منتدى منارة دشنا
نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد جلال
مدير
مدير
محمد جلال


ذكر

العمر : 48
عدد الرسائل : 3199
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  Empty
مُساهمةموضوع: نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر    نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  I_icon_minitime10/7/2010, 1:07 pm

نشأةُ البكائية [ العدودة ] في مصر


بقلم : درويش الأسيوطي


البكائية أو [العـدودة] هي أشرف الغنـاء الشعبي ، كما كان الرثــاء أشرف أشعار العرب ، فعندما سَأل الأصمعي الإعرابي : ما بال المراثي أشرف أشعاركم ؟ !! قال الإعرابي : لأننا نقولها وقلوبنا محترقة .

والعديد أو التعديد هو ذكر منـاقب الميت وتعدادها ، فالمعاجم تقول : عدد الميت : عد مناقبه ووصفها .(1) وتطلق [ العدودة ] على مفرد الغـناء الحـزين أو البكاء الغنائي الذي مارسته وتمارسه النساء ربما في معظم عالمنا العربي .

وقد يظن البعض أن ترديد هذا الغناء الحزين قاصر على لحظة بعينها أو مناسبة خاصة ، ولكن هذا الظن ـ كما سنرى ـ في غير محله ، فالمرأة المصرية دائمة الترديد لهذا اللون من ألوان الغناء . فربما اقتصر ترديدها لبعض الأغاني المبهجة على ليلة الحنة ، أو ليلة الدخلة أو الطهور، أوالحج ، أو سرب الغلال الخ، لكن كلما خلت المرأة إلى نفسها كلما فاض صدرها بمعاناتها الشخصية انعكس ذلك في صورة عديد . فهي قبل أن تبكي من مات من الأحبة تبكي حالها هي ، وما تعانيه من ضغوط عائلية ومجتمعية خانقة .

قالوا شقيَّه قُلتْ من يومي
قَسَّمُوا النَّوَايب طِلِعْ الكبير كومي

يا مَرْت أبويا يا عُقْدة اللِّحْلاحْ
ميتى تموتي وأمسك المفتاحْ

والثابت لكل مهتم بهذا اللون من ألوان الإبداع الإنساني ، أن طـقوس الموت ليست بالبدعة المستحدثة ، بل إنه من السهل ردها إلى آلاف السنين . فالثابت أن المصريين القدماء ، كانوا ممن شغلوا بقضية الموت ، وكونوا حـولها فكرة مكتملة الجوانب . فالموت بالنسبة لهم لم يكن سوى غياب مؤقت ، يأتي بعده يوم ترتد الروح فيه إلى الجسد ، وتعود إلى حياتها . لذا حرص المصريون على أن يضعوا مع موتاهم ، كل ما يحتاجه الإنسان : من مأكل ومشرب وملبس وأدوات ومال أيضا .
لكن المرأة وباعتبارها حجر الزاوية في العائلة المصرية ، ظلت تعد غياب أحـد أفراد عائلتها ـ وخاصة الرجــال منهم ـ مصيبة تستحـق البكاء ، وتستحق أن تهيــل التراب على رأسـها وتضع الطين على صدرها ورأسها، وتصبغ أثوابها بالنيلة والسواد . هذا ما تعده واجبا ، وهذا ما دأبت عليه المرأة المصرية طوال القرون العديدة الماضية وحتى الآن ، بصرف النظر عن العقيدة التي يعتنقها المجتمع والدين الذي يدين به . فالموت بالنسبة لها هو الوحش الذي يغتصب من بين يديها أفراد الأسرة ، ومنهم الرجل الحارس والمدافع عن العائلة ، ومنهم مصدر دخلها ومنبع فخرها ، ومنهم الولد من تعده للمستقبل ، والبنت التي تعدها لتحمل رسالة الأمومة في الحياة من بعدها .

وقد حولت المرأة كل تلك المشاعر والأحـاسيس إلى أغنيـات تغنيها في لحظات الشدة ، مصاحبة لطقوسها ، وفي لحظات الوحـدة والإحساس بالفقد . وأورثتها لبنات جنسها من بعدها ، حتى أننا لا نبالغ حينما نقول أن تلك الأغنيات الحزينة لها جـذورها العـميقة في وجدان شعبنا ، وربما لها نسختها الفرعونية أيضا .

يرى الدكتور عبد الحليم حفني في بحثه الرائع عن[ المراثي الشعبية] : [ أن العديد في أصله عربي ، تحول من الفصحى إلى العامية ، وظلت الأجيال تتوارث بعض ألفــاظه وتحاول الاحتفاظ بالطابع الموسيقي في هيكله العام ، من حيث صياغة العدودة في قوالب موسيقية و إن كانت لا تسير على نسق البحور العروضية المعروفة في الشعر العربي . لأن العديد يعتمد عـلى المقطوعة التي تتكون من بيتين يتضمنان أربع شطرات . وليس على القصائد كالشعر الفصيح .


وكذلك يحاول العديد أن يعتمد على القافية كما يفعل الشعر الفصيح . لكن ضعف ثقافة المعددات فيما يبدو لم يتح لهن تحقيق التزام القافية التزاما واضحا . فاكتفين بالتقـــارب والتوافق في النغم الموسيقي مكان القافية في بعض الأحيان ، وفي الأحيان الأخرى [نجحن] في تحقيق القافية إما في نهاية الشطرين أو نهاية البيتين .] (2)


وقد يرجع البعضُ التشابه الشديد بين ما تغنيه النساء في أثناء ممارستهن لطقوس الموت ، في المنطقة التي تشمل مصر والشام إلىالمصدر العربي المشترك لفن الغنــاء الباكي ، فهناك من يرى مع الدكتور عبد الحليم حفني أن فن الغنـاء الباكي قد انتقل إلى مصر مع تلك القبـائل العربية الخارجة من الجزيرة العربية قبل الفتح وبعـده . ويرى هؤلاء أن العــديد هـو امتداد شعبي لقصائد الرثاء العربية الشهيرة كما يرى كــرم الأبنودي .

وسواء اتفقنا أو اختلفنا حول تلك المقولة ، فالثابت أن هناك تشابها كبيرا بين الموروث الشفهي العربي في الأقطار المجاورة لمصر ،على المستوى المضموني ، وعلى مستوى البنية لا يمكن تجـاهله . فأغنيات الأفراح تكاد تحمـل نفس القيـم والمضامين . وإذا أخذنا على سبيل المثال الأغنيات الخاصة بالحماة [ أم العريس ] التي تقال على لسان العروس في مدينة وقرى الخليل بفلسطين المحتلة وجدناها تقول :

أمو يا أمو يخـلِّيلُه أمو
جابت لي بَصَلْ ما بآكل بصلْ
على شهر العسلْ لحَّـقتْني أمو

جابت لي فقوس ما بآكل فقوس
حيه بسبعْ رووس تقرصْ لي أمو (3)

أليس هذا ما تقوله الأغنية المصرية :

أمك يا أمك كله من أمك
دبحنا العجــول عطيناها الرُّجول
تاكل شالله ما تاكل يا كُلْــها البابور (4)

فالمضمون شديد التشابه والإيقاع أيضا ، بل إن روح السخرية وخفة الدم تغلف النصين .

وحين تبكي المرأة الفلسطينية فقيدها تقول :

يا نايحه نوحي عليه نوحي
فلان إمدد على اللــوحِ
زقزق ياعصفور و ازعق يا غراب
فلان مقتول ومرمي في الخــراب (5)

كذلك تطلب النائحات من المتوفي التمهل و الانتظار .

لا ترحلوا و القيض عموا
لا ترحلوا حتى توكلوا منو(6)

و تبرز النائحات قدرة المتوفى الحربية وفروسيته بقولهن :

طلت البرودة و السبع ما طل
يا بوز البارودة من الندى منْبل

و بيني و بينك سلسله و وادي
وأبعدت غادي ليش أبعدت غادي(7)

ويردُّ البعض هذا التشابه في الغنـاء الشعبي في المناطق العربية المجاورة لمصر، إلى خضوع المنطقة للوجود و التأثير المصري . فيرى الأستاذ [ خيري شلبي ] الكاتب المصري الكبير أن مصر هي التي ابتدعت فن العديد ونشرته في جميع أنحاء المنطقة التي كانت خاضعة ذات يوم للأمبروطورية المصرية ، ويرجع هذا الاهتمام بالموت وطقوسه إلى ما ورثه المصري من عقيدة الخـلود عند المصريين القدماء من اهتمام بالجسد والحفاظ عليه .(Cool ومع التسليم بأثر الوجود المـصري في تلك المناطق فلابد أن نسلم أيضا بأن الجانب الإنساني في الموروث الشعبي هو عامل مشترك بين مختلف الشعوب . أضف إلى ذلك أن منطقتنا العربية ظلت لقرون طويلة ساحة للتلاقح بين الحضارات المختلفة بشتى الأساليب والأشكال ، ولاشك أن لهذا أثره على الموروث الشعبي .

