لقائى مع مرسى

على هامش القمة العربية التى اقيمت بمدينة الدوحة القطرية

ثم لقاء الرئيس مرسى مع بعض من ابناء الجالية المصرية بقطر

مساء الثلاثاء 26 مارس . وحيث اننى لم اكن اعلم بذلك اللقاء

هاتفنى احد الاصدقاء الصحفيين وقال لى اليوم فيه لقاء مع مرسى

ببعض ابناء الجالية وان اسمك لا يوجد بكشوف الاسماء لدى السفارة

المصرية وعلى الفور قمت بالاتصال باحد اعضاء مجلس ادارة الجالية

الذى قال لى ان الاسماء اختيرت من قبل السفارة فقمت بدورى بالاتصال

بالسفارة اجابتنى سكرتيرة السفير السيدة رندا وللحق كانت مهذبة جدا

فى الحديث معى حيث امتصت غضبى وانفعالى حين قلت كيف

يكون هناك لقاء لرئيس مصر مع الجالية ولا يعلن عن ذلك ثم يتم اختيار

اسماء بعينها وتنتمى لفصيل معين ثم تخرج علينا وسائل الاعلام غدا

لتقول لقاء مرسى مع الجالية المصرية فى قطر فقالت السيدة الاسماء

اختيرت من قبل ادارة الجالية بالاشتراك مع السفارة فزاد انفعالى

وقلت لها انا اعلم ان مجلس ادارة الجالية ينتمى الى جماعة الاخوان

فقالت الاسماء اختيرت منذ ايام وبلغ بها الامن القطرى . قلت لها حسنا

وانا ساكتب ذلك غدا واقول ان مرسى لم يلتقى بالجالية بل التقى

باهله وعشيرته وانتهت مكالمتى مع السيدة بعد ان سجلت رقم هاتفى

ودار حوارنا هذا عند الساعة الثانية ظهرا وسلمت اننى لن احضر لقاء

مرسى وساحرم من مقابلة الوجه البشوش جالب الخير لمصر لاول

مرة فى حياتى . ولكن عند اتمام الساعة السادسة مساء نفس اليوم

وهو يوم اللقاء فاجئتنى السيدة رندا على الهاتف قائلة استاذ محمد

لقد تدخل السيد السفير وادرج اسمك على كشوف الحاضرين

شكرت السيدة وانتهت المكالمة . وقمت بالاتصال بصديقى الصحفى

بجريدة الراية الاستاذ طه خليفة واتجهنا سويا بسيارته الى فندق الريتز كارتون

وسط اجرائات امنية مشددة حيث ان هذا الفندق يتواجد به كثير من

الوفود العربية الحاضرة للقمة وبعد عناء شديد وصلنا الى قاعة الفندق

التى سيتم عليها لقائنا بالرئيس حيث طلب منا عدم اقتناء الهواتف النقالة

والات التصوير وبعد الاطلاع على هوياتنا ومطابقتها بالاسماء التى بالكشوف

من قبل موظفى السفارة تم دخلونا الى القاعة التى تواجد بها عدد

517 شخص حسب كشوف السفارة وكنت انا اخر اسم واخر رقم وهذا

العدد اختير من بين 130 الف مصرى هم عد د الجالية المصرية على

ارض قطر حسب اخر احصاء..

وانا ذاهب وامنى نفسى بانى ساجد شئ جديد لدى الرئيس يخيب

ظنى به ويجعلنى اندم على معارضتى له . ظلننا ننتظر فخامته اكثر من

ساعة حيث كان موعد اللقاء عن الثامنة مساء فجاء الرئيس متاخرا ساعة

كاملة ولكن الرجل وبحق قد اعتذر عن التاخير معللا ذلك بان الجلسة

المسائية للقادة العرب هى سبب تاخيره .

وبدء اللقاء بتلاوة ايات الذكر الحكيم من احد ابناء الجالية ثم كلمة رئيس

مجلس ادارة الجالية ثم كلمة السيد السفير محمد مرسى مقدما فيها

الرئيس محمد مرسى وسبحان الله ان يتطابق اسمى الرئيس والسفير

وبدء الرئيس حديثه وكانه يتكلم لغة غيرلغتنا ويتحدث فى اشياء ليس

لنا علم بها لف ودوران خلف نقاط غير متصلة ببعضها مما يجعلك وكانك

امام رجل على مسطبة يحتسى الشاى والشيشة ومعمر دماغه

لا تكاد تلتقط جملة مفيدة واحدة . وظل يبشر بان اقتصادنا قوى وان

الامن مستتب والخير جاى متقلقوش ومتصدقوش الاعلام الكاذب

نعم توجد لدينا مشاكل ولكننا قادرين على حلها اقول لكم ممكن

نوفر مثلا فى استهلاك الكهرباء يعنى لو نسائكم مشغلوش الغسالات

الا بعد الساعة السادسة مساء . ومتصدقوش اللى بيقلكم ان اقتصاد

مصر بيوقع دول هما اللى هتوقع ركبهم احنا ماشين زى السكين فى

الزبدة والحاوى جرابه مليان مرة يطلع حمامة ومرة يطلع تعبان .

طيب انت لو على جبل بتزق حجر كبير ونخيت الحجر هيوقع ومش

هيموتك لوحدك بل هيموت الجميع وانا شايف صوبع ولا اتنين بيلعبوا

فى مصر وانا هقصهم دول عاوزين يسرقوا ثورتكم . اقسم انى اسرد

هنا الفاظ الرئيس كما خرجت منه وبالحرف لا زيادة ولا نقصان وجميع

من حضر شاهد على ذلك . حديث الرئيس جعل اغلب الحضور يضرب

كف بكف الا مجموعة منظمة من الهتيفة مع كل جملة تصرخ بنحبك

يا مرسى مما جعلنى انا ومن بجوارى لا نتمالك انفسنا من الضحك

وحمدنا الله لعدم وجود صحافة عالمية بالقاعة والا كنا اصبحنا مصخرة

هل هذا حديث رئيس جمهورية مصر العربية هل هذا مستوى حديث رئيس

اكبر دولة عربية . واستطرد الرئيس فى حديثه المبهم عن المخربين

والبلاك بوك وبعدها قام السفير بتوجيه اربع او خمس اسالة مكتوبة

الى الرئيس وتكفل السفير بنقلها عن الحضور والتى لا تسمن ولا

ولا تغنى من جوع . منهيا بعدها اللقاء مما استدعانى انا واحد الحضور

ان نصرخ انا اقول كيف تدعونا للمحبة وكل من يعارض او يختلف

يكفر او يخون والاخ الاخر يصرخ دماء الشباب التى تسيل بالشوارع ياريس

وخرج الرئيس من القاعة وسط حراسة مشددة متجاهلا كلامنا وصرخاتنا

هذا ما اتم والله على ما اقول شهيد ولكم التعليق

ابو العبادى

الثلاثاء 26 مارس 2013 مدينة الدوحة القطرية