قال تعالى { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين } [ الأنفال : 9 ]
"إنها حرب أشباح، لا نرى مقاتلين بالعين المجردة، لكنهم سرعان ما يندفعون صوبنا من باطن الأرض، إنهم يخرجون لنا من أعماق الأرض، إننا نتحرك على الأرض، ونحن نشعر أن أسفلَ منا مدينة تحت أرضية".
<div align=center>
</STRONG>[/td]</TR>
[tr][td width=1][/td]
[td align=middle]المقاومة الفلسطينية فى غزة [/td]
<td width=1>
[td][/td][/tr]</TABLE>
ونقـل شهـود عيان أن منصات الصواريخ كانت أمام أعين طائرات الاستطلاع الإسرائيلية دون أن ترصدها، وأقسم آخرون سماعهم لصوت خيـلٍ يُجـاهد بمعيتهم، وقصف يستهدف مقاومين دون أن يُصيبهم بأذى.
ويروي طبيب أنه: "استوقفنا ذات مرة جنود الاحتلال ونحن ذاهبون لانتشال جريح شمال غزة، وأخذوا يُطلقون الرصاص حول أقدامنا دون توقف.. سألناهم لماذا تفعلون ذلك؟.. لا صواريخ معنا ولا مدافع... فأجاب أحدهم بلكنة عربية مُكسرة: أنتم ترتدون الزي الأبيض.. أنتم ملائكـة.. تُحاربون مع حماس".
المنتديات روجت لذلك
وقال أحد المشاركين في منتدى عربي : "بشرى لأهل غزة: الملائكة تقاتل مع المجاهين في غزة ، هي حقيقة اخواني و اخواتي لمن كان قلبه معلقا بالله مشهدا مباشر من غزة الإباء ، الملائكة موجوده والحمدلله بكثره في قطاع غزة والدليل احبتي صوت الديكة يجلجل عاليا ، من لاحظ تقرير سمير ابو شمالة (مراسل الجزيرة) بساعات الفجر المبكر بالذات سمع وبصوت عال صياح الديكه من أكثر من منطقة ، وكان صوتها عالي جدا ووالله العظيم قد سمعتها واستبشرت خيرا
وهذه ان شاء الله بشرى ومدد من عند الله عز وجل ... وما يعلم جنود ربك الا هو ..والله اكبر ولله الحمد".
وروى آخر رواية أخرى قائلا : "الله اكبر ..شهادة واقعية الملائكة في غزة تقاتل؟؟ نعم ذكر المواطن احمد العواملة وياسر المشهداني انهم شاهدوا بأم اعينهم خيالا يقاتل معهم ويقول الله اكبر واصوات تقول باعلى الصوت الله اكبر فذهبوا للمكان فلم يشاهدوا احد ولكنهم سمعوا الاصوات من اماكن غيرها فذهبوا ايضا ولم يجدوا احد ..فلم يأخذوا الشي بالشئ ؟؟ وفي الوقت نفسه ذكر المقاتل ابو ياسين السقا انه كان في حالة اشتباك مع العدو الاسرائيلي فشعر بأحد يقاتل معه و يقول له الله اكبر انتم المنتصرين وهم المندحريين الله اكبر ولكن كان يسمع صوته سمع ولم يشاهده ..وذكر مراسل قناة الفيحاء الاسلامية بأنه سمع من اكثر من عشرات المقاتليين بانهم يشعرون بان احد يقاتل معهم ويحركهم روحيا ...؟؟؟ونداء الله اكبر بوضوح ؟؟".
"راحيل ساعدت في قتل أطفال غزة"!!
وخـلال العدوان على غـزة نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورا لجندي على ظهر دبابة يقرأ التلمود، وثانٍ يؤدي بعض الطقوس الدينية قبل إطلاقه القذائف، وثالث يرتدي القلنسوة الرمز الديني اليهودي.
وبحسب الصحافة الإسرائيلية فإن عددا كبيرا من المتدينين شاركوا في الحرب على غزة، ولم تتوقف الفتاوى الدينية اليهودية الداعية إلى قتل المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ وقصف البيوت والمساجد.
