رحلت
وتركتها ترحل كما امرة
كم حلمت معها احلام
كم بنيت معها امال
كم شربت من خمرها كئوس
كم بكينا وتصافحنا
كم نسيناالامنا وتعانقنا
وجائة لحظات الفراق
وتركتنى وحيدا بلا بيت
بلا وطن
بلا اهل
وعند رحيلها بكيت
ورحلت
وسالتها
هل قدرى ان اظل وحيدا
قدرى ان اكون من دنيا الحب طريدا
هل قدرى بعد ان عرفتك تتركينى مهموما محزونا
ولا بعد رحيلك سئرى مثيل لتلك العيون
كنت اناجيكى
واكلمكى واحاكيكى
حتى فى احلامى
كنتى ونيسى وجليس ايامى
وعند رحيلها
احسست بغربتا
وشوقا ولهفتا
لوطن
لبيت صغيرا يقوينى ويحمينى
من حزننا تملكنى وشجن
ورحلت
واختفت عن ناظرى
واعتصرنى الالم
وادرة ظهرى وبتعدة
ولكن اين الطريق
فانا كلغرقان فى بحرا عميق
اسبح وحدى
واكاد ان اموت فمن سيروى قصتى بعدى
اهو قدرى ان اتوه
ان اعيش محطما
مقتول القلب والوجدان
اتسول من هذا وذاك الحنان
ورحلت
كنت احس انها خلقت لى وانا لها خلقت
كنت احس انها قدرى كما شاء الله لى وشئة
رباه اهدنى الطريق فانا بحبها جنتت
الى اين اذهب
الى اين اخطو وقد اخذة معها عند رحيها كل شىء
حتى البيت
اخذة معها المزارع والحقول
وذاك البيت الجميل
ولم تبقى لى شىء
حتى طرق المدينه تزكرنى بها
تزكرنى بخطوات كانت لها
رباه كنت ولا ذلت مجنونا بها
احبها ربها احبها حتى بعد رحيلها
احب ندج مشاعرها وجنونها
احب سكوتها وكلمها
احب نظرات عيونها
ما ذلت يا رباه احس بنبضات قلبها
ما ذالت اذانى تردد كلمتها
ما ذالت انفاسى تعشق هوائها
ما ذال احساسى يوفى لها
رباه لقد احببتها لا بل عشقتها
وبعد كل هذا الحب
رحلت
رحلت ولن تعود
وسيظل حبها فى قلبى موجود
وان عادة فانا اليها لن اعود
برغم كل ذاك الحب
وبكل براكين العشق
فلن اكون لها كما كنت
ولن اتعدى من اجلها حدود
ورحلت