موضوع شيق وصحيح فكلما اهتم الشخص بالحيوان اعتاد عليه وأصبح صديقه فكنت أرى جدتى تدلل الجاموسة وتضع يدها على جسمها وتمسح عليها وتحضر لها بعض العلف وتأكله لها بيدها وهى تدلكها باليد الأخرى وتضع لها البرسيم أو التبن بعد ذلك فكانت تعطى أفضل ما عندها ولا تتحرك حتى تنتهى جدتى من حلبها أما إذا جاء شخص آخر لحلبها إنها ترفض وتنطح وترفس لدخول هذا الشخص للحلب مباشرة دون دلال وتدليك وإطعام فكانت ترفض هذا الأسلوب المباشر فى التعامل
حتى الأحصنة نرى أن من يضع لها السكر فى يده ويطعمها تطيعة ولا تنقلب عليه وإن غاب عنها لم تنساه ولو بعد سنين فعندما تراه تصهل لتعلمه برؤيتها له وشوقها له لما كان يعاملها بالحسنى والاهتمام فكانت تطيعه وتسير به كما يريد أما من كان يركبها وهو عليها شاق ويضربها فلم تكن تطيعه وتنفر منه بأساليب واضحة تظهر مدى الكره له سبحان الله الذى علم جميع المخلوقات ووضع فيها تقدير الطيب وكره الخبيث والجاف فى التعامل حتى الأشخاص الجافين فى تعاملهم تجد أنهم منبوذين فى المجتمع سبحان الله هذه قدره الله فى مخلوقاته ومن معجزاته التى لا تنتهى ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداُ عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم