هذا مقال بقلمى كنت قد كتبته فى عام 2007 فى جريدة الراية القطرية فى ذكرى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والان ونحن نمر بتلك الذكرى اعيد كتابته مرة اخرى بمتدى منارة دشنا العظيم
رسالة الى الزعيم فى ذكراه
مرت عليناذكرى حزينة ومؤلمة ذكرى وفاة زعيم ثائر وقائد عظيم ذكرى وفاة قائد الامة الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر
ولن املك الان غير ان اكتب له رسالة رغم علمى انه لن يقراها ولن يستطيع الرد عليها
سيدى الرئيس
ما اشبه اليوم بالبارحة لقد اتشر الفساد فى كل القطر وعادت المحسوبية اكثر مما كانت عليه قبلك وعاد الاقطاع مرة اخرى الى قرى ونجوع ومدن مصر
وعادت الراسمالية العمياء المستبدة تسيطر على كل شئ
ماذا اقول لك يا ابا خالد اقول لك عادت الامبريالية الصهيو امريكية تحكم كل العالم العربى وتقرر المصائر العربية فى وا شنطن
سيدى الرئيس
اننى وغيرى كثر رايناهم يحملون صورك فى كل مظاهرة منددة عندما قتل اطفال لبنان بالقنابل العنقودية عندما تدهس دبابات العدو اطفال فلسطي
عندما دخلت مدرعات ومجنزرات وعربات الجب الامريكية بغداد
سيدى الرئيس
اننا نتذكرك ولكننا عاجزون عن رثائك فان الكلمات تقف عاجزة امام عبقريتك امام صمودك امام تحديك فانى لااجد كلمات تفيك حقك لما لا وانت
الصوت الوحيد الباقى فينا بعدا ن تكممت افواهنا فلم نعد نتفوه الا بما تريده السيدة كونداليزا رايس وفى تلك الايام العصيبة تطل علينا ذكراك تذكرنا
بعروبتنا التى فقدناها
سيدى الرئيس
لقد حملوك خطاياهم وعجزهم وقلة حيلتهم وخيانتهم
سيدى ووالدى
انك باق فى قلوبنا باق فى عقولنا باق فى صمود من لم يزل صامدا ولم يعتره الصدء باق فى عرق العمال باق فوق كل فاس يحملها مزارع
باق فوق بندقية كل مجاهد لم ينسى القضية
سيدى الرئيس
انت باق رغم حقد الحاقدين ورغم كل ما فعلته الامبريالية الصهيو امريكية والغربية ومن ولاها من ابناء جلدتك من الذين علمتهم معنى العزة والكرامة
ممن جعلتهم يمسكون القرطاس والقلم ليخطوا الف باء بعد ان كانوا محرومين منها
سيدى ووالدى وزعيمى وزعيم كل وطنى حر
لقد تغير زمانك وجاء علينا زمن اغبر زمن اعوج زم يباع ويستباح فيه كل شئ
سيدى الرئيس
فى زمانك كنا نردد ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة والان نقول الاستسلام هو خيارنا الاستراتيجى
سيدى الرئيس
فى زمانك كنا نرتدى ونحن ذاهبون الى مدارسنا مريلة تيل نادية كان مدرسونا ينظرون الى مستوى التحصيل والعمل والجد والعلم فقط
تلك كانت ابجديات ما يسمى بالعالم الاول والذى اعتقدانه كان ولازال النموزج لن ازيدك هما يا سيدى فملابس الدارسين اليوم معبرة
عن قدوتنا وعن افكارنا
سيدى الرئيس
فى زمانك كانت المدارس الخاصة لاصحاب المجموع الاقل والغير نجباء تخرجنا جميعا فى مدارسك العامة ولم نكن كحدوة الحصان بمثل
التسطيح الذى نعيشه اليوم سيدى اكل الجبن الابيض والخبز الاسود كنت واحدا منا كنت واحدا من افراد اى اسرة مصرية ومن هنا كان
احتمالنا فانت كنت معنا بكاملك
سيدى الرئيس
فى زمانك كان كل خريج يعرف قطعا ان مكانه السد العالى او شركات الاسمدة او قطاع البترول او مصانع الحديد والصلب او البتروكيماويات
او او او او او
فى زمانك سيدى الرئيس
كنانقول عن المطربان حسه حلو لاحظ سيادتك كلمة حسه وهل يمكن ان نقو لها اليوم اظلنا يا سيدى زمن جاف افرز زمانك فنا طربا اما زماننا فقد افرز اجهزة
صوتية وعريا وهز وسط
سيدى الرئيس
كان ازهرك شامخا على الصوت كان يبتعث البعثات الى كل بقاع الارض كى يعلموا الناس تعاليم الدين الحنيف ونشات الكليات العلمية التابعة للازهر
حتى نرى المهتدس الازهرى والدكتور الازهرى واتخذت منبر الازهر للوقوف فى وجه الهجمة البربرية الغربية على مصر اما الان فازهرنا صار
هو المثبط لهمم وعزيمة كل مقاوم وفتحت ابوابه ومدت ايدى شيوخه الى حخامات ال صهيون
سيدى
لا ارجو عودتك فهذا مستحيل وضد ناموس الحياة ولان هذا ليس زمانك لان الناس لم تعد على قلب رجل واحد واخشى حال عودتك لم يسمعوا لك
مهما قيل عن هزيمتك وحدك بل كنا شركاء لك وبكامل وعينا لم نكن مغيبين بل كنا نعلم وكنا كاملى الاهلية وكنا مدركين انها ضريبة العمل الجاد
سيدى الرئيس
فى زمانك كانت الرياضة فنا واخلاق الان اصبحت الرياضة صفقات ومؤمرات وعراك فى المقصورات
سيدى الرئيس
انك باق رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ورغم كل ما فعلته الامبريالية الصهيوامريكية لتشويه تاريخك
سيدى لولا صوتك الذى يدوى فى اذاننا وانجازاتك التى تشهد على عبقريتك لما بقى من عروبتنا شئ
بقلم محمد ابو العبادى
سبتمبر 2007
جريدة الراية القطرية
7/10/2011, 12:43 pm من طرف محمد ابوالعبادي