وروى أحد جنود الاحتلال المتدينين من الذين شاركوا في الحرب على القطاع روايات مفبركة وقال: "امـرأةٌ جميــلة طـويلة القـامة تـرتدي زيا فلسطينيا.. ظهرت لنا فجـأة وقالت: إياكم أن تدخلوا هذا البيت.. إنـه مليءٌ بالألغام.. فكـرنا قليلا ثـم قررنا الامتثـال لها.. وما هي إلا لحظات وانفجـر البيت وانهـار.. اختفت المـرأة الجميـلة.. ثم ظهرت مرتين مجددا لتُحذرنا.. فأمسكنا بها وسألناها عن قصتـها، وما الذي يجعـل امرأة فلسطينيـة تُحذر جنـودا جاءوا ليقتلوا شعبـها.. فأجابت: "لأنني أحبـكم.. أنا أمكـم راحيـل" على حد قول الجندي .
روايـة يتداولها الكثير من الجنـود الإسرائيليين العائدين من قطاع غــزة بـعد عدوان إسرائيلي على القطاع دام 22 يوما، موقعا نحو 1315 شهيدا و5300 جريح، نصفهم تقريبا من النساء والأطفال.
وعلق على هذه الرواية أستاذ فلسطيني في التاريخ، وخبير في الشأن اليهودي قائلا: إنه "لا أساس علمي لها؛ فراحيل، وهي زوجـة النبي يعقوب، وأم النبي يوسف، لم يعرف عنها أنها شاركت يوما في القتال أو باركت إبادة الأطفال والنساء".
هنا لغم فاحذر
رواية "راحيل" المزعومة في غزة سردها جندي إسرائيلي، رفض ذكر اسمه، لوسائل إعلام إسرائيلية، قائلا: إنه خلال محاولة اقتحام بيت في شمال غزة ظهرت فجأة امرأة جميلة طويلة القامة ترتدي زيا فلسطينيا، وقالت لنا: لا تدخلوا هذا البيت، إنه مليء بالألغام، وبعد أن فكرنا قليلا قررنا الامتثال لها.. وما هي إلا لحظات حتى انفجر البيت وانهار.
ويضيف: اختفت المرأة وواصلنا التقدم.. اقتربنا من مسجد فوصلت إلينا معلومات بأنه يحتوي على أسلحة ومتفجرات.. وفجأة ظهرت لنا المرأة من جديد، وقالت: أحذركم من دخول هذا المسجد أيضا، فهو ملغوم.. تراج
عنا على الفور، وهذه المرة من دون تردد، وبالفعل، انفجر المسجد وانهار بعد دقائق.
ويواصل الجندي روايته: "تكرر الأمر للمرة الثالثة في اليوم نفسه، لكن هذه المرة أمسكنا بها وسألناها عن قصتها، وما الذي يجعل امرأة فلسطينية تحذر الجنود اليهود الذين يهاجمون شعبها وتنقذهم من الموت المحقق، فأجابت: لأنني أحبكم ولا أريد لكم سوى الخير، وسألناها: ومن أنت؟، فأجابت: أنا أمكم راحيل، واختفت من جديد".
و"راحيل" هي زوجة النبي يعقوب وأم النبي يوسف عليـه السلام، ويعتبرها اليهود واحدة من الأمهات الأربع لليهودية، كونها امرأة باركها الله سبحانه وتعالى، ولها ضريح في مدخل مدينة بيت لحم، أصبح مزارا لليهود عموما وللنساء المصابات بالعقم بشكل خاص؛ لأن الله رزقها بيوسف وشقيقه بنيامين بعد أكثر من 20 سنة من زواجها.
