فضيله الشيخ / محمد عبدالله الخطاري بلدا والوعظم هنةولد رحمه الله سنه 1903 م في قريه الخطارة الواقعه بين مدينه قناوالاقصر ؛ ظهرت عليه علامات النجابه وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد اسيوطالديني وحصل علي الشهاده الثانويه الازهريه سنه 1929 م وقد سمحت إمكانيات والده ان يزوجه وهو طالب وقد كان رحمه الله موضع اهتمام اساتذته واحترام زملائه ؛ ثم توجهالي القاهرة والتحق بكليه اصول الدين الخازنداره وكان احد اعضاء اللجنه التنفيذيه بالكليه وكان العارف بالله فضيله الشيخ عبدالجواد الدومي اباً روحيا لفضيله الشيخ محمد الخطاري وكما كان علي صله دائمه بفضيله الشيخ الحنفي شيخ علماء السيده زينب رضي الله عنها وقد حصل رحمه الله علي الشهاده العاليه من كليه اصول الدين عام 1936 . ثم تخصص الواعظ في الدعوة والارشاد عام 1937 م بعد ان ناقش الرساله التي كانتتطلب من طلبه هذا القسم وكان موضوعها (الوصايا العشر ) وقد تميزت هذه الرساله بفصاحتها وصحه اسلوبها تناولت ناحيه الترهيب فخلعت القلوب وتناولت ناحيه الترغيبفملأت القلوب حبا في الله وقد عيين واعظا لمركز قوص عام 1938 م وفي الوقت نفسه عيينزميله الشيخ الحسيني خليل واعظاً لمدينه اسوان وبما ان اسوان في ذلك الوقت كانتالمنفي لابناء الوجه البحري فقد حزن فضيله الشيخ الحسيني لهذا التعيين ولم يكن راضيا ولكن الشيخ الخطاري غلبت عليه طبيعته الطيبه فأثر الشيخ الحسيني علي نفس هواجري معه بدلا وذهب هو الي اسوان وما ان التقي باهلها حتي استوي علي قلوبهم وقدوضع الجميع ايديهم في يد فضيلته فأصلح بين القبائل المتناحرة وفي سنه 1940 م نقل فضيلته الي مدينه قنــــا فأصلح بين قبائل حجازه مركز قوص وخزام وكثير من قبائ العرب والهواره بدشنا ومما هو جدير بالذكر انه في عام 1942 م 1943 م انتشرت في بلدهالخطارة داء التتنس والملاريا الامر الذي ازعجه وطلب من إدارة الازهر اجازه مفتوحه وقاد حمله مقاومه المرض ولما لم تسعفه وزارة الصحه بالخيام اللازمه لعزل المرضي وحجزهم جمع بمعاونه عمده ومشايخ البلد والنابهين من ابناء القريه عيدان البوصواقاموا بها خيام وقد امتنع اهل المرضي عن تسليم مرضاهم ولكن الشيخ كان مثالاللقدوه الصالحه العمليه فكان اول من نزل بأول هذه الخيام ابنه الاكبر وصديق صباهالشيخ سليمان آدم وام زوجته الامر الذي دعي اهل القريه الي تسليم مرضاهم ولقد اوفدت وزاره الصحه شباب عرف بتقوي والايمان هو الدكتور أحمد الروبي كطبيب مقيم واخيراً قدحمل فضيلته مكروب المرض توفي في 24/4/1944 وكان من اصدقائه الذين اعتز بصداقتهماالشيخ صادق عرجون شيخ علماء الاسكندريه والشيخ عياض سباق والشيخ حسن النجار والشيخأحمد إبراهيم واخرين مما قال فيهم امير الشعراءكانوا اجل من الملوك جلاله ****** واعز سلطنا وافخم مظهراوقد ورث عنه نجله المحاسب ماهر الواعظ رئيس شركه سيجال صفات التقوي والورع .صدرت عن جريده اخبار الصعيد في اكتوبر 1995م