منتدى منارة دشنا
 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نفسي أصير أم
عضو جديد
عضو جديد
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  Empty
مُساهمةموضوع: أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه     أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  I_icon_minitime26/2/2011, 8:54 pm

السلام عليكم ورحمة الله
أخواني وأخواتي ........ حفظكم الله
أريد منكم مساعدتي في موضوع بحث
ماذا نقصد بالتطبقات التربويه في الرسائل العلميه " ماجستير ودكتواره "وخاصة في مجال التربيه الاسلاميه
على سبيل المثال
التطبيقات التربويه للنصيحة في الأسرة والمدرسة
عندي بحث ومحتاااره ماذاأكتب
اختلط عندي مفهوم التطبيق التربوي
وما المقصود منه

أتمنى مساعدتي وارشادي
وشاكره مقدما لكل من يساعدني ويرشدني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جلال
مدير
مدير
محمد جلال


ذكر

العمر : 48
عدد الرسائل : 3199
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه     أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  I_icon_minitime27/2/2011, 1:16 am

الأفكار التربوية عند جون ديوي



الأفكار التربوية

التربية كما يتصورها ديوي "تعني مجموعة العمليات التي يستطيع بها المجتمع أو زمرة اجتماعية كبرت أو صغرت أن تنقل سلطانها أو أهدافها المكتسبة، بغية تأمين وجودها الخاص ونموها المستمر، إن التربية هي الحياة" (العمايرة، 2000 م، أصول التربية، ص 10). وبهذا حدد ديوي غرض التربية كحركة تخدم المتعلم في يومه قبل غده مع التأكيد على أنها عملية مجتمعية ديمقراطية إذ أن قوة المجتمع هي التي تصبغ الأفراد وتصيغ الأهداف فالعلاقة بين التربية والمجتمع علاقة وطيدة منذ القِدم.
الفلسفة عند ديوي ترسم مسارات التعليم ولا يمكن الفصل بين الفلسفة والتربية فالأول يقدم التصورات الضرورية والثاني يمثل التطبيق العملي لتلك التصورات. إنَّ إسهامات ديوي يمكن تصنيفها تحت العلوم التربوية والفلسفية والنفسية والسياسية. إذا أردنا أن نوجز فلسفة وعقيدة ديوي التربوية فإن التعليم الأمثل عنده هو الذي يغرس مهارات ولا يكدس معلومات، وهو الذي يلامس متطلبات الواقع، ولا ينغمس في تقديس الماضي.
ومما يترتب على الرؤية الفلسفية السابقة جملة من التطبيقات التربوية منها أن التربية تقوم على مبدأ تفاعل المتعلم مع البيئة المحيطة به والمجتمع الذي يعيش فيه ولذلك فإنه يحتاج إلى تنمية مهاراته الفكرية والعملية دائماً ليقوم بحل المشكلات بشكل راشد وأسس علمية. استناداً لهذه الرؤية فإن العلوم النظرية وتشعيباتها الكثيرة ليست ذات أهمية في المنهاج التعليمي طالما أنها لا تخدم المتعلم في تصريف شئون حياته. قام ديوي بتحويل عملية تهذيب الإنسان من العناية بالمُثل العقلية المجردة إلى الاهتمام بالنتائج المادية الملموسة. في ظل هذه الفلسفة التي عُرفت باسم البراغماتية والأداتية والوظيفية فإن البحث العلمي لحل المشكلات الواقعية أهم أداة في الحياة لمعرفة الحقائق ولتربية الفرد ولتكوين المجتمع الديمقراطي.
يرى ديوي أن أسلوب المحاضرة من الطرائق القاصرة في التعليم ومنافعها محدودة لأنها لا تتيح الفرصة للمتعلم كي يستكشف الواقع، ويجمع المعلومات، ويقيس الأمور، ويبحث عن الحلول. لهذا فإن أسلوب السعي في حل المشكلات القائم على حرية المتعلم أكثر إيجابية وخير من الدروس التقليدية القائمة على محاضرات المعلم التلقينية. وهكذا فإن جون ديوي لا يتفق مع طريقة جون فريدريك هربرت في توصيل المعلومات عبر خطوات منهجية في عرض الدرس لأن الطالب سيكون سلبيا فالمعلومات تأتي إليه في الفصل ولا ينجذب إليها.
من أفكار ديوي التربوية طريقة المشروع "project method" ويقصد بها أنَّ يقوم المتعلمون باختيار موضوع واحد ودراسته من عدة جوانب كأن يذهب المتعلمون إلى مزرعة وفيها يتعلمون كيفية الزراعة ويستمعون إلى تاريخ الزراعة في تلك المنطقة ويتعاون كل فرد من المجموعة بعمل جزء من المشروع. في عملية تنفيذ المشروع يقوم الطالب بجمع البيانات المطلوبة من المكتبة أو مقابلة الأساتذة. من أهم سمات طريقة المشروع كنشاط شامل أن المتعلم عادة سيتفاعل معه لأنه قد يكون شارك في اختيار الموضوع. طريقة المشروع تشبع حاجة المتعلم النفسية لأنها تراعي الفروق الفردية، وتدفعه إلى التعلم الجماعي، وتحرره من قيود الكتاب المدرسي.
لم يوضح ديوي تفاصيل طريقة المشروع في التدريس ولكن تلميذه كلباترك قام بوضع التفاصيل. من أهم خطوات طريقة المشروع للفرد أو للمجموعة:
وجود الغرض.
رسم الخطة.
تنفيذ الخطة.
تقويم الخطة (الحصري والعنيزي، 2000 م، ص 194).
يُعرِّف جون ديوي الديمقراطية التربوية بأنها طريقة شخصية للحياة، وهي بالتالي ليست مجرد شيء خارجي يحيط بنا فهي جملة من الاتجاهات والمواقف التي تشكل السمات الشخصية للفرد والتي تحدد ميوله وأهدافه في مجال علاقاته الوجودية. ويترتب على هذا التصور ضرورة المشاركة في إبداء الرأي وصنع القرار، وتأسيس الحياة المدرسية والأسرية على هذه المضامين الديمقراطية لتنظيم الحياة (قمبر، 2001 م، الحرية الأكاديمية، ص 337). في ظل هذه المنظومة نرى أن الديمقراطية في الحقل التربوي تعني ممارسات اجتماعية تؤكد قيمة الفرد وكرامته، وتجسد شخصيته الإنسانية، وتقوم على أساس مشاركة أعضاء الأسرة والجماعات في إدارة شئوونها ديمقراطياً (نذر، 2001 م، ص 413).
من الواضح أن كتابات ديوي تحمل في طياتها نقداً لاذعاً للتربية التقليدية السائدة في عصره وعلى مر العصور. انتقد التربية التي تعتمد على حفظ المعلومات عن ظهر قلب، وإعداد المتعلم للمستقبل مع تجاهل الحاضر وتهميش المرحلة التي يعيشها المتعلم. كانت القاعدة هي أن المعلم هو أساس العملية التربوية وجاء ديوي ليقلب الموازين وينقل الفكر التربوي إلى شمس التربية أي إلى المتعلم واحتياجاته.
كانت كتابات ديوي دعوة قوية حطمت سيادة الأسلوب التقليدي الذي ساد التاريخ الإنساني لفترات طويلة وفي مقابل ذلك جاء المذهب البراغماتي ليؤكد على دور كل من الأسرة والمدرسة والمجتمع في تنمية المتعلم ليعيش حراً مفكراً منتجاً. التربية عند ديوي هي الحياة في حاضرها أولاً ثم تهتم بالمستقبل.
معاينة الدراسات الغربية تدل على أن الغربيين في معظمهم ينكرون فضل الحضارة الإسلامية وأثرها في النهضة الغربية إلا أن ديوي في محاضراته كان يؤكد على أن الغرب لا يذكر فضل الحضارة الإسلامية فقال: إننا عادة نغض الطرف عن الاعتراف بفضل الحضارة المحمدية وأثرها في الحضارة النصرانية فلقد كانت الحضارة الإسلامية متقدمة بشكل كبير. هذا كان صحيحا في ميدان الفلسفة وأيضا في الميادين الأخرى" .(Dewey 1993, p.105)
في كتابه نظرية الحياة الأخلاقية تحدث ديوي عن دور الإقناع العقلي في غرس القيم والأخلاق إذ يرى أنه لا يكفي المدح والذم، والثواب والعقاب، والتحليل والتحريم. أساس الأخلاق ومضمونه هو معرفة أسباب العادات التي نقوم بها لنتأكد من المعايير التي تضمن أنها عادلة…الذين يضعون القانون ويشاركون في إيجاد العادات المفترض أن تكون، لديهم رؤية ثاقبة لحقيقة تلك الأسس وإلا فإنَّ الأعمى سيقود الأعمى.
في كتابه الحرية والثقافة Freedom and Culture يناقش الماركسية كفلسفة سياسية واقتصادية ويخالفها من حيث حرية الفرد ويؤكد على أن البيت أول مكان يتعلم فيه الفرد الديمقراطية ويعتبرها منهج حياة ثم في نهاية الكتاب يتحدث عن أميركا كنموذج عالمي يقوم على البحث العلمي والتجربة والإيمان بالتعددية الثقافية.

من خلال مراجعة كتابات جون ديوي يمكن استخلاص فلسفته التربوية في ضوء النقاط الآتية:

أولاً في ميدان العقيدة التربوية لجون ديوي:

1-كل تربية فاعلة تقوم على مشاركة الفرد في الوعي الاجتماعي للجنس البشري.
2-المدرسة مؤسسة اجتماعية بالدرجة الأولى وينبغي أن تعكس صورة الحياة الجماعية:
"I believe that the school is primarily a social institution.”
3- الحياة الاجتماعية للطفل هي الأساس لجميع الأنشطة التعليمية.
4- نمط التعلم يجب أن يعتمد على طبيعة نمو قوى الطفل واهتماماته.
5-التربية هي الطريقة الأساسية للتقدم والإصلاح الاجتماعي.
أعلى ديوي من شأن الخبرة الإنسانية واعتبرها مصدر العلوم والقيم وبخلاف المدرسة المثالية فإن يرى أن المعرفة والقيم نسبية غير ثابتة فالعقل البشري هو الحاكم الذي يقرر الصواب والخطأ.

