كلمه الزعيم جمال عبد الناصر فى ذيارته لقنا

بسم الله الرحمن الرحيم..

نفتتح نادى أبناء مديرية قنا، وأرجو الله أن يكون هذا فاتحة خير لتحقيق أهداف الثورة التى لا تفرق بين إقليم وآخر. وأرجو أن تشعر قنا فى القريب العاجل بأهداف الثورة وقد تحققت فيها، كما أرجو أن يكون التعاون والمحبة سبيل أبناء قنا لتحقيق هذه الأهداف. وإنى أطلب من أعضاء مجلس الإدارة أن يكونوا عوناً للثورة التى هى ثورتهم فى خلق الوعى والعزة القومية بين أبناء مديرية قنا؛ وبذلك نضمن للأهداف أن تتحقق والله ولى التوفيق.

وبناء على طلب الجماهير ألقى الرئيس جمال عبد الناصر الخطبة التالية:

أيها المواطنون:

يا أهل قنا الأحرار:

أحييكم وأقدر فيكم هذا الشعور، وهذا الحماس، وهذه الروح القوية العالية.. قامت الثورة وقمنا ندعو إلى العزة، وأنا اليوم بينكم أشعر بالعزة، العزة فى قوتكم، والعزة فى روحكم، والعزة فى وطنيتكم، و العزة فى حماسكم.. أشعر بهذا كله وأشعر فى نفس الوقت أنها عزة مصر، وعزة شعب مصر.

يا إخوانى:

لقد كنا نهدف أول ما نهدف حينما قامت هذه الثورة إلى رفع الروح المعنوية، وإلى خلق العزة القومية، وأنتم - يا أهل الصعيد - تدرون ما هى العزة القومية وما هى الكرامة، أنتم - يا أهل الصعيد - تعلمون ما هى العزة، وتعلمون ما هى الكرامة، وأنا الآن أقول لكم إن عزة الوطن، وإن كرامه الوطن، وإن شرف الوطن كل لا يتجزأ، وإننا - أنتم وأنا - لن نشعر بالعزة أبداً إلا إذا حررنا هذا البلد، حررناه من الداخل من المستغلين ومن المستعبدين، وحررناه من الخارج من المستعمرين ومن المغتصبين. هذه - يا إخوانى - هى العزة، وهذه - يا إخوانى - هى الكرامة التى تتمسكون بها أنتم أهل الصعيد، والتى قامت الثورة من أجل تخليصها، ومن أجل تمكينها، ومن أجل إقامتها فى هذا الوطن.

وكلنا نعلم - أيها الرجال - كيف كافحنا، وكيف كافح الآباء، وكيف كافح الأجداد فى سبيل العزة، وفى سبيل الكرامة، ولكنهم ردوا على أعقابهم هزموا، وعذبوا، قتلوا، واستبيحت حرماتهم، لأن المستعمر وأعوان المستعمر من الداخل تمكنوا فينا، وأشاعوا الفرقة بيننا، وأشاعوا الضعف بيننا، وأشاعوا الشك بيننا، فإذا أردتم - يا أهل الصعيد - أن تثبتوا العزة، وأن تثبتوا الكرامة، يجب أن تتمسكوا بالقوة، ويجب ان تتمسكوا بالحق، ويجب أن تفرقوا بين الحق وبين الباطل، ولا تمكنوا للمستغلين، ولا تمكنوا للمستبدين، من أن يتمكنوا من هذا الوطن مرة أخرى، وبهذا - يا إخوانى - سنسير قدماً إلى الأمام محققين لهذا الوطن أول ما نحقق العزة والقوة والكرامة والقوة.

أيها الإخوان:

لقد قامت هذه الثورة من أجلكم أنتم، ومن أجل عزتكم أنتم ومن أجل كرامتكم أنتم، وكنا نعلم حينما قامت الثورة أن هناك كفاحاً مريراً، وأن هناك طريقاً شاقاً طويلاً حتى نحقق العزة الكاملة، وحتى نحقق الكرامة الكاملة. وكنا نشعر فى نفس الوقت أن العزة والكرامة تلزم لزوماً قوياً، حتى نستطيع أن نمكن لهذا البلد تحرراً سياسياً، وتحرراً اجتماعياً، وحتى نمكن لهذا الوطن عدلاً ومساواة، وحتى نمكن للمواطنين جميعاً فرصاً متساوية يشعر كل فرد فيهم بالحرية وبالعدل وبالمساوة. قامت الثورة - يا إخوانى - وكنا نشعر أن الطريق شاق، وأن الطريق صعب، وكنا نشعر فى نفس الوقت أن المستعمر وأن أعوان المستعمر، وأن الرجعية وأعوان الرجعية ستحاول دائماً بكل وسيلة من الوسائل أن تضعفكم، حتى تتمكن فيكم، وتتمكن من رقابكم، ولكنى أشعر اليوم.. أشعر شعوراً قوياً، أن العزة باقية، وان الكرامة راسخة، وبهذا أقول لكم: إننا - بعون الله - سنحقق أهداف الثورة جميعاً وسنسير فى طريق الثورة حتى يتحقق أمل كل فرد منكم.

لقد قامت هذه الثورة من أجل أهدافكم أنتم، ومن أجل آمالكم أنتم، وهى تسير الآن فى طريقها لتحقق هذه الأهداف، وتحقق هذه الآمال، فإذا أيدتم الثورة فإنما تؤيدون أنفسكم، تؤيدون آمالكم، تؤيدون أهدافكم، وإذا نكثتم بالثورة فإنما تنكثون أنفسكم، وتنكثون آلامكم، وتنكثون آمالكم.

