أخي العزيز أبو عبد الله
أضحكتني والله
فعلا أنا اندمجت مع الموضوع جدا
فالحب أسمى درجات المشاعر
وديننا يقوم على الحب
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ايها الناس لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا.ولن تؤمنوا حتى تحابوا
ثلاثة من كن فيه ذاق حلاوة الايمان
من كان الله ورسوله أحب اليه من سواه.
وأن يحب أحدا لا يحبه الا لله
وأن يكره العودة الى الكفر
مثلما يكره الورود في النار
وقال أيضا :
ما تحاب اثنان في الله الا كان أحبهما الى الله أشدهما حبا لصاحبه
وقال :
ينصب حول العرش يوم القيامة منابر من نور عليها قوم لباسهم من نور ووجوههم نور
ليسوا بأنبياء ولا شهداء....يغبطهم الانبياء والشهداء...
هم المتحابون في الله على غير انساب بينهم ولا أموال يتعاطونها
و الحب في الله تعالى أوثق عرى الإيمان ، وهو منحة من الله لا يشترى بالمال ، قال تعالى في بيان فضله
على عباده المتحابين ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ
بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). وقد جعل الله الحب في الله سببا للنجاة من النار ودخول الجنة، ففي الحديث الصحيح
المتفق عليه في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله، منهم: (رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه).
وروى أبو داود والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه
يحبه)، كما أخرج أبو داود عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فمر رجل
به فقال: يا رسول الله، إني أحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم،: ((أأعلمته))؟ قال: لا، قال: ((
أعلمه)). فلحقه، فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الذي أحببتني له.
وقال الله تعالى :
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
وقال أيضا :
..... فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه....
وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان مع جمع من أصحابه رضي الله عنهم، بينهم عمر رضي الله عنه؛
فقال له عمر : يا رسول الله ! لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (
لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك )، فقال له عمر : فإنه الآن - والله - لأنت أحب إلي
من نفسي؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الآن يا عمر )، رواه البخاري .
وفي صحيح " البخاري " أيضًا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( فوالذي نفسي بيده، لا يؤمن
أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ) .
ومرضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاره الصديق أبو بكر فلما رآه مريضا تأثر فمرض
فزاره النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ يردد
مرض الحبيب فزرته *** فمرضت من خوفي عليه
وأتى الحبيب يزورني *** فشفيت من نظري اليه
وقال القرطبى : كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم شديد الحب قليل الصبرعنه, فأتاه ذات يوم
و قد تغير لونه و نحل جسمة يعرف فى وجهه الحزن فقال له النبى صلى الله عليه و سلم : ما غير لونك ؟
قال: يا رسول الله ما بى من ضر و لا وجع غير انى اذا لم أرك اشتقت اليك و استوحشت و حشة شديدة
حتى القاك , ثم ذكرت الآخرة و أخاف أن لا أراك هناك , لأنى عرفت أنك ترفع مع النبيين , و أنى ان دخلت
الجنة كنت فى منزلة هى أدنى من منزلتك , و ان لم أدخل لا أراك أبدا فأنزل الله قوله ( و من يطع الله و
الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا)
(النساء :69)
ويقول الله تعالى في حديثه القدسي:
وجبت محبتي للمتحابين في
وجبت محبتي للمتجالسين في
وجبت محبتي للمتزاورين في
وجبت محبتي للمتناصرين في
فما أجمل أن نكون ممن يمن الله عليهم بمحبته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعلنا ممن تحب وارض عنا وعن المسلمين جميعا يا رب العالمين