من حدائق بابل والعراق
وبجوار نهر العظميه
ارى مدينه حزينه
ارى بيوتا حزينه
ارى الحان حزينه
ارى تلك المدينه ليست مدينه
ارى صمت رهيب
ودماء تسيل
ومشانق معلقتا ببابل
ورئوس اطفال قطعة والقيت فلمزابل
ارى مدينه غريبه
لا لم تكن زات يوم مدينة بابل
لم تكن ارض الحضارة ذات يوم
لم تكن ارض المساجد
تلك المدينة نهبت
واوصلها قطعة
والسنة اهلها خرصت
حتى اشجارها قطعة
فالى اين يا بغداد الكرمه
فالى اين يا عراق بابل والحضارة والشهامه
فالى اين يا عراق المجليه
هنا فيك كانت قوتنا العربيه
انا لا الوما يا عراق
ولا الومك يا بغداد العبقريه
نحنو من ضيعناك حينا تركناك
وضيعنا انفسنا وضاعة عراقتنا
ضاعة رجولتنا ودمائنا العربيه
ونتيجة صمتتنا دفناكى يا بغداد على ضفاف نهر الاعظميه
والان نبكى
والان نتحثر ونشكى
والان نخطب فلميادين
والان نتبراء نت فعلانا
ولكن فات الاون
فقد ضيعنا الزمان
فقد ضيعنا الفروسيه وبعنا المكان
لقد ضاعة بغداد منا كما ضاع الجولان
فتبت يدانا فتبت يدانا
قتلناكى يا بغداد والان نبكى
والان نندم فبمازا يفيد بكانا
شمسا العربيه قد غابة وتوارة
ونحن لا ندرى
شعورنا بلعروبة قد تهافت
ونحنو لا ندرى
كل يوم مساجد تهدم
ومشانق ترفع وسجون تفتح على مصرعيها
حتى الجهاد محرما علينا
فلا تلومى يا بغداد علينا
فقد نسينا عروبتنا وبعنا كرامتنا
حين فقدناكى يا بغداد
حين التبس النيران فيكى برماد حين اضعناكى ورفضنا الجهاد