ثانياً أهم وظائف المدرسة:

1-تبسيط وترتيب عناصر ميول الطفل التي يراد إنماؤها.
2-تطهير المتعلم من العادات الاجتماعية المذمومة وتهذيبه.
3-تحقيق الانفتاح المتوازن للناشئين كي يعيشوا في بيئة مصغرة فيها مشاركة وتآلف وتكاتف.
المدرسة عند ديوي بيئة ديمقراطية تسعى لإيجاد المواطن الديمقراطي والتربية عملية دائمة للفرد ليساهم في بناء المجتمع مع مراعاة الفروق الفردية في التدريس ووضع المنهج الدراسي.

ثالثاً: جوانب تساهم في التقليل من دور التربية المنظمة :

1-تكوين العادات اللغوية فإن "التعليم المقصود في المدارس قد يصلح من هذه العادات اللغوية أو يبدلها، ولكن ما أن يتهيج الأفراد حتى تغيب عنهم في كثير من الأحيان الأساليب الحديثة التي تعلموها عن عمد، ويرتدون إلى لغتهم الأصلية الحقيقية".
2-القدوة أشد فعلاً في النفس من النصيحة "فالتعليم المقصود لا يكاد يكون قوي الأثر إلا على قدر مطابقته السيرة" للأفراد الذين يكونون في بيئة الطفل الاجتماعية.
3- ينمو الجانب الجمالي والذوقي حسب البيئة المحيطة والتعليم المقصود والمباشر يستطيع أن يقدم معلومات لا خبرات.

رابعاً: أسس التفكير العلمي:

1-وجود خبرة تهم الطالب.
2-ظهور مشكلة وعند المتعلم الحافز لحلها من خلال عملية التفكير.
3-ملاحظة المشكلة وربطها بالمعلومات السابقة عند المتعلم.
4-وضع الفروض والاحتمالات لحلها.
5-اختبار الفروض واقعياً ليتحقق المتعلم من صدقها. قائد السيارة مثلا إذا توقفت سيارته ولم يعرف السبب فإن هذه المشكلة تُعتبر خبرة حية وموقف يدفعه إلى التفكير في سبب المشكلة وهذا يدعوه إلى استرجاع معلوماته عند سبب توقف السيارات عموماً. حرص السائق على تصليح العطل وعلاج الخلل أيضاً يدفعه إلى وضع احتمالات وفروض مثل (نفاذ الوقود- عطل في البطارية…).
كيف يعمل هذا؟ كيف يصلح هذا هنا … هذه الأسئلة التجريبية هي أساس فلسفة ديوي الذي لم يتّبع الأسئلة النظرية التجريدية (Solomon & Higgins, 1996, p. 262). يرى ديوي أن التفكير العلمي المبني على القدرة على الفهم والتحليل وحل المشكلات العملية أفضل من حشو أذهان المتعلم بحشد من المعلومات فالأصل في التعليم غرس المنهج العلمي في التفكير.

تعليق على أفكار جون ديوي

يقوم التفكير العلمي كنشاط إنساني على مبدأ الإيمان بقدرة الحواس والعقل والبرهان من أجل الوصول للحقائق بصورة موضوعية تعتمد على إجراء التجارب، وإثبات النتائج تحت مجهر الاختبار. هذا المنهج الذي ينادي به الإسلام يعمل على كسر احتكار العلم على فئة ما كما يعمل على نبذ الأوهام والغيبيات التي لا سند لها. جاء جون ديوي ليركز على الحواس وكل ما يمكن قياسه مادياً وبذلك أخذ جانباً من المنهج العلمي السليم في حين أنه فرَّط في قدرة العقل على الاستنباط والاستدلال فما يتصل بأمر الدين فأخل ديوي بالمنهج العلمي الشامل للتفكير من المنظور الإسلامي.
إن أسلوب حل المشكلات الحاضرة خير مهارة يتعلمها الإنسان لمستقبله ولمواجهة تغيرات الحياة والتغلب على مشكلاتها. يجمع الباحثون على أن فكر ديوي مازال يلعب دورا حيوياً وعلمياً وعملياً في الميدان التربوي المعاصر رغم الانتقادات الموجهة والتحديات المتزايدة.
الكثير من أعلام الفكر التربوي العربي المعاصر لا يثيرون نقطة جوهرية هامة عند حديثهم عن فلسفة ديوي وهي أنه غرس في أعماق التربية فلسفته الإلحادية(Atheistic Philosophy) حيث أصبحت القيم نسبية.
كتب ديوي تقريراً عن طرق إصلاح التعليم في تركيا. لم نعثر على أي دراسة تحليلية لهذا الموضوع علماً بأن ديوي لمس جوانب هامة في كيفية إصلاح مؤسسات التعليم في تركيا وذلك من المنظور الغربي. اهتم تقرير ديوي بضرورة توسيع دائرة التعليم المهني وتوجيه التعليم في تركيا نحو الدراسات العملية. التقرير هو ثمرة لزيارة ميدانية قام بها ديوي لتركيا ووجد أن العلوم النظرية هي السائدة في حين أن العلوم العصرية مهملة. كما طالب بإنشاء مؤسسات وتخصصات تلبي التطورات في ذلك العصر الصناعي.
طريقة المشروع فيها إبداع وكسر للجمود في نمط التعليم ولكن من العقبات التي واجهت ديوي ومازالت تواجه فكرته أن طريقة المشروع تستلزم تكاليف مالية ومتطلبات إدارية غير متوفرة في المدارس العادية. ومن سلبيات هذه الطريقة أن بعض الطلاب في المجموعة سيقومون في أداء المشروع وإنجاز الشطر الأكبر منه فيصعب التحقق من مشاركة الجميع في إعداد وتنفيذ المشروع. يميل بعض الطلاب للعمل الفردي والتربية يجب أن تهتم بالفروق الفردية. ومن الثغرات أن المواد الدراسية تتداخل ويقع فيها التكرار في بعض الموضوعات أو الإهمال في موضوعات أخرى. وأهم عقبة أننا من الصعب أن نقيس مدى استيعاب الطالب للمادة العلمية المطلوبة إذا كان في المشروع مراحل كثيرة. إضافة لذلك فإن بعض المشاريع قد تستغرق وقتاً طويلاً مما يصعب معه تقييم مستوى الفائدة المرجوة.
تعرض ديوي للنقد عندما اقترح طريقة حل المشكلات كطريقة من طرائق التدريس في المدرسة. ويمكننا أن نوجز بعض التحديات العملية التي قد تواجه أسلوب حل المشكلات فيما يلي:
أسلوب حل المشكلات يحتاج بلا شك إلى معلم له إلمام بمسائل متنوعة وله ثقافة واسعة وتجربة متجددة وهذا النمط من المعلمين المحترفين قلة لأن المدارس التقليدية لا تعتني بهم ولا تمتلك مصادر متنوعة لتنمية ثقافتهم.
الطالب الطموح المحب للاستكشاف سوف يستفيد من هذا البرنامج أكثر من الطالب الذي يحتاج إلى عون المعلم.
المدارس ذات الموارد المحدودة ستحصر مشكلاتها (الأنشطة) داخل الأسوار المدرسية.
حل بعض المشكلات سيولد أحياناً المزيد من التساؤلات والمتاهات.
المبالغة في التأكيد على حرية المتعلم، ومرونة المناهج، وديمقراطية القرار قد تؤثر في المخرجات النهائية ولا تتحقق الأهداف المرجوة.
هذه التحديات لا تقلل من قيمة هذه الطريقة فلكل وسيلة تربوية نقاط إيجابية وأخرى سلبية ولا تسلم أي نظرية من التحديات وهذه طبيعة الحياة التربوية. إننا نتوقع نمو متزايد لأفكار ديوي لأن التكنولوجيا الحديثة ستفتح المزيد من آفاق البحث الحر والمشاريع الإبداعية والانفتاح الثقافي. كما أن سقوط الشيوعية أنعش الديمقراطية مما يدل على أن أفكار ديوي ستكون أكثر قبولا على المستوى العالمي.
لقد تعلم ديوي من إسهامات الفلسفة الكلاسيكية ثم رسم مدرسته الحديثة على أسس نفسية واجتماعية مختلفة. لقد أخذ من سقراط صفة الصبر، ومن أفلاطون عمق التأمل، ومن أرسطو فكرة الواقعية ثم قدم لنا - مع غيره - الفلسفة البراجماتية بغية تكوين الفرد الليبرالي والمجتمع الديمقراطي. ربط ديوي الفلسفة بالتربية ثم ربط التربية بالحياة العملية ومشكلاتها وتحدياتها بشبكة فكرية ذات نزعة عملية. هذه الشبكة هي نظرياته الشاملة التي تعتبر من أبرز نظريات التربية الحديثة القائمة على مبدأ البحث الحر المستمر عن المعرفة النابعة من الخبرة المباشرة والنشاط الذاتي.

لمعرفة المزيد AL-Shahed • مشاهدة الموضوع - الأفكار التربوية عند جون ديوي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتدى الشاهد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد جلال
مدير
مدير
محمد جلال


ذكر

العمر : 48
عدد الرسائل : 3199
تاريخ التسجيل : 20/08/2008

 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه     أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  I_icon_minitime27/2/2011, 1:20 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


أتمنى ان تجدي في هذه المقالات ما يفيدك

ونحن دائما في الخدمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نفسي أصير أم
عضو جديد
عضو جديد
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه     أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  I_icon_minitime27/2/2011, 1:30 am

شاااكره ومقدره مجهود العظيم أستاذي الفاضل
بس أنا قصدي في فصل التطبيقات التربويه لاي بحث علمي ماذا أكتب فيه
مثلا اذا كان موضوع االرسالة العلمية " منهج الرسول عليه السلام في النصيحة وتطبيقاته التربويه في الاسرة والمدرسة "
ماذا أكتب في فصل التطبيقات
في الفصل النظري نكتب اساليب النصح من خلال منهج الرسول عليه السلام
طيب ماذا أكتب في فصل التطبيقات
أتمنى أن يكون طرحي للسؤال واضح
وكلمة حق لم اطرح موضوعي الا لما رايته من ثقافه عاليه في أصحاب المنتدى المشاركين
وشاكرة لتجاوبكم معانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد خلاف ابراهيم حسين
عضو جديد
عضو جديد
محمد خلاف ابراهيم حسين


ذكر

العمر : 24
عدد الرسائل : 41
تاريخ التسجيل : 20/01/2011

 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه     أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  I_icon_minitime27/2/2011, 2:18 am

الأخت الدكتورة:
هذه بداية وسوف أرسل لك المزيد :
مواضيع تربوية ممتازه
رجاء خاص: لقد استغرق تجميع مقالات تربية الأبناء وقتا طويلا و مجهودا كبيرا
اذا نفعتك فارسلها لمن تحب
و اذا لم تكن تنفعك فارسلها لمن تنفعه
و جزاك الله خيرا
الاسرة السعيدة
تربية الأبناء
كيف تتعامل مع الطفل العنيد و الانحراف؟
تجميع
د. محمود بهجت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ربي اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ربنا و تقبل دعاء
رب اغفر لي و لوالدي و لمن دخل بيتي مؤمنا و للمؤمنين و المؤمنات
طباع الابناء المزعجة مسؤلية الأم اولا
كيف نتعامل مع الطفل العدواني ؟
كيف نحمي الطفل من الانحراف؟
الحب و الاقناع نقهر العناد عند الاطفال
حماية الاطفال من مخاطر الانترنت
مسؤلية الاسرة في انحراف الابناء
بناء القيم في مراحل الطفولة المبكرة
كيفية التعامل مع الطفل الشقي
ماذا تفعل إذا رايت أبنك يشاهد فيلما اباحيا؟
أخطاء فادحة في تربية الاولاد الذكور
هل من حقنا ان نتجسس على اطفالنا؟
عقد قواعد استخدام الانترنت بين الاباء و الابناء
لو أخذتي أي عنوان وبحثتي عنه فى جوجل سيظهر لك العديد .
وادعو الله لك بالمزيد
منقووووووووووووول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد خلاف ابراهيم حسين
عضو جديد
عضو جديد
محمد خلاف ابراهيم حسين


ذكر

العمر : 24
عدد الرسائل : 41
تاريخ التسجيل : 20/01/2011

 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه     أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  I_icon_minitime27/2/2011, 2:28 am

الأخت الدكتورة:
وهذه مشاركة أخرى :
تفضلي الغاليه هذي نصائح للمعلم وإن شاء الله تفيدج ..