[البكائية _ أو العدودة ـ فن مصري أصيل ، لا نعتقد أن شعبا آخر من شعوب العالم لديه هذا الطقس الفني الكبير. حيث يقوم الأحياء بتأبين الميت وذكر مناقبه وصفاته و
محاسنه ليس بالخطب ولا قصائد الرثاء المدوية بل بتحويل المناسبة إلى غناء خالص .

هو ليس مجرد غناء ، بل هو أرقى ألوان الغنــاء على الإطلاق ، لأنه يخاطب قطعة شـديدة الخصوصية والعمومية معا في النفس البشرية ، منطقة الفقد . فاذا يفقد الإنسان عزيزا لديه فإن عـواطفه كلها تتجمع في هذه المنطقة لتفجر منها المشاعر الإيجابية العظيمة ، أعني المشاعر التي تعيد للإنسان إنسانيته أو تعيد الإنسان إلى إنسانيته .

فإن كان الإحساس بالفقد هو دافع لهذا الغناء ، فإن الغناء سرعان ما يضعك أمام الفقد نفسه ، فسواء كنت فقدت أحدا أو على وشك أن تفقد أحدا أو لم تفقد على الإطـلاق فإنك لابد أن تشعر [ وأنت تستمع لهذا الغناء ] بمشـاعر الفاقد . تعيش لحظة الفقد ، فتنتفض مشاعرك أسى وحرقة ، تشارك الفاقد حزنه وأساه و لوعته ، حتى ولو كنت ـ لا سمح الله ـ غليــظ الحس فإن هذا الغناء الحزين الملتاع يرقق أحاسيسك يغـنيها بمشاعر العزاء والتراحم والتواد.

وهو فن و أي فن ، له خبراؤه وفنانوه الأفذاذ . قد تخصصت فيه النساء لأنهن أيقظ شعورا بالفقد من الرجال ، ليس لأن المرأة كائن ضعيف وإنما لأنها كائن شديد الرقة . المرأة التي جبلت على شدة الإحساس بوجود الإبن والأب والحــبيب هي الأم في النهاية ، وعندها لكل فقيد مقومات خاصة ، وذكريات خاصة ، ومسببات حزن خاصة . الابن له بكائية والزوج له بكائية وكذلك الشاب والعريس والشيخ الكبير رب العائلة . لكل فقيد من هؤلاء قناع خاص تقام من أجله المندبة ] (9)

ويخص الأدب الشعبي [ الوفاة ] بمكان عَلَّهُ يفوق ما يفرده للزواج والميلاد ، وتبلغ البكائيات الجنائزية درجة من التجويد والصنعة الشعرية ومن ابتداع المعنى وطرافته ما ليست تبلغه أغاني المناسبات العائلية السارة .(10)

وجدير بالتأكيد ما يلاحظه الدارس من انفراد المرأة دون الرجل بهذا اللون من ألوان
الغناء الشعبي ، فقد يشارك الرجل المرأة في أغنيات العمل أو أغاني الحج ، لكنها تنفرد بأهازيج المهد والعديد .

[ للمزيد في الموضوع : راجع : أشكال العديد في صعيد مصر للمؤلف ـ سلسلة مكتبة الدراسات الشعبية ـ هيئة قصور الثقافة ـ مصر ]

هوامش :

(1) المنجد في اللغة والأعلام – المادة
(2) المراثي الشعبية ـ العديد ـ الدكتور عبد الحليم حفني _ هيئة الكتاب _ مصر ، فن الحزن – كرم الأبنودي – سلسلة مكتبة الدراسات الشعبية . هيئة قصور الثقافة
(3) من التراث الشعبي الفلسطيني – غادة سميح الشريف – بحث غير منشور _ نشر
على شبكة الإنترنت .
(4) الفرح _ طقوس ونصوص الفرح الشعبي في صعيد مصر – درويش الأسيوطي .
(5)من التراث الشعبي الفلسطيني – مصدر سابق .
(6) المصدر السابق .
(7) المصدر السابق .
(Cool مقدمة كتاب [ فن الحزن ] تقديم خيري شلبي . مصدر سابق
(9) المصدر السابق
(10)الأدب الشعبي . أحمد رشدي صالح – مكتبة الأسرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جلال
مدير
مدير
محمد جلال


ذكر

العمر : 48
عدد الرسائل : 3199
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر    نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  I_icon_minitime10/7/2010, 1:31 pm

العدودة فن له مذاق.. وسحر

"أنا سيد الوداع
يا عود طرى واتلوى
ميل ومال ع الأرض
امبارح كان فى وسطنا
والليلة تحت الأرض"




العدودة تطلقها دائمًا "الندابة" أو "المعددة"، وهى المرأة المتخصصة التى تحفظ المواويل الشجية فى وداع الراحلين، وهناك العدودة التى تنطلق فى وداع صغير السن، وهناك عدّيد للكبار وللمرأة المسافرة والرجل المسافر، والذى كان مريضًا والذى لم يمرض والمخطوف فجأة.

وهى حالة استوقفت الكثير من الباحثين وأفاضت الدراسات الاجتماعية والنفسية والانثروبولوجية فى الوقوف على سر الإنشاد الحزين وما يحمله من شحن حقيقى وإحساس عارم بالفقد والغياب، ومشاعر تجهش فى وضح النهار، إنها عادة عجيبة ابتدعها المصريون فى وداع الراحلين والغائبين، واشتغلت عليها مراكز الأبحاث المتخصصة، وتم جمع كثير من ألوان العدّيد وأنواعه.


"جايلك عروسة محنية الكفوف والكعب
خدت معاها الهنا وسابت وجع القلب"


ومن خصائص الندّابة أن تكون قوية الصوت وقادرة على السيطرة على عشرات السيدات اللائى يحطن بها، فعندما تودع الزوجة زوجها تخاطبها الندابة بمواويل شجية حزينة، تتنوع فيها المقامات الموسيقية، فهى تتكلم بلسان الزوجة، وماذا تفعل الزوجة المكلومة بعد فقد زوجها بالندب والعويل، وهنا يأتى دور الندابة لتحمل عن الزوجة عبء إرسال أناشيد الوداع.

ولا تزال الندابة موجودة فى بعض المناطق الشعبية وفى الريف وأوساط الفقراء تقدمة العديد وتتقاضى الأجر الزهيد وتتنقل بين مأتم وآخر بملابسها السوداء وصوتها الحزين.


"من يوم فراقك والشاى فى دارنا بطلناه
وشايك مع الحفار شيعناه".


"يا قبر جايلك شاب زين
خايل فى لف العمامه
علشان خاطر نبينا الزين
يا رب تغفر له يوم القيامة"


-----------------------------------------------------------------------------
الطريف أن تلك البكائيات لا تذكر اسم المتوفى (رجلا أو امرأة), وهذه الملاحظة لها ما يبررها: فذكر اسم المتوفى قد يماثل أحد الأحياء وهو فأل سيء.. من المعتقدات الطوطمية أن ذكر اسم الميت يزعج المتوفى لأن الاسم جزء منه.. ربما ذكر الاسم يزيد من حدة الإحساس بالفقد وبالألم بالتالي.
كما تتنوع البكائيات من خلال نظرة المرأة إلى الميت.. هناك ما يخص الزوج, ثم الأب, ثم عديم الخليفة أو قليل الخليفة (وهو الرجل الذي تزوج ولم ينجب ولدا أو بنتا, وقليل الخليفة هو الذي أنجب بناتا فقط), ثم بكاء العريس. وتلك هي البكائيات التي تشكل "ديوان الرجل".
أما ديوان المرأة فيتشكل من البكائيات التي تخص كل من.. الأم, السيدة قليلة الولد (أي التي أنجبت بناتا فقط), ثم عديد العروسة.
أما الديوان الثالث فهو متعلق بأسباب أخرى وخصيات أخرى قد لا تنتسب إلى السيدة التي تقوم بالعديد.. فهناك عديد القتيل, وعديد الغريب.
ويوجد ديوان لا يقل أهمية عما سبق, هو ديوان المواجع والذكريات, حيث تتذكر المرأة وتشكو وحدها أو وسط مثيلتها ببكائيات خاصة.. مثل عديد اليتم, وعديد الحزن من حيث هو إحساس داخلي لديها بالحزن, وربما تتذكر عزيز لديها فقدته منذ سنوات.

