محمد محمد صالح عضو جديد
العمر : 64 عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 02/02/2010
| موضوع: مسابقة لمكافحة الثار 2/2/2010, 9:36 pm | |
| (يَا دَاوُودُ إِنَّا تقديم مذكرة للسيد رئيس مجلس الوزراء بمطالب ابناء الاقصر من القوى الشعبيه وممثلى احزاب المعارضه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نساء تحلب السماء
مع فيضان النيل وقدوم الفاتحين العرب من الجزيرة العربية كانت قضية الثار وقضية الثار في الصعيد متوارثة منذ فيضان النيل كما يقول الدكتور جمال حمدان ولكن المعروف إن تلك الموروثات جاءت أيضا مع القبائل العربية التي فتحت مصر واستوطن اغلبها في الجنوب الذي تتماشى طبيعته الجافة مع طبيعة الوافين من اهل الجزيرة العربية من حيث الجبال وندرة المياه وتعود المصرين في الصعيد بعادات العرب الوافدين الذين تزاوجوا منهم وقويت شوكت الضعيف وضعف القوى من تلك القبائل نتيجة هذا التزاوج بدأ المستقوين من الضعفاء بالمطالبة بثأرهم ممن عاداهم و مازال الثأر في الصعيد يمثل نوعا من القوة والأمن لتحقيق العدالة ووسيلة ضرورية في دفاع الجماعة عن نفسها أو أخذ المظلوم حقه بيده، وذلك عندما يسود الظلم وتضيع الحقوق بسبب الفساد والضعف وعندما يختلط الحق بالباطل مما كان له الأثر فى ان يكون الثار وسيلة الدفاع الوحيدة لاسترداد الحقوق و ضماناً للعدالة الاجتماعية ووسيلة ضرورية للحياة فهو طبيعة بشريه لاتخاذ رد فعل نحو تجاه ما يهدد حيات الإنسان وأمنه من أخطا روكذلك عدم ثقة أصحاب الدم في العدالة التي لاتقتص من القاتل فى تلك الجرائم إلا انه وبعد ان قويت شوكت ألدوله للدفاع عن هيبتها بدأت تلك الظاهرة فى الاندثار بعد انتشار التعليم والتزاوج بين القبائل المتخاصمة (ولكن مازالت هناك بعض القبائل تتزوج من الغير ولأتزوج بناتها خارج العائلة مثل قبائل هوارة بقنا وسوهاج والصعايده والفلاحين مماكان له اثر فى زيادة نسبة العنوسه ) الاانه عادت مرة أخرى بعد ان أصبح للظروف ألاقتصاديه والسياسية دور فى تأجيج الثائر فى المناطق الملتهبة وانتخابات البرلمان والمحليات وتعينات العمد فى تلك القبائل وهذه القضايا تعيش وتلازم أصحابها لا تموت حتى انه يتردد القول مازال الثار صغير ولو بعد حين من قتل القتيل لن ينسى أهل القتيل دمهم فى ذمه قاتلهم يبقى الثار ينتظر صاحبه ولو امضي تلك ألمده خلف القضبان فينتظره مصيره المحتوم والمطالبة بالثأر لها ضوابط معروفة في الصعيد فأولياء الدم الأحق وكله حسب الشرع الأبناء ثم الإخوة الأشقاء ثم الاخوه غير الأشقاء ثم الأعمام فابناء الأعمام وهكذا الذي أخذه أهل القتيل من الشرع ولا يلزم أصحاب الدم إلا أولياء الدم وأقرباء إلام تكون بالمساعدة والمؤازرة بعد عملية الثأر للتخفى من يد العداله او تامينه من الخصوم ، وان كان الأمر لا يخلو من الدعم والمساعدة من باقي العائلة هذا فى الحالات الفرديه اما هناك حالات للثار الجماعى مثل ان تقوم عائله بالاتفاق بكاملها بالتخطيط ويقوم مجموعة منها بالتنفيذ تحت إشراف كبار تلك العائلة وبعد ذلك يبدءا دور المرأة