نصائح للمعلم والأستاذ أو
إلى من كاد أن يكون رسولا
إنشاء: عبد الحميد رميته من ميلة ,الجزائر
مقدمة :
إن غاية التعليم هو فهم للإسلام فهماً صحيحاً متكاملاً،وغرس للعقيدة الإسلامية ونشرها، وتزويد للتلميذ بالقيم والتعاليم الإسلامية والمثل العليا,وإكساب له بالمعارف والمهارات العلمية والأدبية المختلفة، وتنمية للاتجاهات السلوكية البناءة،وتطوير للمجتمع اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً,وتهيئة للفرد ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه.إذن التعليم تربية والتربية تعليم,أو يمكن أن نقول بأن كل واحد منهما مكمل للآخر.
وهذه بعض النصائح والتوجيهات والملاحظات,أقدمها بين يدي كل أستاذ(أو معلم)يؤمن بالله واليوم الآخر, ويؤمن بأنه لا معنى لتعليم بدون تربية,وبأنه يعبد الله ويطيعه من خلال التربية والتعليم كما يعبده سبحانه وتعالى بالصلاة والصيام.أقدمها لنفسي أولا (أنا أُعلِّم الآن في ثانوية بميلة,وبدأت التعليم منذ سنة 1978 م) ثم لإخواني وآبائي وأبنائي القائمين على قطاع التربية والتعليم سواء في المدارس الابتدائية أو المتوسطات أو الثانويات بالدرجة الأولى ثم في الجامعات بالدرجة الثانية.
وليس شرطا أن أطبق أنا أو كل معلم كلَّ ما ذُكر في هذه الرسالة من نصائح وتوجيهات,وإنما نجتهد من أجل تطبيق ما نقتنع به ثم ما نستطيعه من ذلك,فقد أطبِّق أنا البعضَ مما أقدرُ على تطبيقه منها ويطبقُ غيري البعضَ الآخر مما اقتنع به ويستطيع تنفيذَه منها.ولا يجوز أن ألوم أنا هذا الآخر ولا يجوز للآخر أن يلومني.
أما أن أطبق أو يطبق غيري كلَّ ما ذُكِرَ فيكاد يكون ذلك أمرا مستحيلا.
أقدمها بطريقة ارتجالية,وانطلاقا مما أعرفه من ديني ومما تعلمته من التجربة في مجال التعليم لمدة 24 سنة.
وهذه التوجيهات متواضعة جدا لكنني أتمنى من الله أن ييسر الأمر لطبع هذه الرسالة ثم للإخوة القراء من أصحاب الاختصاص لمناقشة هذا الموضوع ولإثرائه تعميما للفائدة.
وأقول مسبقا: إن أصبت فمن الله وحده,وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأستغفر الله على ذلك .
1-فرق كبير بين أستاذ يتعامل مع التلميذ على اعتبار أنه " أهله ": أي كأنه أخ أو أخت أو بن أو بنت, قبل أن يفكر في الأجر الدنيوي على تدريسه.فرق بين هذا وبين أستاذ يتجه إلى التعليم فقط على اعتبار أنه مصدر رزق ليس إلا,أي أن المهم عنده أن يقبض الأجر على عمله في نهاية الشهر ولا يُهِمُّه بعد ذلك أن يفهم التلميذ أم لا,أو أن يتعلم التلميذ أم لا,أو أن يستقيم التلميذ في سلوكه أم لا.
إن الفرق بين هذا وذاك كالفرق بين النائحة(التي تقبض الأجر من أجل أن تتباكى على الميت)والثكلى(التي فقدت بالفعل واحدا من أهلها وهي تبكي حزنا عليه)!.وإذا أردت أيها المعلم أن تُحَبَّ (بعد محبة الله لك) من طرف التلميذ ووليه خصوصا ومن الناس عموما فيجب أن تُحِبَّ أنت أولا التلميذ من خلال حسن تعليمه والتفاني في تربيته.
2-حب اللعب والكلام والضحك،والنسيان وقلة التركيز,و..من المشاكل التي يعاني منها الكثير من تلاميذنا خاصة في المراحل الأولى للتعليم لا في بلادنا فقط بل في جل البلاد العربية.ومن أسباب ذلك:
* دخول التلميذ المبكر للمدرسة قبل أن يأخذ نصيبه الكافي من اللعب الذي لا بد له منه.
* الحجم الساعي الكبير المخصص للدراسة في كل يوم.
* اكتضاض الأقسام بالتلاميذ .
* كثرة المواد المقررة للدراسة وكثافة المعلومات المطلوب تقديمها للتلميذ.
* المناهج الدراسية في عالمنا التي لا تعتبر جذّابة ولا مشوِّقة.
* أسلوب التدريس في مدارسنا الذي لا يراعي حاجات صغارنا الأساسية،والذي يعتبر السلاسة
واليسر واللعب والمرح والترفيه والاستمتاع"ترفًا"لا لزوم له.
وإذا كانت وزارة التربية هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن التغيير والإصلاح,لكنني أوجه الخطاب هنا للمعلم من أجل التقليل من حدة هذه المشاكل على حسب استطاعته وفي حدود إمكانه.وقبل ذلك على المعلم أن يتفهم الطفل بأن يتخيل نفسه في مكانه:طفل في السادسة من العمر يُزجّ به في المدرسة كل صباح حيث يُطلب منه الجلوس والهدوء والإنصات والاستماع والفهم والكتابة والقراءة والاستيعاب طوال اليوم الدراسي وحتى في فناء المدارس هناك قواعد ولوائح ونظم:لا للأصوات العالية لا للجري المتسرع…إلخ ،ثم في النهاية يرجع المسكين إلى المنزل ليلقى أبًا وأمًّا مبتسمين يعلنان له بأن وقت الواجب المدرسي في البيت قد حلّ ويلومانه على هبوط مستواه الدراسي ونسيانه للدفاتر والكتب وعدم استيعاب مادة الرياضيات أو دراسة الوسط أو... أما هو-ذلك الكائن المسكين-فما زال ابن ست أو سبع محبًّا للعب والجري والضحك،لا يفهم لماذا كل هذا العناء وكل هذه المسئوليات.
ومما يمكن أن يراعيه المعلم هنا للإنقاص من حدة مشاكل اللعب والنسيان عند التلاميذ ما يلي:
ا-محاولة تفهم طبيعة مرحلة الطفولة المبكرة.
ب-التعامل مع موضوع النسيان بهدوء دون قسوة أو لوم أو عتاب،والانتباه إلى أن ذلك يَحدث رغمًا عن الصغير.
ج-التركيز على بناء الشخصية السويّة التي تدرك بالتدريج أن عليها واجبات مثلما من حقها اللعب،فلا نـثـقل الصغير بما لا يستطيع بل نهتم بالقيام بواجباته ومشاركته في ذلك بالإشراف والتدعيم الإيجابي (شكرا,ممتاز,جيد,حاول أن تكمل هنا كما أكملت هناك الخ..)، ونغفل قليلاً الدرجات والنتائج والعلامات فبناء الشخصية السويّة أهم بكثير من ارتفاع الدرجات والنقاط والعلامات.
د-عدم زجره حينما يلعب أو يتفرج على الصور المتحركة,بل محاولة استخدام هذا التوجه فيما نريد تحقيقه منه.
هـ-القيام بمشاركته في ألعابه لنـتـقرب منه أكثر فأكثر،فهو بأمسّ الحاجة إلى من يشاركه اللعب,ومحاولة تحويل قواعد العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية مثلا وباقي المواد إلى مادة للّعب.
و-محاولة معالجة موضوع النسيان بالتشجيع كلما تذكر حاجياته وواجباته وإظهار الإعجاب له بتقدمه وتحسنه في هذه الخصلة.
3-يمكن أن يشجِّع المعلمُ التلاميذ على ممارسة نشاطات ثقافية معينة داخل المؤسسة أو خارجها,والأفضل لو تتم هذه الممارسة تحت إشراف وتوجيه الوالدين أو المؤسسة التعليمية أو كبير مثقف له صلة بالتعليم ومتشبع بالمبادئ الإسلامية.ويجب أن ينبه التلميذ إلى أنه ليس كل نشاط ثقافي مقبولا وتربويا.إن المطالعة ,والمسابقة الفكرية أو الرياضية,والرسم,والأناشيد ,والمسرحية الهادفة,والرياضة,والرحلة إلى البحر أو الغابة أو إلى مؤسسات وإدارات وشركات ومصانع ,وصنع أجهزة أو أدوات مختلفة,والمساهمة في كتابة مقالات في جريدة أو مجلة,وتعلم الكمبيوتر,والتفرج على أشياء نافعة من خلال التلفزيون أو الكمبيوتر أو الفيديو وغيرها,إن هذه كلها أنشطة ثقافية فيها من الخير ما فيها للتلميذ بدنيا ونفسيا وفكريا وروحيا,في مجال دراسته وفي حياته اليومية,حاضرا ومستقبلا.لكن على الضد يجب أن ينتبه التلميذ إلى أن النحت لصور حيوان أو إنسان,والموسيقى الصاخبة,والغناء الخليع,والقمار والميسر,والمسرحية الهابطة,والتفرج على أفلام أو برامج لا تليق من خلال التلفزيون أو الفيديو أو الكمبيوتر ,كلها أنشطة غير تربوية من جهة ومحرمة شرعا من جهة ثانية,والجهل هو الذي يدعو إليها وليس العلم .والمطلوب من المعلم أو الأستاذ أن يكون في ذلك قدوة صالحة فلا ينهى التلاميذ عن نشاط ويأتي هو مثلَه !
4-مما يجب أن يُلفَت انتباه التلاميذ إليه:
ا-هناك مواد تحتاج إلى قدر كبير من الحفظ (مع الفهم بطبيعة الحال) مثل الجغرافيا والتاريخ والعلوم الشرعية و..
ب-وهناك مواد أخرى مثل اللغات والأدب العربي تُعتبر فيها طريقة التلقين والحفظ بدون الفهم والإدراك سبب أساسي من أسباب ضعف تحصيل التلاميذ فيها.
ج-وهناك مواد أخرى هي بحاجة إلى قدر كبير من الفهم والإدراك (مع الحفظ بطبيعة الحال ) مثل العلوم الفيزيائية والرياضيات.
5-على المعلمين والأساتذة أن يطالبوا الوزارة باستمرار بإنشاء كتب مدرسية خاصة بالمعلم وأخرى خاصة بالتلميذ.ومن جهة أخرى المطلوب إنشاء كتب مدرسية في كل المواد,إذ لا يصلح أبدا أن نطالب رجل التربية والتعليم بتقديم برنامج للتلاميذ ولم نعطه مما يعينه على هذا التقديم إلا عناوين المواضيع فقط.هذا غير مقبول وغير مستساغ.ومن جهة ثالثة المطلوب عند تغيير كتاب مدرسي يجب أن يكون التغيير تغييرا بالفعل وإلى الأحسن,ولا يجوز أن يكون التغيير شكليا مثلما يحدث في كثير من الأحيان حيث لا تغير الوزارة من الكتاب إلا الغلاف (تقريبا) أما المضمون فيـبقى كما هو أو يمكن أن يتحول إلى الأسوأ.
6-على المعلم أن يعلم بأن الفروق الفردية ظاهرة عامة في جميع الكائنات العضوية وأنها سنة من سنن الله تعالى في خلقه،فأفراد النوع الواحد يختلفون فيما بينهم فلا يوجد فردان متشابهان في استجابة كل منهما لموقف واحد.وهذا الاختلاف والتمايز بين الأفراد أعطى للحياة معنى وجعل للفروق الفردية أهمية في تحديد وظائف الأفراد،وهذا يعني أنه لو تساوى جميع الأفراد في نسبة الذكاء-على سبيل المثال-فلن يصبح الذكاء حينذاك صفة تميز فردا عن آخر،وبهذا لا يصلح جميع الأفراد إلا لمهنة واحدة.
وتُعد ظاهرة الفروق الفردية من أهم حقائق الوجود الإنساني التي أوجدها الله في خلقه حيث يختلف الأفراد في مستوياتهم العقلية فمنهم العبقري والذكي جدا والذكي ومتوسط الذكاء ومنخفض الذكاء والأبله،هذا فضلا عن تمايز مواهبهم وسماتهم المختلفة,ولا تستقيم الحياة إلا بهذا الاختلاف"ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك,ولذلك خلقهم".وهذه مسألة يجب أن يلتفت إليها المربون بشكل عام سواء كانوا مُشرعين أو أولياء تلاميذ أو معلمين وأساتذة.
7-يستحسن أن يعطي الأستاذ للتلاميذ واجبات لتأديتها في المنزل (مرة كل أسبوعين أو ثلاثة أو كل شهر أو أقل أو أكثر),ثم يأخذها الأستاذ من التلاميذ فيما بعد ويصححها ثم يرجعها إليهم.وعلى الأستاذ بموازاة ذلك أن يشجعهم على تجنب الغش في تأدية هذه الواجبات المنزلية,وإلا لم يبق لتلك الواجبات معنى كبير, فضلا عن أن التلميذ –بالغش-يخدع نفسه بالدرجة الأولى.
8-مطلوب من الأستاذ أن يتفانى في خدمة التلاميذ:تربية وتعليما,ومطلوب منه بنفس القدر أن يتشدد ما استطاع في مراقبة التلاميذ أثناء الامتحانات والفروض حتى لا يغشوا.إن الغش حرام شرعا أولا,وممنوع قانونا ثانيا.وحتى إذا تساهل الغيرُ في هذا الأمر,فإنه لا يجوز لك أنت أيها المُعلم المؤمن بالله أن تتساهل, ولتعلم أنه كما قال الله تعالى:"ولا تزر وازرة وزر أخرى".لا تسمح لهم بالغش أبدا مهما سمح به غيرُك,فكل مسؤول عن نفسه أولا بين يدي ربه يوم القيامة,وصدق رسول الله القائل:"من غشنا فليس منا",وأخطأ خطأ فاحشا وكذب على الرسول-ص-من قال من الصغار أو من الجاهلين أو من المنحلين:"من عسَّنا فليس منا"(أستغفر الله العظيم!).ولا تترك أيها الأستاذ لأي كان أن يضغط عليك بماله أو بجاهه أو.., بالترغيب أو بالترهيب أو..حتى تسمح له أو لغيره أن يغًشَّ.عليك أيها المربي أن لا تأخذك في الحق لومة لائم,وليرض من شاء بعد ذلك وليسخط من شاء.وعليك أن تبدأ بنفسك أنت أولا,فتمنع نفسَك من الغش ما حييتَ في مجال التدريس أو في غيره ولو مع أولادك وبناتك,وتربي أولادك على ذلك.وإلا فلا خير فيك وفيما تنصح به غيرَك,بل قد يكون علمُك عندئذ حجة عليك-والعياذ بالله-عوض أن يكون حجة لك.
9-يجب عليك-أيها المعلم-أن تُحسِّن علاقتك بالمعلمين أو الأساتذة وبالعمال والإداريين,وأن تتحمل أذاهم ما استطعت إلى ذلك سبيلا,وأن تكون مع الجميع كالنخلة يرميها الناس بالحجر وهي ترميهم بالثمر.واذكر أن رسول الله-ص-قال:"الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم".وإذا صح هذا مع كل الناس عموما فإنه يصح أكثر وأكثر مع قوم تربطنا بهم أكثر من رابطة:الدين ثم..ثم الزمالة في العمل والاشتراك في مهمة هي أعظم المهمات على الإطلاق:التربية والتعليم.
10-كما أن عليك أيها المعلم أن تُذكِّر الغير باستمرار بأنكم جميعا مربون قبل أن تكونوا معلمين,ولا معنى للتعليم بدون تربية,والذين يقولون بأن وظيفةَ المعلم تعليمُ فقط هم إما جهلة أو مخادعون أو حاقدون.
11-إن مما يُخفف على الأستاذ من وقع الأذى الذي يلاقيه في طريق التعليم,أن يتذكر أنه يسير على طريق الأنبياء والمرسلين,الذين كانوا جميعا معلِّمين:" إنما بعثت معلما"كما قال رسول الله-ص-.
12-على الأستاذ أن يتقرب من تلاميذه (خارج الحصص الرسمية حتى لا يُضيِّع الوقت) ليتعرف على آمالهم وآلامهم,وعليه أن يقدم لهم-بعد ذلك أو أثناء ذلك-النصح والتوجيه المناسبين,لأن ذلك أدنى أن يقوي الصلة بينه وبين تلاميذه وأن يزيد من المحبة بينه وبينهم.
13-المطلوب تشجيع التلاميذ على المشاركة في الدرس:سؤالا وإجابة وملاحظة ونقاشا و..وحوارا.إن ذلك من شأنه أن يخفف من العبء على الأستاذ وأن يزيد من انتفاع التلميذ,وأن يُحبِّب المادة والأستاذ للتلاميذ.
14-إن من أسوا ما يمكن أن يتصف به الأستاذ في تعامله مع تلاميذه:التمييز بينهم (لا بناء على سلوك أو اجتهاد في الدراسة,وهو التمييز المقبول أو المطلوب),الذي يعتبر من الظلم الذي حرمه الله ورسوله.ومن مظاهر هذا الظلم :
أولا:-التمييز بين الغني والفقير.
ثانيا:-التمييز بين القوي والضعيف.
ثالثا:-التمييز بين بن المسؤول وبن المغمور.
رابعا:-التمييز بين بن المنطقة والآتي من خارجها.
خامسا:-التمييز بين الذكر والأنثى.
15-مهم استخدام الوسائل التعليمية المختلفة في كل المواد,والإكثار من التطبيقات في مواد معينة,وإجراء التجارب العلمية المتنوعة (مع التلاميذ) من طرف الأستاذ في مواد علمية تجريبية كالتكنولوجيا ودراسة الوسط والفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية و.. في حدود الإمكانيات المادية والمعنوية والبشرية المـتاحة في المؤسسة,..مع التنبيه إلى أن هذه الوسائل وهذه التطبيقات وهذه التجارب هي التي تساعد على تبسيط المعلومات للتلاميذ وتزيد من تشويقهم للمادة ولأستاذ المادة بإذن الله.
16-على الأستاذ أن يحاول إشراك كل(أو جل)التلاميذ في تقديمه للدروس,وكذا في حل التمارين أو التطبيقات,وإن كان ذلك يختلف من مادة إلى أخرى.
17-عندما يُطرح السؤال على التلميذ,يجب أن تُعطى له المدة الكافية للتفكير في الإجابة,وإلا فلا معنى لتقديم السؤال.
18-لا تكن مع التلاميذ كما يقول المثل لينا فتُعصر,ولا يابسا فتُكسر,وكن وسطا لأن "خير الأمور أوسطها",واعلم أن علاقة الأستاذ بالتلاميذ يجب أن تكون علاقة حب من جهة (عن طريق المعاملة الطيبة) وعلاقة هيبة من جهة أخرى (عن طريق الحزم والجد والشخصية القوية),فإذا وُجد الحب وحده ركب التلاميذ على ظهر الأستاذ وما بقيت له سلطة عليهم,وإذا وُجدت الهيبة وحدها خاف التلاميذ من الأستاذ أولا ثم نفروا منه ومن مادته ثانيا.
19-لا يلجا المعلِّم (خاصة في المتوسط وكذا في الثانوي ) إلى الضرب غير المبرِّح إلا عند الضرورة,ومن باب" آخر الدواء الكي".ومعروف أن المبالغة في الضرب وما يصاحبها من إساءات كلامية فيها من الضرر ما فيها على نفسية التلميذ حاضرا ومستقبلا.ولقد حذرت باحثة أمريكية من مخاطر ضرب الأطفال وتوبيخهم لأن ذلك يؤثر سلبياً على سلوكهم الاجتماعي ويعرضهم لمشكلات طويلة الأجل،وأوضحت الدكتورة موراي ستراوس-الباحثة في جامعة نيوهامبشير الأمريكية-أن الضرب والتوبيخ أو إنزال العقوبات الجسدية على الأطفال لا يدخل ضمن إطار التربية المثالية,حيث يقود ذلك إلى إصابتهم بآثار سلبية وعكسية تتمثل في اكتسابهم للسلوك العدواني والعنيف وغيره من السلوكات السيئة كالكذب والعناد وكسر الأشياء الثمينة دون مبالاة وعدم الشعور بالأسف بعد أي تصرف سيئ والإهمال،ويولد لديهم شعوراً بالنقص وعدم الثقة بالنفس,إلى جانب زيادة خطر تعرضهم للسلوك العدواني في سنوات المراهقة وكذا التقصير والإهمال في السنوات اللاحقة من حياتهم.كما أكدت الدراسة أن الكثير من التوبيخ والضرب يزعزع حب الطفل لوالديه ( ويقاس على الوالدين:المعلمون والأساتذة)وثقته فيهما ويهدم الرابطة بينهم،مشيرة إلى أن الدفء والدعم الأبوي (وكذا معاملة المعلم الطيبة للتلميذ بعد ضربه) يقلل من آثارها،ولكن لا يلغيها.
وجاء في دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن تأديب الأطفال ( والتلاميذ كذلك) ينبغي أن يتم عن طريق إثارة مشاعر المسؤولية لديهم وتحذيرهم من العواقب والآثار المترتبة على السلوك السيئ ومكافأتهم على السلوك الحسـن.ولكنني مضطر من جهة أخرى إلى أن أقول بأنه لا معنى للقانون الذي أصدرته وزارة التربية في بلدنا والذي يمنع الضرب منعا باتا مهما كان بسيطا وبسبب وجيه,ويعتبره منافيا للقواعد التربوية.
لقد صدق اللهُ وصدق رسولُه (حين أجازا الضرب بشروطه المعروفة بطبيعة الحال),وكذب من خالفهما.
20- يا ليت معلم المدارس الابتدائية يبذل جهدا في التربية والتعليم أكبر من الجهد الذي يبذله غيره,لأنه هو-لا غيره-الذي يبني الأساس في تنشئة الطفل والتلميذ ليكون في المستقبل مواطنا صالحا ومصلحا في بلده وأمته,وأستاذ المتوسط يبني الجدران,ويبني السقف بعد ذلك أستاذ التعليم الثانوي.فإذا صلح الأساس صلح ما يُبنى عليه وإذا فسد الأساس فسد ما يُبنى عليه.وأجد نفسي هنا مضطرا لأُذكِّر بأن دولة عظيمة كاليابان تعيِّن حَمَلة الشهادات العليا ليُعلِّموا أولى حلقات التعليم (في المدارس الابتدائية) مع صرف مرتباتهم على أساس شهاداتهم العليا،وهذا ما انعكس إيجابا على المخطط البياني لذكاء الطفل الياباني المكتسب واتجاهه نحو الأعلى باضطراد.
21-أحسن يا أستاذ الظن بالتلاميذ,ولا تتهمهم بناء على ظن أو على شك أو على وهم.واعلم أنه كما أخبرنا رسول الله-ص-:"لأن نخطئ في العفو خير لنا عند الله من أن نخطئ في العقوبة" أو كما قال رسول الله-ص-.
22-عامل التلميذ بصفته أحد أبنائك واحترمه يبادلك الاحترام بإذن الله,كما يبادلك أهله كذلك الاحترام.
23-لا تستهن بأية مشكلة تواجه تلميذا من تلاميذك مهما تكن صغيرة,بل حاول تلمس الحل المناسب لها,واستعن بالله على ذلك.
24-قدّر أي جهد يقوم به الطالب ولا تحتقره ولا تستهزئ به.ولا بأس أن تمدحه بين الحين والآخر في الوقت والظرف المناسبين مدحا يشجعه ولا يفسده.