غباء أو خيال
الرواية لم تقتصر على ألسنة الجنود، الذين صدّق بعضهم تفاصيلها وسخـر قسمٌ آخـر منها، بل امتدت لتصل إلى رجال الدين اليهود، وتبناها الحاخام الأكبر، مردخاي إلياهو، الزعيم الروحي لليهود المتدينين الأشكيناز، وأكبر رجل دين للتيار القومي في الحركة الصهيونية، الذي يتبعه غالبية المستوطنين.
وقال إلياهو: إن الرواية واقعيـة، وإنه بنفسه دعا الأم راحيل إلى الصلاة من أجل الجنود الإسرائيليين في غزة، وأن تباركهم وتبعد عنهم "لعنة" الفلسطينيين.
نجله شلومو إلياهو، وهو الحاخام الأكبر بمدينة صفد، نشر بدوره هذه الرواية لتصل إلى الشارع، فالصحافة.
تشكيك بالقصة
في الوقت ذاته هاجم بعض رجال الدين الرواية، ومنهم الحاخام يوفال شيرلو، الذي قال: "ما من شك أن الله وسيدتنا راحيل وكل القديسين وقفوا وراء جنود الجيش الإسرائيلي في الجبهة، وصلوا من أجل النصر" على حد تعبيره.
وتابع: "ولكن القصة كما رواها الجنود ورددها وراءهم رجال دين هي قصة وهمية لا أساس لها من الصحة، وكل عاقل يعرف أنها نتاج خيال، واخترعها جندي يتسم بالغباء الشديد، أو الخيال الكاذب، أو جندي يتمتع بروح فكاهة عالية، ويكره الدين، ويعتقد أنه بهذه الرواية يحط من قدره بين العلمانيين".
من جهته، شكك الحاخام "شلومو أفينار" بهذه القصة، وقال على مدونته "المغفل يمكن أن يصدق أي شيء" مضيفا "راحيل مع اليهود دائما ولا حاجة لدليل على أنها ظهرت ليهودي ما".
إلا أنه استطرد قائلا "نحن نتخيل أشياء وربما أي شخص جائع أو متعب أو تحت ضغط ما يعتقد أنه يرى شيئا لم يكن موجودا، ويبقى في ذاكراته، وهذه نسميها الذاكرة المزيفة".
وأضاف أن ظهور راحيل أمام الجنود "يحتاج لدليل؛ لأن هناك جنودا قتلوا ولم تكن راحيل موجودة، وجنود استمروا على قيد الحياة ولم تكن هناك أيضا".
وسخر العلمانيون في إسرائيل من هذه الرواية، ومن رجال الدين الذين يرددونها، وقالوا إنها "تُقلل من شأن الجنود الذين يضحون بأرواحهم في سبيل أمن الشعب اليهودي، (على حد قوله) ، ثم يأتي رجال دين سخيفون ينسبون النصر لهم، وهم في بيوتهم يأكلون ويشربون".
رواية غــزة
الدكتور زكريا السنوار، أستاذ التاريخ في الجامعة الإسـلامية بغـزة، والخبيـر في الشأن اليهـودي قال: إن "إسرائيل حـاولت من البداية إظهار أن حربها دينية.. فالنظرة الدينية والقراءة الفاحصة للتوراة تكشف عن البعد الدموي الذي يأمر بقتل الصغار".
واعتبر أن "تكرار الحديث عن ظهور راحيل خلال الحرب يدلل على أن الجنود الإسرائيليين يفتقدون للحس العسكري.. وهل كانوا ينتظرون راحيل لترشدهم عن أماكن تواجد المقاومة والألغام؟!. هل راحيل ستكون أفضل من وسائل تجسسهم وتقنيتهم الهائـلة؟!".
وأضاف: "بعد أن فشلت أهدافهم السياسية حاول الجنـود إضفاء هالة من القداسة والبعد الديني.. حديثهم عن راحيل لا يرتبط بأي بعد تاريخي أو ديني.. هي فقط محاولة ساذجة لتقليد ما تحدث بـه أهالي غـزة عن آيات الله ومبشرات النصـر في المعـركة.. فإسرائيل وجنودها يقولون لغزة إن الملائكة أيضا قاتلت معنا"!!.