العقل السليم في القلب السليم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يتوجب عليك أن تكون إيجابياً في تصرفاتك اليومية، إذ أن المواقف التي يأخذها المرء في الأوقات التي يعاني فيها من الضغوطات يمكن أن تؤثر على صحة قلبك. إن الابتسامة ضرورية عندما تحدق بك المصائب، إذ أكد أحد البحوث الأخيرة أن الحفاظ على وجهة نظرٍ إيجابية خلال الأوقات التي تدعو إلى الحزن لا تستطيع تحسين صحتك العاطفية فحسب، بل أيضاً صحة قلبك. وفي دراسةٍ تم تقديمها في المؤتمر السنوي للمجتمع النفسي الأميركي، قام فريقٌ من باحثي جامعة ميتشغان الأمريكية بتفحص قدرة الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة في التعامل مع الأحداث المرهقة التي تمر بهم يومياً، وبشكلٍ خاص الأشخاص الذين يردون بمرونة وبدهاء على المحفزات التي تظهر من حولهم.
وعمل فريق البحث على إعطاء حوالى ستين مشاركاً في المؤتمر دقيقة واحدة لتحضير خطاب موجه للتعامل مع موضوع عشوائي، دافعاً المشاركين لتصديق أنهم سيقومون بتسجيل خطاباتهم على أشرطة فيديو ليتم تقييمها في وقتٍ لاحق أمام الجماهير. وبالتأكيد لم يعمل الباحثون على تسجيل الخطابات، لكنهم عملوا على مراقبة مستويات ضغط دم المشاركين والعديد من الاستجابات القلبية الوعائية خلال فترة كتابة الخطاب وبعد انتهائهم من هذه المهمة بخمس دقائق. وأظهرت نتائج الدراسة، بالمقارنة مع المشاركين الذين لا يتسمون بمرونةٍ كبيرة، أن أولئك الذين يتمتعون بمرونةٍ كبيرة لم يكونوا قادرين على تخمين المهمة على أنها ليست تهديداً كما عليه الحال مع نظرائهم فحسب، بل أنهم استطاعوا أيضاً تقديم أوقات تعافي أسرع في عمل الأوعية القلبية. من جهتها، أكدت (ميتشل توغيد) المختصة في دراسة علم النفس في جامعة ميتشغان التي شاركت في تنفيذ الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة مرونة كبيرة في التعامل مع الأحداث السلبية التي يمرون بها، يعتمدون في التعامل مع هذه الأمور على تجربتهم العاطفية الإيجابية، الأمر الذي يجعلهم قادرين على الابتعاد عن الشعور بالحزن والتعرض للعوامل السلبية الناجمة عن الضغوط.