كشفت احدى وثائق ويكيليكس الصادرة من السفارة الأمريكية في الدوحة عام 2010 أن نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تعهد على لسان وزير خارجيته أحمد أبو الغيط بإفشال أي مبادرة سياسية يقوم بها القطريون, حتى ولو كانت تصب في خدمة مصالح مصر.
وتنقل الوثيقة أن أدهم نجيب نائب السفير المصري في الدوحة "أبلغ رئيس مكتب الشؤون السياسية والاقتصادية فى 26 يناير بأن مصر عازمة على إحباط كل مبادرة فردية تتقدم بها قطر" بما في ذلك المبادرات التي تصب في مصلحة مصر القومية, مرجعا أسباب ذلك إلى غضب القادة المصريين من تدخل القطريين في "قضيتى السودان وفلسطين، وتقارير قناة «الجزيرة» اللاذعة ضد مصر ". وإلى اعتقاد بعض المسؤلين المصريين بأن النشاط القطري من شأنه أن يجعل مصر "تجثوا على ركبتيها" حسبما تنقل الوثيقة.
وبحسب الوثيقة فإن أبو الغيط انفجر غاضبا حينما اقترح عليه أدهم نجيب ايجاد صيغة لتحسين العلاقات مع القطريين ورد بألفاظ مسيئة إلى أمهات القطريين وآبائهم, وقال أن الرئيس مبارك بدوره يعتزم الاشارة في احد خطاباته "إلى الدولة الصغيرة وحديثة النعمة (قطر) التى تدعى أنها ستأخذ مكان مصر العظيمة والنبيلة".