ولهذا - يا إخوانى - إنى أشعر فى كل مكان أذهب إليه من أقصى الصعيد إلى أقصى الشمال، أن الوعى القومى قد أصبح راسخاً فى النفوس، وأن الوعى القومى قد أصبح واضح فى القلوب، ولهذا - يا إخوانى - فأنا أقول لكم: اطمئنوا على ثورتكم، واطمئنوا على أهدافكم، واطمئنوا على آمالكم، فطالما كنتم متمسكين بالاتحاد، متمسكين بالعزة، متمسكين بالكرامة، متمسكين بالوعى القومى، فإن هذه الثورة ستسير قدماً لتحقق لكم أكبر نصر شهده تاريخ هذه البلاد، نصراً معنوياً ونصراً مادياً. وأنا أقول لكم أيضاً: إن النصر المادى - أيها الإخوان - لن يتحقق فى شعب مستضعف، ولكنه يتحقق فى شعب قوى، فإذا حققنا النصر المعنوى فإننا - بإذن الله - سنحقق النصر المادى، سنحقق الحرية السياسية، وسنحقق الحرية الاجتماعية، وسيشعر كل فرد منكم أنه سيد فى وطنه، وسيشعر كل فرد منكم بالحرية الحقيقية، لا بالحرية الزائفة، وسيشعر كل فرد منكم إن هذه الجمهورية - جمهوريته وجمهورية أبنائه - تتمثل فيها العزة، تتمثل فيها الكرامة، وتتمثل فيها القوة.

يا أبناء الصعيد ويا أبناء قنا:

طالما ناديتم بالعزة، وطالما ناديتم بالكرامة، وها هى العزة، وها هى الكرامة تشمل الوطن كله من الشمال إلى الجنوب، ولكنا نريد أن نحققها تحقيقاً كاملاً، ولن تتحقق العزة، ولن تتحقق الكرامة تحقيقاً كاملاً، إلا إذا شعرنا شعوراً قوياً أن الأجنبى والغاصب قد خرج من ديارنا، أن الدنس الذى يدنس أرض القنال التى هى جزء من أرض الوطن قد زال إلى الأبد.

وتكاتفوا، واتحدوا واشعروا بالقوة، واشعروا بالعزة، واشعروا بالكرامة، حتى نحرر الوطن، ونحقق العزة، ونحقق الكرامة.

والسلام عليكم ورحمة الله.

برجاء يارجال انا اسمي حسام الدين منير محمد محمودعمر اريد معرفه بقيه اسمي ةاصولي في الصعيد وشكرا كل ما اعلمه اني من فريه اولاد عمرو دشنا

الاخ العزيز/السفير

الاخ العزيز/غواص المناره

امتعتم قلوبنا

وامتعتم ناظرينا

بقراءة هذه السطور الخالده

لخالد الذكر

الزعيم والبطل

القائد والملهم

المحب لوطنه وامته وشعبه

جمال عبد الناصــــــــــــر

رحمة الله عليه

هكذا كان اسلوبه الممتع

هكذا كان يستنهض الهمم في نفوس الشعب

هكذا كان يستحضر القوه من دواخلهم

هكذا كان يصبغ عليهم من ماثر العزه والكرامه وحب الوطن

لم ينسي مسقط راسه ومن حولها

لم ينسي الصعيـــــــــد عامـــــة

اذكر ان في بلدنا

واحده من المباني التي شيدت في عهده

يسمونها الوحده المجمعه

صرح جميل ورائع بشمولية مؤسساته

واتساع حدائقه

مدرسه...وحده صحيه...قسم بيطري

مجلس قروي....حظيره للماشيه ...ومنها عجول للتلقيح

سكن داخلي للممرضات المغتربات والمدرسات المغتربات

فلم يكن في الصعيد انذاك كفايته من المعلمات والممرضات

اللائي يستطعن ان يواكبن مدي التطور الذي شهده

عصر عبد الناصر ..فكانوا ياتون الينا من المحافظات الشماليه

بها ايضا سيارة اسعاف داخل كراج محترم

بها اربع فلل سكن للاطباء العاملين بالوحده الصحيه

بها مطبخ لتقديم وجبات مجانيه للمرضي المحتجزين داخل الوحده

بها دور سينما.....نعم دار سينما وكنت اذهب اليها في طفولتي

مع الكبار من اهلي

وايام الدراسه كانت تعرض لنا فيلم علمي كل اسبوع

عن مواضيع العلوم للابتائيه

كالجهاز الهضمي والتنفسي والدوره الدمويه

وكيفيه عمل هذه الاجهزه

مدرسه ابتدائيه متكامله

غرف للرسم واخري للموسيقي واخري

للتدبير المنزلي واخري لتجارب العلوم

وعمل المربات والعصائر

كل ذلك كان في مبني واحد اسمه

الوحده المجمعه

ولا يزال هذا المبني قائم الي الان

لم يتصدح منه حائط

ولم تغور في الارض اساساته

ولكن التغييرات حدثت في الداخل

نعم الداخل

في اساليب الاداره

واغلاق اقسام وفتح اخري

هكذا كانت نظرته لقريه نائيه في مركز نائي

بمحافظه نائيه تنميه في جميع النواحي بمبني واحد

رحم الله اباخـــــــــــالد


.........