قد يبدو من الواضح الدور الخفي الظاهر للمرأة في هذا اللون من الفنون الشعبية, سواء بصعيد مصر أو في فلسطين والشام عموما والعراق وغيرها من المناطق بالوطن العربي:
.. لا يردد هذا الغناء الحزين سوى المرأة.
.. النصوص تكشف عن علاقة الميت براوية العدودة, وكأن ما كانت للميت علاقات أخرى مع آخرين.
.. واقع الحال يكشف عن دور متوارث للمرأة في تحفيظ وتلقين البنات من أسرتها أو الأسر الأخرى بأسرار هذا اللون من الفنون.

ربما البكائية التالية تكشف عن مدى دور المرأة, ففي بكائية على "الأخ" الذي هو في مكانة (لعلها) أعلى من الزوج لأنه السند والعون, تقول البكائية:
"وين الخية (أين الأخت)
هاتوها (أحضروها)
اتشيل الطين (لتضع الطين على رأسها وصدرها تعبيرا عن الحزن)
على أخوها
وين الخية
وين هيه (أين هي)
أنشيل الطين (لنضع الطين على رأسينا)
أنا وهية (التي تغنى والأخت معا يضعا الطين)

لقد حرصت المؤسسات الرسمية والمهتمة بالفن الشعبي على رصد هذا اللون من الغناء الحزين الشعبي, بل وهناك من توالى المهمة بطموحاته الخاصة واهتمامه بالعديد.. إلا أن الجميع أكد على استحالة جمع وحصر كل قيل وما سيقال فيه, نظرا للإضافات والمكتسبات اليومية من امرأة إلى أخرى, ومن بلدة إلى أخرى, كحال كل الفنون الشعبية.


د السيد نجم

------------------------------------------------------------------------------



منقول للاهمية وبتصرف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 43
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر    نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  I_icon_minitime10/7/2010, 1:34 pm

"أنا سيد الوداع
يا عود طرى واتلوى
ميل ومال ع الأرض
امبارح كان فى وسطنا
والليلة تحت الأرض



"يا قبر جايلك شاب زين
خايل فى لف العمامه
علشان خاطر نبينا الزين
يا رب تغفر له يوم القيامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الباسط عبد الستار
مشرف عام الاتحاد الشعبي لأبناء دشنا
عبد الباسط عبد الستار


ذكر

العمر : 62
عدد الرسائل : 806
تاريخ التسجيل : 18/12/2009

نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  Empty
مُساهمةموضوع: نشأة البكائية ( العدودة) فى مصر   نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  I_icon_minitime10/7/2010, 4:15 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخت الجميلة

الاخت الفاضلة

الاخت الثرية عطاءا

زهرة وزهوة الجنوب


تضربين على اوتار هادئه نعشق فن الحزن فيها.

وهذا والله حال المصرى

يحب الحزن لما فيه من ثراء

الحزن يخرج مخزون الهم فينا ويطهر قلوبنا ويجلى عيوننا

بشكل شخصى

هذا الفن قرأت عنه

واهدى لى بشكل شخصىكتاب( فن الحزن) باهداء من كاتبة المرحوم الاستاذ والشاعر كرم الابنودى

كتاب فن الحزن

الذى اشرت الية فى هوامش البحث القيم هذا

وسوف انقل لكم منه بعض من هذة العدودات

كنا نسترق السمع ونحن صغار ونسمع من هم يتغنون فى الجنائز بذلك

ويسيل الدمع حزنا مما نسمع من هذة العدودة


عدل سابقا من قبل عبد الباسط عبد الستار في 10/7/2010, 11:39 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهـرة الجنوب
محذوف العضوية حسب طلبه
avatar


انثى

العمر : 43
عدد الرسائل : 5933
تاريخ التسجيل : 02/08/2009

نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر    نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  I_icon_minitime10/7/2010, 5:36 pm

ياريت يا استاذ عبد الباسط
اريد ان اسمع تلك العدودات
لا حبا فيها ..ولكن تطفل على هذه المنظومات
الممزوجه بالشجن التى كانوا يحفظونها عن ظهر قلب
وكأنها محفوره بداخلهم
سمعت مره مثل هذا وعجبت كيف لهم بحفظ هذا الكلام الذى يقطع اوتار القلب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جلال
مدير
مدير
محمد جلال


ذكر

العمر : 48
عدد الرسائل : 3199
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر    نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر  I_icon_minitime17/7/2010, 3:09 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وان شاء الله قريبا نأتيكم ببعض هذا التراث
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نشأة أسرائيل
» شاعر مسلم يجمع العدودة القبطية
» نشأة أول مدرسة فى دشنا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم الأدب والفنون :: الفن الشعبي-
انتقل الى: