وللإطناب أقسام كثيرة: 1 ـ ذكر الخاص بعد العام، قال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى)(16). 2 ـ ذكر العام بعد الخاص، قال تعالى: (ربَّ اغفر لي ولوالديَّ ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات)(17). 3 ـ توضيح الكلام المبهم بما يفسِّره، قال تعالى: (وقضينا اليه ذلك الأمر انّ دابر هؤلاء مقطوع مصبحين)(18). 4 ـ التوشيع، وهو أن يؤتى بمثنى يفسّره مفردان، كقوله (عليه السلام): العلم علمان: (علم الاديان وعلم الابدان)(19). 5 ـ التكرير وهو ذكر الجملة أو الكلمة مرّتين أو ثلاث مرّات فصاعداً، لاغراض: أ - للتأكيد، كقوله تعالى: (كلاّ سوف تعلمون ثمّ كلاّ سوف تعلمون)(20). ب - لتناسق الـــكلام، فـــلا يضره طــــول الفصل، قـــال تعالى: (إنّي رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)(21) بتكرير (رأيت) لئلا يضرّه طول الفصل. ج - للإستيعاب، كقوله: (ألا فادخلوا رجلاً رجلاً...). د - لزيادة الترغيب في شيء، كالعفو في قوله تعالى: (إنَّ من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم وأن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ الله غفور رحيم)(22). هـ - لاستمالة المخاطب في قبول العظة، كقوله تعالى: (وقال الذي آمن يا قوم اتّبعون أهدكم سبيل الرشاد يا قوم انما هذه الحياة الدنيا متاع وانّ الآخرة هي دار القرار)(23) بتكرير (يا قوم). و - للتنويه بشأن المخاطب، كقوله: (علي رجل رجل رجل...). ز - للترديد حثاً على شيء، كالسخاء في قوله: قريب مـن الله السخيّ وأنـه قريب من الخير الكثير قريبّ ح - للتلذّذ بذكره مكرّراً، كقوله: علــي وصــي علــيّ رضــي علــــيّ تقــــــي علــيّ نقـــيّ ط - للحث على الاجتناب، كقوله: (الحية الحية أهل الدار...). ي - لإثارة الحزن في نفسه أو المخاطب، كقوله: (أيا مقتول ماذا كان جرمك أيا مقتول...). ك - للإرشاد إلى الخير، كقوله تعالى: (أولى لك فأولى ثمَّ أولى لك فأولى)(24). ل - للتهويل بالتكرير، كقوله تعالى: (الحاقّة ما الحاقّة وما أدراك ما الحاقة)(25). 6 - الاعتراض، بأن يؤتى في أثناء الكلام بجملة لبيان غرض من الاغراض، منها: أ ـ الدعاء، كقوله: ان الثمــــــــانين ـ وبُلّغتهــــــا ـ قد أحوجت سمعي إلى ترجمان ب - النداء، كقوله: كـــان بــــرذون أبــا عصــــام ـ زيـــــد حمــــــار دق بـاللجــــام ج - التنبيه على شيء، كفضيلة العلم، في قوله: واعلم ـ فعلم المرء ينفعه ـ ان سوف يأتي كل ما قُدرا د - التنزيه، قال تعالى: (ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون)(26). هـ ـ المبالغة في التأكيد، قال تعالى: (ووصَيّنا الإنسان بوالديه حملته أمّه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلىَّ المصير)(27). و - الإستعطاف، كقوله: ووجيب قلب لو رأيت لهيبه ياجـــنّتي لرأيت فيه جهنّما ز - التهويل، قال تعالى: (وانّه لقسم لو تعلمون عظيم)(28). 7 - الايغال، بأن يختم الكلام بما يفيد نكتة يتم بدونها المعنى، قال تعالى: (ولله يرزق من يشاء بغير حساب)(29). 8 ـ التذييل، وهو أن يأتي بعد الجملة الاولى بجملة اُخرى تشتمل على معناها وذلك لأحد أمرين: الأول: التأكيد، وهو إما تأكيد المنطوق، قال تعالى: (وقل جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقاً)(30) وإما تأكيد المفهوم، كقوله: ولست بمستبق أخـاً لاتلمـــــّه على شعث أيّ الرجال المهذب؟ فقد دلت الجملة الاولى بعدم وجود الرجل الكامل فأكّدها بالجملة الثانية: أي الرجال المهذّب؟ الثاني: التذييل، وهو إما يستقل بمعناه لجريانه مجرى المثل، كقوله: كـــــلّكم أروغ مـــن ثــــــعلب مـــا أشبه الليلة بــالبارحـــــة أو لا يستقل، لعدم جريانه مجرى المثل، كقوله: لم يبق جودك لي شيئاً اُؤمّله تركتَني أصحب الدينا بــلا أمل 9- الإحتراس، وهو أن يأتي بكلام يوهم خلاف المقصود فيأتي بما يدفع الوهم، وهو على نحوين: أ: انه قد يأتي به وسط الكلام، كقوله: فسقى دياركِ غير مفسده صوبُ الربيع وديمة تهمي فقد قال: (غيرمفسده) دفعاً لتوهّم الدعاء للمطر عامة حتى المفسد منه. ب: وقد يأتي به آخر الكلام، كقوله: حــليم إذا مــا الحكم زيّن أهله مع الحلم فــي عين العدو مَهيبُ 10 ـ التتميم، وهو زيادة مفعول أو حال أو نحوهما، ليزيد حسن الكلام، كقوله: دعونا عليهم مــكرهين وإنـما دعاء الفتى المختار للحق أقرب فـ (مكرهين) يزيد حسن الكلام كما لا يخفى. 11 - تقريب الشيء المستبعد وتأكيده لدى السامع نحو قوله: (رأيته بعيني يفعل كذا) و(سمعته بأذني يقول كذا). 12 - الدلالة على الشمول والإحاطة، قال تعالى: (فخرّ عليهم السقف من فوقهم)(31) فإنّ السقف لا يخرّ إلاّ من فوق، لكن بذكره (من فوقهم) دلّ على الشمول والإحاطة. |