كشفت وثيقة جديدة نشرها موقع ويكيليكس كتب عليها ملاحظة "سري للغاية" ونشرت برقم 9 القاهرة 1468 وسربت في 30 أغسطس الماضى ولخطورتها فهى طبقا لنظام التقارير الحمراء.
وزعمت أن الجيش المصرى والمخابرات استعملا شخصية من الحزب الوطني كبيرة رمزت الوثائق إليها بالرمز "ص.ش" في تمرير معلومات للمخابرات الأمريكية حول موافقة الجيش والمخابرات علي تسلم السلطة للوريث جمال مبارك لطمأنة الإدارة الأمريكية.
وتثبت الوثيقة التي نشرتها روزا اليوسف في عدد الثلاثاء أن "ص.ش" قد أكد للسفارة الأمريكية أن الجيش سيسلم السلطة لجمال مبارك ولن يقوم بعمل انقلاب، وتذكر هنا الوثيقة أن تلك المعلومات تصدر من رجل بارز في النظام المصري وشخصية حزبية مرموقة يحمل في يديه عدة مفاتيح مفصلية للنظام.
التوريث فى حماية العادلى
وفي اللقاء كشف القيادي في المخابرات "بول أوف" لـ"ص.ش" أنهم في أمريكا علي علم بما يحدث في دهاليز الشارع المصري السياسي وأنهم رصدوا جهات كثيرة تعارض التوريث في مصر، وأن دراسات المخابرات المركزية الأمريكية أصبحت علي يقين أن هناك خطأ ما في تقديرات النظام المصرى الذي يعتقد أن السلطة ستنقل في هدوء وبساطة، فأكد "ص.ش" أن أجهزة الأمن التابعة لوزير الداخلية "حبيب العادلي" ستحمي العملية.
الوثيقة تكشف أن الإدارة الأمريكية حذرت القيادي في الحزب الوطني "ص.ش" من معلومات أفادت أن الانتخابات البرلمانية في 2010 ستشهد أحداثاً جساماً وربما عنفاً غير أن "ص.ش" قلل من أهمية تمكن أي طرف في مصر من معارضة النظام، وأكد أن أجهزة الأمن مستعدة لقمع المعارضين لو خرجوا عن الشرعية، وفي إدلائه بالمعلومات التي أرادت أمريكا إجابات عنها كشف لهم "ص.ش" أن مبارك سيتعامل بعنف مع جماعة الإخوان المسلمين.
وفي الوثيقة التالية برقم 8 القاهرة 1049 حررت في 22 مايو 2008 أكدت أن جمال مبارك كان يرغب في بناء علاقات خارجية دولية قوية مع إسرائيل حيث تقابل مع وزير دفاعها سراً "إيهود باراك" في نفس وقت كتابة الوثيقة كما تقابل مع "تسيبي ليفني" وزيرة الخارجية الإسرائيلية يومها.