أكد السفير الإسرائيلى فى القاهرة يتسحاق ليفانون، الذى غادر مصر مضطراً منذ أيام عقب اندلاع المظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية، أنه سيعود إلى القاهرة قريباً، لافتاً إلى أن هناك احتمالاً كبيراً لتغيير مقر السفارة، واستبداله بمكان آمن وجديد على حد وصفه، عقب الأحداث التى وقعت مؤخراً.
وقال ليفانون فى حوار تلفزيونى للقناة العاشرة الإسرائيلية، نقيم الوضع فى مصر استعداداً لعودتى، وهذا لا يعنى أننا سننسى ما جرى لنا، لأن مصر لم تعد كما كانت حينما أرسلت إليها خلال حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، وذلك بسبب حجم الرعب الذى رأيته الأسبوع الماضى خلال محاولة المتظاهرين المصريين تحطيم الجدار الأمنى أمام السفارة، وقيامهم بعد ذلك باقتحام مبنى السفارة للفتك بنا.
وحذر السفير الإسرائيلى الشعب المصرى من الآثار السلبية التى من الممكن أن تحدث لهم بسبب عدائهم الشديد لإسرائيل، قائلا "على المصريين أن يعلموا جيداً الآثار السلبية التى ترتبت على هذا النوع من عدائهم الشديد ضدنا، والذى دفعهم إلى التظاهر ومهاجمة مقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، وأنصحهم بالتمسك بمعاهدة السلام بين البلدين من أجل المصلحة المشتركة".
ووجه ليفانون شكره العميق الى السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون التى تدخلت بقوة عبر اتصالاتها بواشنطن والإدارة المصرية، لإنقاذ طاقم حراسة السفارة الإسرائيلية فى القاهرة من يد المتظاهرين المصريين، ومساعدتهم بعد ذلك على مغادرة مصر معه على متن طائرات أرسلتها الحكومة الإسرائيلية لإنقاذهم من المظاهرات العارمة ضدهم.
وهاجم السفير الإسرائيلى، الثورة المصرية، زاعماً أنها لم تقدم أو تفعل أى شىء إيجابى فى مصر، لهذا يجب على إسرائيل أن تدرس جيداً ما حدث لمصر حتى تفهم وتستوعب الأمور القائمة والأوضاع التى تغيرت كثيرا عما كانت فى هذه الدولة، ووصلت للحد الذى لا يصدق، والذى سمح لجماعة الإخوان المسلمين بلعب دور إيجابى ونشط فى الحياة السياسة المصرية، كان محظورا عليها تماما خلال حكم مبارك.