كلنا نثور بطريقة أو بأخرى على أساليب القمع التي تمارس علينا من أيٍ يكن كلنا لا نملك أمام إنسانيتنا إلا أن نعيشها حتى إن كلفنا ذلك ان ندخل معركة خصمنا فيها الموت القوي الذي لا يقهر وأنا أقرأ الرواية تذكرت مثل عربي (الحيطان لها ودان) وهذه “الودان” احيانا “تودي بدهيه” بالرغم من أننا نعرف بأن الحيطان بريئة وثمة تلفيق لتلك التهم التي تحاك للحيطان في “الداهية” التي وصل اليها حالنا , هناك في “اوقيانيا” لم يتركوا مجالاً لظلم تلك الحيطة حيث أن شاشة الرصد حاضرة تترصد كل التحركات تسجل الأحداث صوت وصورة بل وتصل قدرتها إلى قياس معدل ضربات القلب وتحاول جاهدة أن تنفذ من خلال العيون إلى دواخل الإنسان لتحكم على ذلك بالخيانة و على تلك بالتآمر على أمن الحزب او الدولة كل ما يحاك بالخفاء عن العامة الذين يعيشون في عالم آخر -غاص- بالكثير من المنغصات التي لا تترك لعقلائهم مجال التطلع إلى سلطة..
مرة يكون الغذاء نافد ,ومرة تتراجع أو تتقدم تكلفة المعيشة ومرة السماء تمطر قنابل ومرة الحديث دائر عن حرب في الجبهة (لكن أي جبهة ومن أين تأتي ؟) هذا ما يتم حياكته في الخفاء ..!تذكرت مقولة – قرأتها سابقاً- أن كل دولة في أي زمان ومكان لابد لها من ان توجه طاقات الكره الشعبية تجاه عدو مختلق , لتخترع سبب يجعل شعوبها يكنون لها الولاء حتى إن كلف ذلك موتهم في حرب ضد العدو المزعوم , إن سحق الإنسان ليصير شيء آخر ليعيش ليكون محكوم بعدة أمور تتغير بتغير الزمن شيء موجود وإن اختلفت الأساليب التي يمارسونها على الكائن المغلوب على أمره “الإنسان” بكل زمن شيء لا نشاهده إنما يتغلغل إلى أفكارنا بطريقة أو بأخرى حتى أننا لا نستطيع صده أبداً