25-يجب أن يكون للمعلم إلمام ولو بسيط بعلم النفس التربوي.وعليه أن يدرس نفسيات الطلاب ثم يعاملهم بناء على ذلك,واعلم-أيها المعلم-أن تلميذا تكفيه نظرة،وآخرا يحتاج إلى كلمة،وثالثا يفيده النصح المنفرد، وآخرا يوقظه التأنيب داخل الفصل,وخامسا لا ينفع معه إلا الضرب غير المبرح,وهكذا ...
26-لا تقتطع أي جزء من حصص التلاميذ الرسمية,وكن أمينا ما استطعت,وليكن شعارك الحديث:"اليد العليا خير من اليد السفلى"والذي من معانيه الأساسية أن اليد التي تعطي خير من التي تأخذ.ومن هنا فإذا استطعت أن تقدم للتلاميذ دروسا إضافية تطوعية فافعل تكبر استفادتهم بإذن الله ويعظم أجرك عند الله.
27-كذلك لا تقتطع أيَّ جزء من وقت راحة التلاميذ أو من حصصهم في مواد أخرى,لأن لكل مادة وقتها الخاص,وكما أن التلميذ من واجبه أن يدرس في وقت الدراسة فإن من حقه أن يرتاح في وقت الراحة.وعلى المعلِّم أن يكون قدوة لطلابه في كل شيء ولا سيما في احترام الوقت وتنظيمه.
28-مهم–في حدود الإمكان-أن يطرح المعلم على التلاميذ في بداية كل درس أسئلة متعلقة بالدرس الماضي للتأكد من مدى استيعاب التلاميذ للدرس الماضي,وحتى يُبني الدرسُ الحالي على أساس سليم.
29-عندما تُعِد أسئلة اختبار حاول أن تكون هذه الأسئلة من واقع ما دار في الفصل ومما تدرب عليه التلاميذ ومن صميم البرنامج,ولا تطرح عليهم أسئلة خارجة عن هذا المجال.
30-اربط تلاميذك-أيها المعلم- بالواقع والبيئة المحيطة به.
31-إذا اشتكيت-أيها المعلم-من عدم قدرتك على إدارة الصف فلتفتش في دخيلة نفسك،ولتبحث في أدوات عملك,فربما يكون هناك مكمن الخلل,أي ربما يكون الخلل فيك لا في التلاميذ.
32- أعدَّ درسَك إعدادا جيدا ووسِّع أفقَك بالقراءة والاطلاع بشكل دائم ومستمر من خلال الكتب والمجلات والجرائد والتلفزيون والفيديو والكمبيوتر والأنترنت و...ولتكن المطالعة والسماع هواية من هواياتك الأساسية لأنها هواية كل مثقف.
33-يمكن أن تسأل بين الحين والآخر أستاذا (أو معلما) عما لم تفهمه,مما يتعلق بمادة التدريس,واعلم أنه ليس في ذلك أي عيب,بل العيب كله في أن لا نفهم ولا نسأل.والأستاذ-كأي بشر-مهما علِم أشياء فإن أشياء أخرى سوف تغيبُ عنه بكل تأكيد.
34-إذا لم تكن متأكدا من الجواب على سؤال طرحه عليك تلميذ فلتؤجل الجواب إلى حين تتأكد منه,ولو كان ذلك إلى حصة مقبلة.واعلم:
ا-أنه ليس في ذلك أي عيب كما قلتُ قبل قليل,كما أنه ليس عيبا أن تخطئ ثم تعترف بالخطأ ولو أمام التلاميذ إذا لم يتكرر الخطأ كثيرا,بل العيب في أن تقول للتلاميذ ما لست متأكدا من صحته,أو في أن تعرف أنك مخطئ ثم تصر على الخطأ.
ب-أن من قال:" لا أدري"فقد أجاب.
35-يوصي المعلمُ أو الأستاذُ تلاميذَه باستمرار بما يلي :
ا-أن يراجعوا دروسهم أولاً بأول من أول يوم دارسي.
ب-أنَّ تغيب الواحد منهم عن المدرسة ولو ليوم واحد سيؤخر تحصيله الدراسي.
ج-أن ينـتبهوا لشرح المعلم جيداً أثناء الدرس.
د-أن لا يخجل أحدهم من السؤال عن أية معلومة لم يستوعبها أو يفهمها.
هـ-أنه لا يجوز أن يجعلوا للقلق والخوف طريقاً إلى أنفسهم أبدا:"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
وأنهم إذا فعلوا ذلك فسيكون النجاح حليفَهم بإذن الله تعالى.
36-يوصي الأستاذُ تلاميذَه بمراعاة ما يلي أثناء مراجعة دروسهم وفي فترات تحضيرهم للفروض والامتحانات والمسابقات:
أولا: قراءة البعض من آيات القرآن الكريم (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
ثانيا : التمسك بالحكمة التي تقول"لا تؤجل عمل اليوم إلي الغد".
ثالثا : المراجعة أولا بأول والتلخيص ( إن أمكن ) أثناء المراجعة.
رابعا : الراحة النفسية والهدوء,وتقديم البكور على السهر الطويل:"بورك لأمتي في بكورها".
خامسا : الاستفادة من الوقت لأن الوقت هو الحياة.
سادسا : الاهتمام بالصحة والتغذية الجيدة.
سابعا : عدم الإجهاد في المذاكرة وتخصيص وقت للراحة بين فترة وأخرى.
37-لا يُقبل من المعلم أبدا أن يتكلم مع التلاميذ أو أمامهم (بل حتى ولو كان بعيدا عنهم وفي غابة ليس فيها إنسان) بكلام بذيء أو فاحش,أو بقول تُشم منه رائحة الكفر أو الفسق والفجور.إن هذا التصرف مرفوض منه شرعا وقانونا وعرفا و.. وذوقا.
وإياك-أيها المعلم-أن تشتم تلميذا مهما كان السبب أو تلعنه(خاصة مع استعمال الكلام البذيء والفاحش) ,واعلم أن التلميذ عندما يرى أن معلمه قد نزل إلى هذا المستوى الوضيع فإنه يفقد احترامه للمعلم ويبدأ في المعاناة التي قد لا تظهر إلا عندما يكبر هذا التلميذ ويصبح رجلا,فضلا عن أن سلوك هذا المعلم قد يؤثر سلبا على مردود التلميذ الدراسي.
38-النظر إلى التلميذ (في القسم) من طرف الأستاذ,وكذا مناداته باسمه الخاص (عوض: أنتَ ) مهمان جدا ولهما الأثر الطيب في نفسية التلميذ,كما أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تقوية الصلة بين الأستاذ والتلميذ بإذن الله.
39-إياك أيها المعلم أن تنه تلاميذك عن خلق وتأتي مثله:" كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".
40-يجب على المعلم أن يعرف أن الطريقة السابقة والقديمة في التعليم هي طريقة الإلقاء،وفيها يكون المعلم هو الملقي والمرسِل للمعلومة والتلميذ هو المستقبل،والمعلم هو الذي يبحث عن المعلومة بين طيات الكتب حتى يوصلها للتلاميذ,ولكن هذه الطريقة أثبتت فشلها وعدم إيفائها بالغرض من التعلم،حيث أن المعلومة سرعان ما تتبدد لأن الطالب أخذها عن طريق التلقي دون أن يبذل فيها جهداً و عناءً.وأفضل طريقة للتعلم هي الطريقة الحوارية التي يكون فيها الطالب أو المتعلم هو المصدر،يبحث عن المعلومة وما على المعلم سوى الاستماع وإدارة النقاش والتصحيح إذا وجدت بعض الأخطاء,ويكون دوره إدارة الحوار والمناقشة بين أفراد المجموعة الواحدة في الفصل،حتى يتم الانتهاء من الدرس.وتكون بعد ذلك الحلقة متصلة ومترابطة ومشوقة ينتظرها المتعلم بفارغ الصبر في الحلقة القادمة.صحيح أن هذا الكلام نظري أكثر منه عملي, بمعنى أنه كلام جميل لكن يصعب تطبيقه في الواقع نظرا لكثرة المثبطات ولقلة الإمكانيات ول..لكن المطلوب من المعلم أن يحاول,وأن يبذل ما يستطيع,وأن يُسدِّد ويقارب,والله الموفق أولا وأخيرا.
41-وحتى إذا أضيفت نقطة أو نقطتان أو ثلاث نقاط في الفرض للتلميذ في مقابل سلوك جيد ومشاركة في القسم وواجبات منزلية ومحروسة و..يجب أن نبقي على نقطة الاختبار كما هي.
42-لا يجوز أن يشتريك-أيها المعلم-غني أو قوي من أجل أن تزيد ولو نصف نقطة لابنه أو ابنته تحت ضغط التهديد أو الوعيد أو باسم الترغيب أو الترهيب أو انطلاقا من الطمع في الولي أو الخوف منه.إن ذلك حرام شرعا أولا وممنوع قانونا ثانيا.
43-يستحب للمعلم أو الأستاذ –مهما كانت المادة التي يُدرسها-أن يبدأ حصته مع التلاميذ بكتابة"بسم الله " أو"بسم الله الرحمان الرحيم" على السبورة أو كتابة ما يرادفها بالفرنسية أو بالإنجليزية,ليربي تلاميذه باستمرار على ما أخبر به رسول الله-ص-من أن كلَّ عمل لم يُبدأ فيه ب"بسم الله" فهو أبتر(مقطوع,لا بركة فيه).
44-يمكن كتابة التاريخ الهجري والميلادي (على السبورة في بداية كل حصة),وإعطاء التلاميذ معلومة واضحة عن الفرق بينهما,وأننا-نحن المسلمين-نعتز بالتاريخ الهجري,وعلينا أن نبين للتلاميذ أن هذا التاريخ هو منذ هجرة الرسول-ص-من مكة إلى المدينة.وهي معلومة عليهم معرفتها بشكل جيد.
45-يجب كتابة عنوان الدرس بخط واضح على السبورة,وعلى المدرس تعويد نفسه على ذلك.ولا تهمل هذه الخطوة تحت أي ظرف من الظروف.ويجب أن تكون السبورة عنوانا للترتيب والنظام,وأن تكون خطوات الدرس وأهم الأفكار والحقائق والقوانين مبينة عليها.كما يستحب استخدام الألوان كذلك عند الكتابة على السبورة.إن السبورة هي ما يقتدي به التلميذ في كراسه.والمُدرِّس الذي يرى كراسات تلاميذه غير مرتبة ومهملة عليه أولا أن ينظر إلى نفسه وإلى سبورة فصله قبل أن يلوم التلميذ.
46-على المعلم أن يجعل مخافة الله وتقواه نصب عينيه وأن يجاهد في سبيل أداء أمانة التربية والتعليم كاملة غير منقوصة كما يحب الله ورسوله,وأن لا يتراخى في ذلك لحظة واحدة مهما كانت حقوق المعلم مهضومة ومهما كانت المثبطات والعوائق والأشواك على الطريق كبيرة خاصة في هذا الزمان وخاصة في بلادنا,كما يجب أن يكون المعلم محركاً لمواهب وقدرات التلاميذ محبباً إياهم في الحضور والانتظام والاجتهاد والمثابرة داخل المدرسة والمتوسطة والثانوية.
47-وعليه كذلك أن يأخذ تعليمات مديره ورؤسائه (المشروعة والقانونية) في المؤسسة وفي مديرية التربية وفي الوزارة على محمل الجد وأن يكون مثالاً يحتذى في كل ما يتعلق بالعلم وآدابه وأمانته.
48-يمكن للمعلم أن يضيف للتلميذ في نهاية كل فصل دراسي (ثلاثي) نقطة أو نقطتين أو أقل إلى نقطة الفرض كمكافأة للتلميذ على سلوكه الطيب في القسم وفي المؤسسة,بشرط مراعاة الموضوعية والحياد وتجنب التمييز لاعتبارات لا شرعية ولا قانونية.وعلى الضد من ذلك,فإنني أرى-والله أعلم بالصواب-أن الأفضل للمعلم أن لا يُنقص للتلميذ ولو نصف نقطة بسبب أنه سيئ السلوك.
49-على المعلم أن يقوي صلته بأولياء تلاميذه سواء من خلال الاتصال بهم داخل المؤسسة أو خارجها, بطريقة أو بأخرى ليُعرِّف الوليَّ بابنه أكثر وليتعرف على التلميذ أكثر من خلال ما يسمعه من الولي,وذلك حتى يكون مردود العملية التعليمية والتربوية أكبر وأكمل بإذن الله.
50-على المعلم أن يعوِّد تلاميذه على الحوار ثم الحوار فيما بينه وبينهم سواء تعلق الأمر بمادة التدريس أو بسلوك الأستاذ أو بسلوكات التلاميذ.
51-يمكن للمعلم أن يطلب من التلاميذ أن يكتبوا له في بداية السنة نصائح تتعلق بما يحبه التلميذ(خاصة في الثانوية) في الأستاذ:من حيث السلوك أو من حيث طريقة التدريس.وليس صحيحا-في رأيي-ما يقال من أن التلميذ لا يعرف شيئا,إذن لا يجوز أن نستشيره أو أن نطلب منه النصيحة!. صحيح أن التلميذ لا يعرف الكثير لكنه يعرف بالتأكيد أشياء يمكن للأستاذ أن يستفيد منها.وليس شرطا بطبيعة الحال أن يأخذ المعلم من التلميذ كل ما يقوله بل يأخذ منه ما يراه مناسبا ويرد غير ذلك.
52-على المعلم أن يوصي الوالدين(أو أي ولي أمر للتلميذ) متى أتيحت له الفرصة,يوصي بتعليم الولد أو البنت كيفية تنظيم الأوقات للقيام بالواجبات المدرسية على اعتبار أن ذلك سر من أسرار النجاح،وكيف يصبر الولد ويثابر ويبذل كل طاقة لديه للانتقال دوما إلى الأحسن.
53-على المعلم أن ينصح التلاميذ باستمرار بما يساعدهم على المثابرة والعمل الجاد والتحديد الجيد للأوقات المناسبة للمراجعة وكذا بما يساعدهم على تعلم فقه الأولويات في مجال دراستهم.
54-كما أن على المعلم أن يوجه التلاميذ إلى ما من شأنه أن يعطيهم مع الوقت القدرة على مواجهة المواقف الصعبة دونما ارتباك سواء في مجال الدراسة أو في حياتهم العملية,وكذا ما من شأنه أن يُكوِّن عندهم الثقةَ بالنفس بعد تمام التوكل على الله.
55-على المعلم أن يكون قدوة في نظافة ملبسه وهندامه وفي حسن تنظيم وترتيب أدواته أمام التلاميذ.
56-إياك والكذب مع التلاميذ,فإنه صفة مذمومة شرعا وممنوعة قانونا ومستهجنة عرفا,من أي إنسان وخاصة من المعلم أو الأستاذ.
57-مطلوب من المعلم أن ينصح التلاميذ ويوجههم إلى أن أحسن أوقات المراجعة هو ما قبل الصبح وما بعده,وإلى أنه مما ثبت بالتجربة أهمية المراجعة كذلك قبل النوم مباشرة بشرط أن لا يكون التلميذ في ذلك الوقت مُتعبا إلى درجة يصبح معها لا يستوعب شيئا مما يراجع.
58- يربي المعلم تلميذَه على احترام التعليم والمعلمين وعلى أن ذلك عبادة من العبادات وعلى أن الإسلام كما أمرنا أن نحسن إلى الوالدين وأن نحترمهما وأن نقدرهما أمرنا أن نفعل نفس الشيء مع المعلم الذي قال عنه الشاعر قولته المشهورة والصادقة:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
ورحم الله زمانا (عندما كنا تلاميذ صغارا )كان التلميذ إذا رأى المعلمَ يمشي على طريق بدَّل وغير طريقه حتى لا يراه المعلم مجرد رؤية خارج المدرسة,طبعا حياء منه وأدبا معه!.
59-على المعلم أن يُظهر الاهتمام والحماس لجهود تلاميذه,كما أن عليه إظهار الإعجاب تجاه أدنى تقدم يحرزه التلميذ وكذا تشجيع كافة الجهود المعادة والمتكررة من طرفه لتحسين مستواه،وتجاهل كافة المحاولات غير الموفقة أو الفاشلة.ولو قام المعلم بتشجيع التلاميذ على هذا النحو،فإنه بذلك سيلاحظ أنهم يتجهون بإذن الله من الحسن إلى الأحسن أو من السيئ إلى الحسن.
60-يجب أن يعلم الأستاذ أن الهدف من التدريس ليس تحقيق التلميذ لأعلى الدرجات وتفوقه الدراسي فحسب ولكن الهدف يجب أن يكون أبعد من ذلك:أَلاَ وهو بناء شخصية متكاملة عندها القدرة على مجابهة الحياة وإثبات ذاتها والتميز في حياتها العامة.على المعلم (وكذا الوالدين)أن يخفف من اهتمامه بالنتائج المباشرة للامتحانات والفروض،وأن يركز على قيمة"العمل"وليس على الدرجات،ويعطي للعمل الأولوية الحقيقية.إنه بمجرد أن يصبح العمل الجاد عادةً راسخة لدى أبنائنا التلاميذ،فإن بقية الخصال الطيبة سوف تتحقق تلقائيًّا من كسب المهارة في تلقي العلم إلى زرع الثقة في النفس إلى..فليس المطلوب إذن التركيز على النقاط أو العلامات،بل على"بذل المجهود"والتشجيع والاهتمام بأي مجهود مهما صغُر.
61-هناك سبب آخر لإخفاق الآباء والمعلمين في تربية الأولاد وتعليمهم،وذلك يكمن في رؤية هؤلاء لمفهوم الموهبة مقابل العمل الجاد.لقد أظهرت الدراسات أن عددًا لا بأس به من الآباء ما يزالون يرون"الموهبة" والقدرات الشخصية هي المسئولة عن سوء أداء أبنائهم،وما يحتاجه الآباء فعلاً-ومعهم المعلمون والأساتذة-هو إعلاء قيمة العمل الجاد بدلاً من الموهبة.إن التلميذ قد لا تكون له موهبة أصلا ومع ذلك فإنه بالاجتهاد والمثابرة والعمل المتواصل يمكن أن يكون في النهاية من التلاميذ المتفوقين والممتازين والناجحين بإذن الله.
62- على المعلم أن يكون متمكنا ومتقنا للمادة التي يُدرسها,وإلا ناله عتاب الله له,واستياء التلاميذ وأوليائهم منه.وإذا كان المعلم غير متمكن فلا يصلح أن يتحدث مع التلاميذ في دين لأن حديثه هذا قد يأتي بالثمار المعاكسة,بمعنى أنه قد يُنفر من الإسلام عوض أن يجلبَ إليه.
63-إذا وجد الأستاذ بأن تلميذا له مشكلة نفسية يمكن أن يوجهه إلى المرشد المدرسي أو إلى المستشار التربوي.وإذا وجد تلميذا محتاجا ماديا وقدر على تقديم العون له ( أقول إن قدِرَ لأنني واحد من المعلمين وأعرف ظروفَ المعلمين المادية بشكل عام خاصة في بلد متخلف وعلامة تخلفه وضع الدولة للمعلم في آخر اهتماماتها) فليفعل,ولا بأس أن ينصح من يقدر على إعانته بإعانته,مع الاستعانة على هذا الأمر بالكتمان حتى نرفع الحرج عن التلميذ.
64-احرصي أيتها الأستاذة (في المتوسط وفي الثانوية)على أن تنصح التلميذات بارتداء الحجاب على اعتبار أنه واجب شرعي فرضه الله على كل فتاة بلغت المحيض.وكذلك عليك أن تنصحهن بالابتعاد عن مخالطة الذكور إلا لضرورة,وبتجنب التبرج الحرام و..بالأسلوب الحسن الذي يُرغب ولا يُنفر,وبعيدا عن الاصطدام بولي التلميذة أو بالإدارة التي يُفترض فيها أن تكون هي المطبقة الأولى للقانون الوضعي الذي يوجب عندنا في الجزائر على التلميذة أن لا تلبس ما يخالف العادات وأن لا تلبس إلا لباسا محتشما.
65-على الأستاذ أن ينصح التلاميذ بأن يراعوا ما يلي في قاعة الاختبار,مثل شهادة التأهيل للانتقال إلى السنة السابعة أساسي أو شهادة التعليم الأساسي أو شهادة البكالوريا :
* قراءة الأسئلة جيداً وفهمها قبل الحل.
* تقسيم الوقت المخصص للإجابة عن الأسئلة بشكل عاجل آخذاً في الاعتبار الدرجات المخصصة لكل سؤال.
* الإجابة على الأسئلة أولا على ورقة أوساخ إذا لم يكن التلميذ متأكدا من صحة الإجابات.
* البدء بالإجابة على الأسئلة السهلة وترك ما يصعب من الأسئلة إلى فترة لاحقة.
* محاولة الإجابة على كل الأسئلة.
* عدم تسليم ورقة الاختبار قبل مراجعتها مراجعة جيدة,وذلك بقراءة الأسئلة والإجابة عليها بشكل مقبول.
66-من بين متطلبات وجود الإنسان في الحياة : الثقافة الجنسية التي يحث عليها الإسلام كما يحث علي أية ثقافة,بشرط أن تتم بقدر فهم الفتى والفتاة لهذه الأمور وفي إطار المبادئ الإسلامية وبما لا يتناقض مع روح الإسلام العامة.ويجب أن ننتبه إلى أن هذه الثقافة إذا أهملت سيُحدث الجهلُ بها آثاراً ضارة وإذا أبيحت على الإطلاق ستحول المجتمع إلى مجتمع غربي أو أمريكي,وهذا لا يناسبُ ديننا وآدابنا وتقاليدنا على الإطلاق. ومن هنا يجب على المعلم أن يهتم بتعليم التلاميذ بعض الأمور الخاصة بأحكام الأسرة,والوضوء والغسل والختان,والحيض والنفاس,والودي والمذي والمني,وعورة الرجل وعورة المرأة,وما يباح إظهاره من جسد كل واحد منهما للآخر,وما يجوز فعله بين الرجل والمرأة الأجنبية وما لا يجوز,وميل قلب كل منهما للآخر, وحقيقة الحب بين الجنسين وحدوده الشرعية,و..وكل ذلك بأسلوب سهل ونظيف وبعيدا عن الإثارة,مع التأكيد للتلاميذ على أن السعادة الحقيقة للإنسان لن تتحقق في الدنيا وقبل الآخرة إلا بالوقوف عند حدود الله ورسوله وعدم التعدي عليها.والأفضل أن لا يتم تدريس الثقافة الجنسية كمادة منفصلة،لأن ذلك سيلفت الانتباه ويتضمن لوناً من الإثارة للتلاميذ في العنوان ذاته,ولكن يمكن تدريس الثقافة الجنسية في إطار مادة العلوم الطبيعية حتى لا يتم التركيز على جزئية التمتع والإثارة وإشباع الرغبات وإهمال باقى أجهزة الجسم.كما يمكن تدريسها في إطار مادة العلوم الإسلامية ( التي نتمنى أن لا تحذف من المنهاج الدراسي من طرف أعداء العربية والدين عندنا في الجزائر بل نتمنى أن تصبح مادة أساسية في كل أطوار الدراسة).كما يمكن أن تقسم إلى جزء يدرس ضمن الدين وهو ما يتصل بفقه الطهارة والغسل والفقه و.. ،وجزء يدخل في مادة العلوم وهو ما يتصل بوظائف الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة و...أما إذا تجاوزنا الحد الأدنى من هذه الثقافة,فإنني أخاف أن يصبح الأمر دعوة لتفتيح الأذهان ونشرًا لما لا يحمد عقباه في أوساط التلاميذ من الجنسين والعياذ بالله تعالى.لا بد من تأهيل الأستاذ والأستاذة لتدريس هذه المادة من طرف الدولة إذا أرادت بالنشء خيرا,وإلا فعلى الأستاذ تقع مهمة تأهيل نفسه بنفسه لتدريس هذه المادة,لأن دور الأستاذ في هذا المجال مهم جدًا وخطير جدا.ومن جهة أخرى لابد أن يكون الأستاذ الذي يتحدث مع التلاميذ عن الثقافة الجنسية على خلق ودين حتى لا يضِل ولا يكون سببا في الإضلال.وأنبه مع كل ما قلت سابقا إلى أن التثقيف الجنسي فائدته ستكون أعظم إذا تم في إطار الأسرة,أما إذا تم في المؤسسة التعليمية فأخشى أن يساء استخدامه.
