تنتشر في بعض الأسواق الشعبية، وخاصة في المناطق العشوائية بالدويقة والقطامية ومنشية ناصر، ظاهرة بيع بواقي المطاعم والفنادق والمحلات الكبرى من اللحوم والدجاج والأغذية الفاسدة، التي توردها الفنادق لأحد المتعهدين بغرض اعدامها والتخلص منها، فيقوم بتوزيعها على بعض البائعين والبائعات بالأحياء الشعبية والأسواق، ليقوموا ببعضهم ببيعها للفقراء الذين لا يقدرون على شراء اللحوم والدجاج من المصادر العادية، مما أدى الى زيادة حالات التسمم الغذائي بشكل ملحوظ في الأحياء العشوائية، وفقا لاحصائيات مستشفيات وزارة الصحة.
وتلقت إدارة الطب البيطرى بمصر القديمة بلاغا ضد شابين لم تتجاوزأعمارهما الثلاثين عاما، يمارسان نشاط تجميع الحيوانات النافقة بمنطقة المدابغ بجوار سور مجرى العيون، وبيعها للجمهور بعد معالجتها بالتقطيع والتجميد.
وبمداهمة المكان الذي أشار اليه البلاغ تم العثور على ثلاثة (جمال) صغيرة نافقة وتحرر محضر بذلك.
وكانت قد وصلت للمديرية إخبارية بأن شابين يقومان بتجميع الحيوانات النافقة بأحجام وأعمار مختلفة ويقومان بتجميدها فى غرفة بمنطقة المدابغ بمصر القديمة وتزوير الأختام الصحية قبل بيعها، وعلى الفور تم تشكيل لجنة لمداهمة المكان، وتم القبض عليهما وتحريز الجمال النافقة والتى كان عددها (ثلاثة) أحدها كان مجهزا بالفعل للبيع وتم اصطحابهما لقسم شرطة مصر القديمة وعمل محضر بالواقعة.
وأشار مصدر بالطب البيطرى "رفض ذكر اسمه" إلى أن هناك لحومًا فاسدة يتم ضبطها يوميا بالأسواق الشعبية ومصدر هذه اللحوم- أو البواقى كما يطلق فى مجال الملابس والتصفيات- من المطاعم والفنادق الكبرى والتى تتخلص من بواقى الطعام عن طريق متعهد النفايات واللحوم غير المخصصة الفاسدة ويقوم هذا المتعهد ببيعها إلى بعض التجار الصغار الذين يمارسون نشاطهم فى الأسواق الشعبية ويتم بعد ذلك بيعها للمواطنين.
فإذا تجولنا فى الأسواق الشعبية فسنجد هياكل طيور وبواقى صدور يتزاحم الناس لشرائها.
وفى عدد من الأسواق الشعبية تبيع بعض السيدات هياكل طيور مغطاة بالماء والثلج،من بواقي الفنادق والمطاعم والمحلات .
ويقوم أحد المتعهدين بتوزيعها علي البائعين كل صباح، والناس تفضلها لأن سعرها أقل بكثير من الطيور التى فاقت سعر اللحوم الآن وهى فراخ وخلاص علشان الغلابة تاكل.
من جانبها قالت د.زينب عوض الله رئيس الجمعية القومية لحماية المستهلك إن ما يحدث فى الأسواق الآن يحتاج إلى وقفة فعلية وجادة خاصة فى الأغذية وأيضا يتطلب مجهودا أكبر من جمعيات حقوق المستهلك فى التوعية للمستهلكين وحملات التثقيف الميدانى وتوضيح أضرار تلك الأغذية وأيضا يقع دور على الدولة بتفعيل الجهات الرقابية على الأغذية وعلى الجانب الآخر لابد من عودة الضمير مرة أخرى فلم نكن نسمع عن هذه القضايا البشعة منذ فترة.