الذى نتحدث عنها لاحقا. وهناك حالات أخرى للأخذ بالثار غير اهل الدم منها الكرو( كرى يكرى كروا)وهو ان يكرى أهل القتيل على القاتل إما إن يكون ضعف أهل القتيل وقلة عددهم وعدم وجود من يقوم على تنفيذ واقعه الدم ومن أشهر تلك الكريه كانت بإحدى قرى دنفق بمحافظه قنا عندما تم الاتفاق مع قاتل محترف لقتل غريم إحدى المتنازعين وقد حدث ان الطرفين المتخاصمين اتفقا مع ذات القاتل ان يقتل له غريمه وقبض القاتل من الطرفين وبعد الاتفاق التقى الطرفين على إحدى الكباري وواجههما باتفاقهم معه وانه مكري منهم لقتلهم فقرر الاثنين بالعفو والتنازل ولكنه رفض بحجة انه لا يأكل حرام وبدون عمل وقتل الطرفين وألقاهم بالترعة و لكل عائله وبلده فى الصعيد عرف وأصول متعارف عليها حسب أصولها في الأخذ بالثار فبعض القبائل طالما ترك القاتل بلده التي كان بها لايمسه أهل القتيل الااذا عاد وهناك قبائل لاتخاذ القاتل ولو قدم لهم ولكن تتخير المناسب من أهل القاتل وهناك بلاد تحدد الغريم لااهل القتيل ليعيش الباقى فى امن وأشهر المحافظات الثار في الصعيد محافظة أسيوط تليها قنا ثم سوهاج وتقل النسب في باقى المحافظات بل الأغلب فيما يحدث من جرائم في باقى المحافظات يكون من الوافدين ممن هربوا من الثارومن اهم أسباب ودوافع الثأر الصراع القبلي الانتقام من الجانى أو من ذويه ممن فتح مسلسل القتل في الصعيد نزول العرب مع الفتح الاسلامى من الجزيرة العربية كان سبب من أسباب انتشاره ووجود الري والزراعة وندره المياه والفقر والجهل أهم الأسباب ضعف ألدوله و القائمين على النظام وتوافر السلاح مع الفساد الادارى فى الجهاز الامنى بالدولة النساء ودورها الاجتماعي ومن اهم مواقيت تنفيذ جرائم الثارالأعياد أفراح الزواج الغالب فى فما قبل الظهيرة من الصباح وكثير من جرائم الثار تحدث علانية بالتجمعات البشرية مثل الأسواق والكباري اهم من يختار و ينفذ فيه القتل -عظيم الشأن ولو لم يكن قاتل ومحرض ووحيد والديه والعريس ليلة ألدخله اهم وسائل تنفيذ العقوبه لقليل الرجال السلاح النارى لكثير الرجال الأسلحة البيضاء من السكاكين والسواطير وعصى الشوم والتمثيل بالجثة بعد قتلها حسب حالة القتيل الأول إما إذا كانوا ابناء اوأخوه لم يكون عاصرقتيلهم فيبترون الرأس او عضومن اعضاء القتيل لنقلها الى والدتهم اومن بيده القرارمن كان معاصر لزمن الجريمه ولم يتشفى بالقاتل وهناك الانتقام الجماعى والذى تقف فيه العائله موقف رجل واحد0000 إما دور المرأه فى هذا الموروث فهو الحزن الشديد فيما يحتله الثار من موت وخراب ديار لدى سكان البيت حتى بصبح رتم للحياة ثابت حتى يحتل الثأر مكانه بالقلب ويصل بالمرأة إن توشح بالسواد ويحرم عليها غير لبس السواد طوال عمرها ،أو لحين الثار بل تمتد المأساة الانسانيه للمسكن والمأكل والمشرب والزواج فتحرم الأفراح والتهاني بالأعياد ويكون الصوم هو الو نيس فى تلك اليالى الحالكة الظلام لايستطيع أحد الخروج عن تلك التقاليد الصارمة تأتى مدرسة المرأة الصعيدية الحارث الأمين لإحزان الصعيد وأول دروسها لأطفالها حلق شعرها وهو من أهم ماتحافظ عليه المرأة الصعيدية من عرضها وشرفها والدرس الثاني التعديد فى كل مناسبة وغير مناسبة وطلب العون للرجال حتى انه تذكر الابن البكري دائما وأبدا بوالده وشجاعته وقوة باسه وتلهب جحيمه ولا تتردد في تهديد ألاهل بأنها سوف تأخذ ثأر العائلة بنفسها إذا ما لاحظت تقصير وميلا للحلول من جانب الرجال ، وعندما تقدم على حلق شعرها وترديدها العديد الدائم للمواويل البكائية التي تفوح منها رائحة الدم وتندب حظها وتقول قالوا شقيه قلت من يومي وقسموا الأكوام طلع الكوم الكبير كومى الهم وتقول وصيت يا بايا علينا مين.. قلب قاسي ولا قلب حنين وعندما لاتجد فائده فى العم تتردد على الخال وتقول يا خال ربيني ووديني حداك .. يمكن أبويا يوم الرحيل وصاك ولما لم تجد فائده تخاطب ابنها الصغير باعتباره الأمل الأخير وتشتكى العم والخال يابويا هات لي توب مايدوبشي دا العم ولا الخال ما يدومشي بل أنها تلجا لحيله إذا كانت جميلة ومرغوب فيها للزواج إن تشترط على طالبها إن يأخذ بثار أبيها قبل ان يتزوجها وكثير من تلك الحيل حيث ان القاتل يدخل السجن وهى تحصل على ثارها وعندما لاتجد المرأة الصعيدية فائده تتحول من التحريض الى الاسترجال ولبس لبس الرجال وتحمل السلاح ، وهو ما حدث بالفعل كثير من الجرائم الثأرية التى التهم الرجال والباقى خلف القضبان ، تعلمت استخدام السلاح وحملت السلاح واخذت الثار ويكون الرأي الاخير لها فى الصلح فلا تقبله ابد وان تم من هذا القبيل يكون هشا لايدوم وعندما يبدءا التفاوض مع الرجال تجلس إلام إمام البوابة عندما يجلس الوسطاء من الرجال إمام الدار تبدءا تجمع كومه من التراب بين أيديها وتقلبها يمنة ويسراه عاليا تدريها للسماء وتنزل بالتراب بين أصابعها )مايطلق عليه (تحلب السماء )وكأنما تقول للجالسين هذا مصير قدومكم كتراب تزره الرياح وهو الحلب المستحيل حيث ان السماء لاتحلب وهنا ان حدث هذا مع لجنه الصلح عليهم الرحيل وتأجيل الحديث فالراجل واره شوره ومش نافذ كلامه وكثير ماحدث مع لجان ويكون مصيرها الفشل بعد مراسم الصلح المبنى على ضغوط أمنيه وسياسيه / من اجل تجميل صورة مرشح طرق الصلح المتداوله وهى اربعه انواع الاول القصاص من القاتل وتحديده من لجنة الصلح على ان يكون هذا الامر متروك لاصحاب الدم ينفذ متى استطاعوا ذلك او بعد خروجه من السجن على ان يؤمن أهله الانتقام وان مات ينتهي الدم بموت القاتل وهذا يكون اتفاقا بين الوسطاء دون جلوس من الطرفين فى مجلس واحد الثانى وهى ألصره وهى مبلغ من المال يحصل عليه اهل القتيل( مصرور ) اى مربوط داخل كيس قماش ويوضع لديهم إلى إن يقوى عود أبناء القتيل اوبلوغ اخوته الصغار قبل موت القاتل وترسل ألصره كما هي بعد اى فتره من الزمن وتلغى اثأر الصلح ويكون ألمطالبه بالدم الثالث الدية وهى مبلغ من المال تتفق عليه لجنة الصلح مع الطرفين سواء مال اوارض مع شروط أخرى يتفق علية مع ضمان لجان الصلح لهذا الاتفاق الرابع القوده (الجوده) من الجود وهى الكرم والعفو عند المقدره وهى التى يعمل بها الان مع اكثر جرائم الثار فى صعيد مصر وتختلف بين كل لجنه وكل محافظه فتختلف بين قنا وسوهاج وبين لجان قنا التى يعمل بها ويقدم القاتل يحمل كفنا على يديه ويقبله منه اهل القتيل وفى سوهاج لجان الصلح عندما يحضر القاتل بضمان تسعة من اهله يضمنهم اربعين من عائلته وياتى صاحب الدم ايضا يضمنه تسعة من اهله واربعين من عائلته انه قبل القوده ويقف القاتل امام الجمع وباعلى صوته يطلب العفو من اهل القتيل ويقول اعفوعنى عفا الله عنك ويرد صاحب الدم عفونا عنك ويكررها عدة مرات حتى يسمعها جميع الحاضرون وينتهى الصلح منرئيس اللجنه واعلان قبول عائلة القتيل واجب العزاء فى القتيل لمدة ثلاث ايام تبداء من الان فى مجلس الصلح وينتقل العزا الى ديوان عائلة القتيل واول من يبداء بالعزاء القاتل بالسلام على اهل القتيل ويتعانق الرجال من الطرفين مع لجنة الصلح ويبداء البكاء والعويل وكانما الان قد مات فقيدهم وتنتهى رحله الصلح بالجودة والجوده بالموجود وهذا مايتم فى قبائل سوهاج ومايتم فى لجان صلح محافظة قنا وقبائلها فيتم بنفس مسمى القوده ويختلف التنفيذ حسب لجنة الصلح وحسب اسم وعائلة القتيل بعد التمهيد للصلح ياتى القاتل مع الضمان من رجال لجنة الصلح ذلك كان يدخل القاتل مجلس الصلح حافى القدمين يحمل نعليه على كتفه يلبس جلباب اسود مقلوب حليق الشعر يتقدمه احد الاعضاء بالجنه منقاد بشاش ابيض مربوع برقبته ويسلم لعضو اخر من ذات اللجنه الذى بدوره يقدمه الى صاحب الدم ويتقدمان سوى إمام جموع الحاضرين بالمجلس حتى يدخل إلى المدبج وينام القاتل وعينيه إلى السماء يداه إلى جانبه ويتسلم القاتل السكين التى بالمدح وتكون ذات نصل حامى ويقوم صاحب الدم بتمرير تلك السكين مقلوبة على رقبة القاتل النائم فوق المدبج ويرفعها عن رقبة القاتل وينظر إلى الجمع إلى الناس ويعود فيزيح شاة تكون بجوار القاتل ويمسح الدم منها في ملابس القاتل ويقف إمام الناس رافع يده ويقول عفونا واخذا حقنا وتركناه لله وهذا الاجراء اصبح لاينفذ الان مع ان اى صلح تم بهذاالاجراء لم يثبت يقينا انه نقض ابدا اما مايتم الان من اجراءت القوده وتاثرها بالحاله السياسيه للعاءله وقوتها وضعفها وقوه وضعف القاتل واهل القتيل كل تلك الاسباب تكون محل نظر فى القوده حتى انه هناك من يرفض من اهل القاتل حمل الكفن امام الجمع من الناس ويختار من هو اقل شانا لحمله وفى الغالب ينقض هذا الصلح عندما تقوى شوكه اهل القتيل واصحا ب الدم ويتم التفيذ بعد التمهيد ودخول القاتل الى مجلس العرف وامامه جماعة من اللجنه ويحمل الكفن وهو عبارة عن قماش ابيض يحمله على يديه يقدمه لاهل القتيل الذين يقبلونه منه وتبداء خطب المشايخ والسياسين والحديث عن الانجاز الذى بذلته لجنة الصلح وفى الغالب تلك اللجان تكون مسيسه بعد ان تم تهميش رجال القبائل والعائلات التى كان لها مصداقيه وصقة بالنفس تطمئن صاحب الدم واهل القاتل والانا صبح هذا الامر لتلك اللجان تحت تصرف الاجهزة الامنيه التى يكون للحالة المزاجيه الور الاهم وقبول وعدم قبول بعض اعضاء تلك اللجان والتى يكون تاثيره الاهم وتقديم المرفوض ليقود تلك اللجان بقوه وحراسة الامن
محمد صالح
| |
|