67-يمكن للأستاذ أن يستغل البعض مما يراه في القسم أو ما يسمعه لينصح التلاميذ وليوجههم إلى ما فيه خيرهم :دينا ودنيا,حاضرا ومستقبلا,ما تعلق بدراستهم وما تعلق بالحياة العامة,مع مراعاة الاقتصاد والاختصار وعدم تضييع وقت الدراسة على التلاميذ . يفعل الأستاذ هذا مهما كانت المادة التي يُدرِّسها.
68-يجب على كل معلم وأستاذ أن يعلم بأن فرنسا عندما خرجت من الجزائر مكرهة عام 1962 م بعد استعمار دام 132 سنة أكلت فرنسا خلالها من خيرات الجزائر ما أكلت وحاربت الإسلام خلالها ما حاربت ,إن فرنسا عندما خرجت تركت للأسف الشديد أولادها من"حزب فرنسا"ومن"الشيوعيين"ومن"العلمانيين" الذين أفرغوا-أو كادوا-المنظومة التربوية من عروبتها وإسلامها طيلة ال 40 سنة الماضية,وإنهم يبذلون في السنوات القليلة الأخيرة الجهود الجبارة من أجل القضاء على ما تبقى من رائحة العروبة والإسلام في هذه "المظلومة" التربوية مدعين كذبا وزورا وبهتانا بأن العربية والإسلام هما السبب الأساسي من وراء التطرف والتزمت والتعصب"كبرت كلمة تخرج من أفواههم,إن يقولون إلا كذبا".
والمطلوب إذن الانتباه ثم الانتباه والحذر ثم الحذر,ولنكن على يقين من أن الدين منتصر لا محالة بنا أو بغيرنا,نسأل الله أن ينصره بنا-آمين-.
69-المراهَقة هي قفزة قوية من عالم الطفولة إلى ما بعده,والمراهق يُرهق من حوله في فهم الطريقة التي يتعاملون بها معه قبل أن يُرهق نفسه في إدراك ما يصبو إليه.بالفعل قد يرهقك هذا الصغير ذو الفكر المتعنت (سواء كان تلميذا في ثانوية أو في متوسطة)فإن أنت وبخـته ولمته وعاتبته أو ضربته ازداد-في بعض الأحيان -تمنعا وعصيانا وانسياقا وراء شهواته وأهوائه ووراء أحضان السوء التي تتلقفه خارج المنزل والمدرسة,وإن أنت كلمته بالعقل والسياسة والهدوء وكلمت فيه الإنسان الواعي والناضج قد يسكت وقد يطرق في سكون مثير للشك لأنه لا يوحي بالرفض ولا بالإيجاب وقد يركب على ظهرك ويناقشك ويتجرأ على المساس بكرامتك وشخصك وينعتك بأقسى النعوت و..فتقع-أيها الأستاذ-في حيرة من أمرك:أتعرض عنه فيستبيح حماك مرات ومرات أم تضربه أو تلومه فيزداد الشرخ في جسده وفكره؟!.والأستاذ الحكيم والكيس الفطن يعرف غالبا كيفية اتخاذ الأسلوب المناسب في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وفي الظرف المناسب,وذلك بعد أن يأخذ نصيبا ولو بسيطا من العلم بنفسية الطفل المراهق ذكرا كان أم أنثى.والبعض يرى أن المراهق كقنينة الوقود التي تنتظر شرارة الفراغ لتنفجر,لذلك لا بد من إشغال وقت فراغ هذا الإنسان التائه وتثقيفه دينيا ومعرفيا وشغل وقت فراغه من طرف الأسرة أولا ثم المعلم والأستاذ ثانيا.وعلى الأستاذ أن يحذر من المبالغة في فرض السلطة على التلميذ المراهق وأمره بفعل كذا أو كذا بالقوة لأنه يمكن أن يأنف من تنفيذ الأوامر ويمضي إلى مخالفتها جملة وتفصيلا.
70-حقيقة يجب أن نعترف بها ونقرها:أبناؤنا يتعرضون للضغوط النفسية الآتية من البيت ومن الشارع ومن وسائل الإعلام ومن...وحتى نحسن فهمها ونجيد التعامل معها لابد أن ننتبه إلى جملة أمور منها أن الأستاذ يجب أن لا يكون مصدراً جديداً لتلك الضغوط.يجب أن نحسن التعامل مع تلاميذنا:بهدوء وبعيداً عن الانفعال والتعجل,كما يجب أن يتحمل الأستاذ ما يعانيه من بيته ومن إدارته ومن المجتمع بشكل عام ويستعين بالله أولا على ذلك,ويذهب إلى القسم وهو هادئ ما استطاع إلى ذلك سبيلا,محاولا تجنب تعنيف التلاميذ تحت تأثير مشاكله الشخصية التي لا دخل للتلميذ فيها وتجنب إضاعة وقت التلاميذ (مهما كان قصيرا) في حديثه معهم عن مشاكله الشخصية.
71-مشكلة كبيرة تنشأ عندما يتدخل بعض الأساتذة والمعلمين لفرض رغباتهم,بل وأذواقهم على التلاميذ ,أو عندما ترتفع أصواتهم مطالبين التلاميذ بقائمة طويلة من الأوامر المعقولة وغير المعقولة والتي هي من اختصاصه ومن غير اختصاصه.وإن حاول التلاميذ التعبير عن رغباتهم وأذواقهم الخاصة،يتعرضون لأنواع مختلفة من الزجر باسم أن الأستاذ كبير وأن التلميذ صغير!!إننا جميعاً نحب ونتمنى أن يظهر تلاميذنا في أحسن صورة وأن يتفوقوا ويحتلوا أفضل المناصب,لكن ذلك لا يجوز أن يكون مبرراً للقسوة عليهم،أو بمعنى آخر لا يجوز أن يسمح لنا ذلك بتجاهل رغباتهم وأذواقهم ودفعهم نحو ما نريد بالقوة وبلا إقناع.ولنكن على يقين دائم أنه ليس في مقدور أي إنسان أن يصقل شخصية إنسان آخر إذا لم يكن الطرف الآخر مقتنعا بما يراد منه،فكل ما علينا القيام به هو أن نساعد تلاميذنا لاكتشاف ذواتهم وبالتالي سوف يصلون إلى ما هو الأصلح لهم ولإمكانياتهم.ويجب أن ننتبه إلى الفرق بين التشجيع والإجبار نحو تحقيق هدف ما،فالتشجيع يرفع من معنويات التلاميذ وهو شيء إيجابي،أما الإصرار والإجبار على القيام بعمل ما فإنه يحط من احترامهم لأنفسهم وهو شيء سلبي.صحيح أن هذه الملاحظة تُهم الأسرة والبيت والوالدين بالدرجة الأولى,لكنها مهمة كذلك للمدرسة والمتوسطة والثانوية والمعلم.
72-فضول التلاميذ وأسئلتهم المزعجة والمحيرة والمحرجة أحيانا قد تنم عن ذكاء خارق.هذا ما تؤكده دراسة جديدة نشرت حديثاً.ومن هنا يجب أن يُشجَّع التلميذُ على كثرة الأسئلة بشرط أن لا تكون خارجة عن الموضوع وأن لا تكون على حساب الدرس وأن لا يضيع معها ومع الأجوبة عليها وقتٌ كبيرٌ ولينتبه المعلم إلى أن التلميذ الذي يُكثر من السؤال يكون عادة ذكيا,ويفيد بأسئلته نفسه وغيره من التلاميذ,بل يفيدُ المعلمَ كذلك حين ينبهه إلى ما لم يكن منتبها له ويدفعه إلى زيادة المطالعة والقراءة والبحث ليلبي أكثر احتياجات التلاميذ المتزايدة.
73-صحيح أن ضرب التلميذ وسيلة من وسائل التربية الصحيحة التي قد نضطر إليها من باب"آخر الدواء الكي",لكن صحيح كذلك أن المعاملة القاسية من المعلم للتلميذ وكذا العقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ والمبالغة في اللوم والعتاب,كل ذلك يمكن جدا أن يؤدي إلى توقف نمو ثقته بنفسه ويملأه بالخوف والتردد ويُكوِّن عنده الخجل(المذموم)من أي شيء يفكر في القيام به كما يُصبح معه عرضة للمعاناة النفسية. ومن هنا فإن على المعلم أن ينتبه إلى ذلك.
74-مما يجب أن ينتبه إليه المعلم:محاولة التوفيق بين مهمة التعليم وتبعاته,والاهتمام بالشغل الآخر(إن وُجدَ) أو الوظيفة الأخرى.نَعَم من حق الأستاذ أن يعيش-إن استطاع– ميسور الحال من الناحية المادية (خاصة مع حرمان الدولة له مع سبق الإصرار,ومع تقديم الدولة للقوة عليه ثم .. تقديمها للفنان والرياضي عليه ثم..ويأتي المعلم في المراتب الأخيرة لأنه عنصر غير منتج أو لأنه يقوم بمهمة الأنبياء أو لأنه سبب نشأة الإرهاب في البلاد أو لأنه هو الذي علمهم حتى وصلوا إلى المراتب العليا في الحكم!!!),ولكن من واجبه كذلك شرعا وقانونا أن يهتم بالتلميذ كما يجب,وأن لا يسمح لوظيفته الأخرى أن تؤثر سلبا على مردوده التعليمي:
ا-حتى يكون مرتبه (على التعليم)حلالا بإذن الله.
ب-وحتى لا يُظلَم التلميذُ لأنه لا ذنب له ولا دخل له في ظروف الأستاذ المادية الصعبة.
75-يمكن أن تضاف لتلميذ بعض النقاط في فرض لسبب موضوعي,والمعلم ليس ملزما أن يذكر السبب للتلميذ أو لأحد زملائه.وعلى الضد من ذلك لا يجوز أن يُنقص الأستاذ ولو نصف نقطة للتلميذ إلا بعد إقناعه بالسبب الموضوعي لهذا الخصم.
76-يستحب أن يُخصص الأستاذ-في حدود الإمكان-وقتا بين الحين والحين للجلوس مع التلميذ(في كل مرة مع تلميذ) ليسمع منه ولينصحه ويوجهه وليشاركه آماله وآلامه المتعلقة بالدراسة خصوصا أو بالحياة العامة عموما,هذا مع أخذ الحذر الزائد واتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع تلميذة.
77-في بعض ا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نفسي أصير أم
عضو جديد
عضو جديد
avatar


انثى

العمر : 44
عدد الرسائل : 3
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

 أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه     أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم  إجابه شافيه كافيه  I_icon_minitime27/2/2011, 10:57 pm

جزاكم الله كل خير
لكل من ساعدني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخواني وأخواتي الكرام أريد منكم إجابه شافيه كافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيفية زيادة الرزق وصفة ربانى
» أريد حبا وحبيباًً‎
» ومن أستطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والفجر ولو حبوآ فليفعل
» دائرة ( دشنا ) الكرام
» طلب من الإخوة الأعضاء الكرام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم القضايا العامة :: التربية والتعليم :: منتدى المرحلة الجامعية-
انتقل الى: