدم رصد الظاهرة إلا من خلال الأجهزة العلمية المعدة لذلك، وتحت إشراف فلكيين متخصصين.
وتعد ظاهرة الكسوف الشمسى من أروع الظواهر الطبيعية، وتحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس، فيسقط ظل القمر على سطح الأرض، ويتحرك بسرعة كبيرة، عابرًا مساحات واسعة من كوكبنا. وفى المناطق التى يمر عليها ظل القمر يرى الكسوف. وهناك أربعة أنواع من الكسوف الشمسى: الكسوف الجزئى، والكلى، والحلقى، والحلقى-الكلى.
واحتفالاً بهذا الحدث وجه المركز دعوة إلى جميع المهتمين بالظواهر الطبيعية إلى المشاركة فى رصد الكسوف من ساحة المكتبة "البلازا"، وذلك من خلال أجهزة فلكية خاصة برصد الشمس، وتحت إشراف فلكيين متخصصين.
تبدأ الأرصاد فى تمام الساعة السابعة صباحًا، ويعقب الأرصاد محاضرة عامة بعنوان "رحلة إلى الشمس"، يقدم فيها الباحث أيمن إبراهيم، أخصائى أول علم الفلك بمركز القبة السماوية، معلومات مشوقة عن ظاهرتى الكسوف والخسوف، وطبيعة وخصائص الشمس والقمر.