منتدى منارة دشنا
شاعر مسلم يجمع العدودة القبطية GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
شاعر مسلم يجمع العدودة القبطية GWGt0-n1M5_651305796
منتدى منارة دشنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شاعر مسلم يجمع العدودة القبطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
علي عبد الله
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
علي عبد الله


ذكر

العمر : 53
عدد الرسائل : 3082
تاريخ التسجيل : 19/08/2008

شاعر مسلم يجمع العدودة القبطية Empty
مُساهمةموضوع: شاعر مسلم يجمع العدودة القبطية   شاعر مسلم يجمع العدودة القبطية I_icon_minitime28/5/2011, 2:55 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخبار قنا : كتب أمير عازر
قبل أن يفتح الباب سبقته ابتسامته التي نحتت على وجه الأسمر من فرط حميمته المعهودة ، ذكرته بنفسي على السلم ، كان الرجل العجوز الستيني يناور مؤقتا فى عرض مؤلفه الفريد حتى يمارس كرمه معي ، جاءت أقداح " النسكافيه " وكأنها كانت أشارة البدء . احمد عبد الغنى لا يرهقك فى تعريفه هو واحد من أهم شعراء محافظة قنا أسس جماعة آمون الأدبية مع الروائي مصطفى مروان وصدرت له 5 مؤلفات وهو معلم أيضا للشعراء الجدد ومدير عام بالمعاش بالتربية والتعليم وحاليا يخطب الجمعة بعدة مساجد ، نجح " عبد الغنى " فى جمع " العدوده القبطية " احد أهم طقوس الحزن فى مأتم الأقباط فى الصعيد فى تجربة هي الأولى من نوعها وهى توثيق لتلك المظاهر المميزة لصعيد مصر . يقول " عبد الغنى " انتمى لقرية بهجورة بقنا وهى قرية تاريخية ، وتأثرت كثيرا بتاريخها وبمبانيها وقصورها العتيقة وفى الثمانينيات كنت أترجل بمنطقة " درب الدار " وهى أثرية ويقطنها فقراء وكان هناك مأتم فسمعت سيده تبكى قائلة : " حطوا الصليب على قبره ؛ ساعة الحساب ؛ يوقف ويشهد له ؛ والعدرا تجرى وتنده له ؛ ياجى المسيح يجرى ويغفر له " كان الشاعر احمد عبد الغنى يردد ذلك بأداء حركي وهو يحاكى قائلة العدوده ولأنه كان بارع فى المحاكاة فقد ذهبت معه إلى عالمه ، سألته ما جذور العدوده ؟ قال : وأنت تزور المقابر الملكية الفرعونية تشاهد على الجداريات طقوس الجنازة وهى خروج الندابات مع أهل المتوفى لوداعه وهن يرتدن السواد ويهلن التراب على أجسادهن وهن يرددن الأناشيد التي تعدد من مآثر الميت وتدعو له ،هكذا الحال فى العدوده هي امتداد لتلك الطقوس وأيضا فهناك العدوده الإسلامية وهى عادة جاهلية والكل يعرف حادثة " بنى النجار " ، رحلة " عبد الغنى " مع الندابات المحترفات ومرددات العدوده وارتياد المأتم امتدت 12 عاما تمكن خلالها من جمع ذلك التراث بعد سنوات من الترحال فى القرى بمرافقه صديقه الشاعر فتحي أبو المجد ، عن رحلته يتذكر العم عبد الغنى وهو يضحك كيف استطاع أن يستميل بائع خضروات ب" بهجورة " بشراء كمية ضخمة منه ليسمح له بالاستماع إلى العدوده التي تنشدها والدته ، كانت أول جلساتي مع " أم قديس " ورددت على مسامعي "15 " عدوده ، أما " أم حكيم " فلم يسمح لي بالجلوس معها وجها لوجه وكنت استمع أليها فى منزل مجاور وحصلت منها على "15 " عدوده أخرى ، ثم استمعت لنادبة محترفة بنجع حمادي " أم بقطر " وحصلت منها على سبع ، ثم توجهت جنوبا لقرى دشنا وتقابلت مع عجائز تخطين المائة عام ودونت خلفهن "33" عدوده كانت مراثي ل " النفسه " ـ السيدة التي توفيت أثناء الولادة ـ ثم دونت 11 عدوده ترثى الشماس من فم " أم سعيد " بالأقصر ، ويتوقف " عبد الغنى " عند مشاهداته لعادات الجنازة بقرية " العوضات " بمركز قوص يقول : تصطف النساء حول المتوفية وهن يعقدن الأربطة حول خصورهن ويقمن بضرب المرآة المتوفية على ظهرها ثم يبدأن العديد ! وكان من بين يقوم بذلك " أم عبد المسيح " وسمعت منها "7" عدودات ، ويضيف وفى قرية الرياينية التابعة لمركز ارمنت أقمت "15 " يوما لأرصد اغرب مظاهر الجنازة : يرتدى الرجال جلبابا موحدا لونه ازرق بمواصفات معينة ، ولكن الأغرب أنى اكتشفت أن مرددة العدوده مديرة مدرسة ابتدائية وهى تتطوع لترددها فى المأتم دون اجر وتوارثت ذلك عن أمها وجدتها ! وكانت العدوده مختلفة هناك عبارة عن مربعات من فن الواو ودونت منها 14 مربعا واكتشفت عدودة المطران عند " أم مينا " فى مدينة قفط وعددها خمس ، وكانت محطتي الأخيرة إسنا فى ضيافة " أم قديس " وطال جلوسي لجوارها وأنا أدون " 160 " عدوده ترثى وفاة الراهب والراهبة . ليصبح اجمالى ما جمعته 125 تمثل 12 نوعا من أنواع الرثاء والتي تختص بصفة المتوفى وعمره ومنها عدودات عامة الناس والأطفال والشماس والقمص والقرابنى ـ صانع القربان داخل الكنيسة ـ وغيرها . سالت جامع العدوده الم تصاب يوما بالاكتئاب من مجالسة الندابات ؟ يقول : مرددات العدوده ليس كلهن ندابات محترفات يتقاضين أجرا ولكنني أصبحت خبيرا فى أدراك المحترفات منهن وأجرهن كان فى التسعينات 50 جنيها فى 3 أيام وبعض الأطعمة والنقود فى ذكرى الأربعين ، ووجهن له سمات معينة شاحب إلى حد كبير من كثرة اللطم عليه أما الهوايات فهن أكثر رقة ! ولا أخفى أنى من كثرة سماع العدوده اتاثر بشده بالمأتم وخاصة عندما يموت طفلا صغير ، احمد عبد الغنى واجه الكثير من الانتقادات فى بحثه عن العدوده ليطبعها فى كتاب على نفقته يقول : لم أجد مانعا فى أن أقوم بذلك المجهود لانى وجدت عالما غامضا لابد من اكتشافه وتوثيقه خاصة أن أحدا لم يسبقني فى ذلك ، وقد وجدت معارضة كبيرة من بعض رجال الدين المسيحي الذين تربطني بهم صداقة ومودة وكذلك كنت ألاقى الاستنكار من المصلين الذين اخطب فيهم الجمعة ليس لانى اجمع عدوده تخص الأخوة المسيحيين ولكن لأنهم كانوا يعتبرون العدوده الإسلامية والقبطية " حرام " وبالمناسبة فان المسلمين والأقباط يتشاركان فى نوعين من العدوده فى رثاء من يموت مغتربا و" النفسه " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://deshna.ahlamontada.net
 
شاعر مسلم يجمع العدودة القبطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نشأة البكائية [ العدودة ] في مصر
» وفاة البابا شنودة الثالث رأس الكنيسة القبطية بمصر
» لست شاعر
» شاعر واغنيه
» حسان شاعر الرسول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى منارة دشنا :: قسم الأدب والفنون :: وثائقيات-
انتقل الى: