( الجرة )
عندما خرجت إلى الشط أسدلت ثوبها ، وقالت ...
ـ حد يرفع لى ... !!
***
كنا ، بعد أن قفزنا ـ أنا وصديقى ـ من ســـور المدرسة هاربين من عصــا مـــدرس الرياضيات ، نعــرف أن المــــورده فى هـــذا الوقت تعج بالنساء والبنات ، فذهبنا للتلصص وإختلاس النظر، والإنتظار إلى أن يحين ميعاد جرس الطلقه؟!
***
قمنا بنشاط ولهفه ـ فى وقت واحد ـ نتدافع... كان كلانا يحاول أن يصل إلى أذنى الجـره قبل الآخــر، وعندما إلتقت أيدى كل منا على أذنـيها ، إبتسمت بخبث ، وإستدارت ترفع زيل ثوبها تعصره من الماء العالق بـه على مبعدة منا !!
***
إقتربنا بالجره فسارت ... سرنا وراءهـــا ، وهى أمامنا تعصر زيل الثوب مرة فينحسر عن ساقيها العفيتين، ومرة تنفضه فيظهر قميص نومـهــــا وتعــود وتشده من الأمام فيلتصق بمؤخرتهـا، وهى تسير تتماوج وتتثنى محدثة فرقعة بطرف شبشبها الزنوبه !!
ومرة تخلع الإيشارب وتترك لشعرهــا الحريـــــة فينساب ، ويهفهف على كتفيها كلما هبت نســـمة، وبين الحين والحين تستدير وتبتسم لنا فيرقص ويرتجف رغبة ورهبة قلب كل منا ، ووراءها بالجره نتبعـــها ونحن نمنى أنفسنا ونهيىء لها إمرأة عذبه تغتسل بماء النهر ؟!
***
عندما إقتربت من الدار أرخت ثوبها وهندمت نفسها ولملمت شعرهـــــــا المنساب يهفهف على كتفيها ... دســتــه تحت الإيشارب وربطت عليه !!
إستدارت ... لم تبتسم ـ هذه المرة ـ لنا وهى فى مواجهتنا من داخل عتبة الدار ؟!
تناولت الجـره بيد، وبالأخــرى أوصـدت الباب فى وجهينــا... نظرت إلى صديقى ... نظر إلى ... كانت الدهشة والخيبة تكسو وجهينا ، ثم أطلق كل منا ساقيه إلى الريح عندما ترامى إلى أسماعنا صوت كلب فى حالة هياج يعوى من الداخل ؟!
تمت
اسمح لى يا استاذ بهاء انا وضعت هذه القصة من المجموعة كى يستمتع بها السادة الاعضاء