ابن السمطا عضو جديد
العمر : 41 عدد الرسائل : 65 تاريخ التسجيل : 28/11/2015
| موضوع: الدر النادر الثمين في نبذه عن ابن المبارك أحد الأولياء الصالحين 19/1/2019, 4:56 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل أرواح وقلوب أهل محبته سماءً لشموس أسرار معرفته، وأفاض على مَن أحبّ منهم جزيل عطائه وفيض رحمته، فاصطفاهم من بين خلقه بعنايته و فضله، وأجلسَهم في بساط حضرته، وألبسَهم من حُلَل إحسانه، وأطعمهم من لذيذ مناجاته، وسقاهم من كؤوس مشاهدته بمنِّه وقدرته، وطهَّرهم من رين الذنوب والأوزار، وبالنور المحمدي نوَّرهم وخرق لهم الأستار، فأوصلهم لحضرته التي ما حلَّ بها الا محبٌّ أو محبوب، وجعل إشراق شموس نورهم وصلة لكل طالبٍ أو مطلوب، ثم بسطَ على الكلِّ عدلَه، وأنعمَ عليهم بتعريفه إياهم بمنِّه وكرمه. وأشكره جعل الأرواح والقلوب سلمًا ومعراجًا لكل سالك طالب، وعلي منهاج الشريعة والحقيقة يسلك كل راغب، وما حاد أحدٌ عن كتاب الله وسنَّة نبيِّه إلا لا محالة هالك خائب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً نافعةً على الدوام، وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله مصباح الظلام، أزكي الخليقة أصلًا وفرعًا وجنسًا ونوعًا، باب الله الأعظم، وصراطه الأقوم، الذي جعل اسمه الكريم على ساق العرش بجوار اسمه، وجعل اسمه على أبواب الجنان وأشجارها وعلى جميع أوراقها مقرونًا باسمه، صلى الله عليه وعلي آله وأصحابه الذين سُقُوا من مياه محبته أنهارًا، وصارت الليالي بهم نهارًا، حلَّاهم الله في قلوب عباده فكانو أهل محبته ووداده، فوضع لهم القبول باتباعهم وسيرهم علي سُنَّة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى من اهتدي بهديهم وفاز عند ربه بالقبول وسلم تسليمًا كثيرًا.وبعد، فيقول العبد الفقير، المعترف بالذنب والتقصير، المفتقر إِلى مولاه الكبير، ابنُ السمطا من آل بحرغفر الله له ولوالديه وذريته: هذه نبذة قليلة مختصرة عن عَلَمٍ من الأعلام الأعيان، وقطب من الأقطاب العارفين الكبار، الذين هم أولياء االله َّ عز ّ وجل َّ وخاصَّته وأهل صفوته ومحبته، استمسكوا بروابط حضرته، واعتصموا بحبل مودّته، فكانوا شموس زمانهم، وأُعجوبة عصرهم، ونُخبة وقتهم وأوانهم، وما ذكرتهم إلا سائلًا المولى الكريم أن يوفقني لأهتدى بمآثرهم وأقتفي بآثارهم، رجاءَ أن أُنظَم في سلكهم، فالمرء مع من أحبّ، وأن يُزيل الله عني النصب، مفوِّضًا أمري إليه، وعليه الاستناد والاتكال، والآن نعيش مع واحدٍ منهم وهو:الإمام شيخ الإسلام عالم زمانه وأمير الأتقياء في وقته عبدالله بن المبارك بن واضح الحنظلي المروزي، وكنيته: أبو عبدالرحمن، وكانت أمه خوارزميةً وكان أبوه تركيًّا مولًى لرجل من التجار من بني حنظلة، وكان رجلًا تقيًّا صالحًا، كثير الانقطاع للعبادة، محبًّا للخلوة، شديد التورع. ومن حديثه: أنه كان يعمل في بستان لمولاه، وأقام فيه زمانًا، ثم إن مولاه صاحبَ البستان جاءه يومًا وقال له: أريد رمانًا حلوًا، فمضى إلى بعض الشجر وأحضر منها رمانًا، فكسره فوجده حامضًا، فَحَرَد - أي غضب - عليه، وقال: أطلب الحلو فتحضر لي الحامض؟! هاتِ حلوًا، فمضى وقطع من شجرة أخرى، فلما كسرها وجده أيضًا حامضًا، فاشتد حرده عليه، وفعل ذلك مرة ثالثة، فذاقه، فوجده أيضًا حامضًا، فقال له بعد ذلك: أنت ما تعرف الحلو من الحامض؟ ففال: لا، فقال: وكيف ذلك؟ فقال: لأني ما أكلتُ منه شيئًا حتى أعرفه. فقال: ولِمَ لم تأكُلْ؟ قال: لأنك ما أذنتَ لي بالأكل منه. فعجب من ذلك صاحب البستان، وكشف عن ذلك فوجده حقًّا، فعظم في عينيه، وزاد قدره عنده، وكانت له بنت خُطِبَتْ كثيرًا، فقال له: يا مبارك، مَنْ ترى تزوجُ هذه البنت؟ فقال: أهل الجاهلية كانوا يزوجون للحسب، واليهود للمال، والنصارى للجمال، وهذه الأمة للدين. فأعجبه عقله، وذهب فأخبر به أمها وقال لها: ما أرى لهذه البنت زوجًا غير مبارك. فتزوجها، فجاءت بعبد الله بن المبارك.وُلد عبدالله بن المبارك بمروَ سنة ثمان عشرة ومائة، كان مفسرًا ومحدثًا ومؤرخًا نحويًّا وصوفيًّا زاهدًا ومتواضعًا وكريمًا، فقد جمع من الصفات الكريمه والمعارف الواسعة التي نال بها الشرف، طلب عبدالله بن المبارك العلم وهو ابن عشرين سنةً، فخرج إلى الحرمين والشام ومصر والعراق والجزيرة وخراسان. قال فيه معاذ بن خالد: تعرّفت إلى إسماعيل بن عياش بعبد الله بن المبارك، فقال إسماعيل: ما على وجه الأرض مثل ابن المبارك، ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا وجعلها في عبد الله بن المبارك. وسُمع من أبي أسامة قوله: ابن المبارك في المحدثين مثل أمير المؤمنين في الناس. قال حبيب الجلاب: سألت ابن المبارك ما خير ما أُعطي الإنسان؟ قال: غريزة عقل، قلت: فإن لم يكن؟ قال: حسن أدب، قلت: فإن لم يكن؟ قال: أخٌ شفيق يستشيره، قلت: فإن لم يكن؟ قال: صمت طويل، قلت: فإن لم يكن؟ قال: موت عاجل. وقال الإمام الأوزاعي لعبد الرحمن بن زيد: هل رأيت ابن المبارك؟ قال: لا. قال: لو رأيته لقرّت عينك. قال الإمام الذهبي: الإمام شيخ الإسلام عالم زمانه وأمير الأتقياء في وقته، طلب العلم وهو ابن عشرين سنة، سمع من هشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وموسى بن عقبة، ومعمر بن راشد، وابن جريج، ومالك بن أنس، والثوري، وشعبة، ومن كثير غيرهم. وروى عنه داود العطار وابن عيينة، وأبو إسحاق الفزاري، ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن القطان وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله وهب، وعبد الرزاق الصنعاني وخلق غيرهم كثير. وكان ابن المهدي يقول: الأئمة أربعة: سفيان الثوري ومالك بن أنس وحماد بن زيد وابن المبارك، وما رأيت رجلا أعلم بالحديث من سفيان الثوري ولا أحسن عقلا من مالك ولا أقشف من شعبة ولا أنصح لهذه الأمة من عبد الله بن المبارك. وقد قال عبد الله بن المبارك: نحن إلى قليلٍ من الأدب أحوجُ منا إلى كثيرٍ من العلم. وقال الخطيب البغدادي: كان ابن المبارك من الربانيين في العلم الموصوفين بالحفظ ومن المذكورين بالزهد. وقال سفيان بن عيينة: نظرت في أمر الصحابة وأمر ابن المبارك فما رأيت لهم عليه فضلًا إلا بصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم وغزوهم معه. وقال أحمد بن حنبل: لم يكن أحد في زمان ابن المبارك أطلَب للعلم منه. وقال العباس بن مصعب: جمع ابن المبارك الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والسخاء والتجارة.وجاء في تاريخ بغداد أن صديقاً لابن المبارك قال: كنا غلماناً، فمررنا برجل يخطب، فخطب خطبة طويلة، فلما فرغ قال لي ابن المبارك: قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم فقال: هاتها، فأعادها ابن المبارك عليهم وقد حفظها.وقد مدحه عمار بن الحسن فقال فيه هذا المعنى:إذا سار عبد الله من مرو ليلة... فقد سار منها نورُها وجمالُهاوإنْ ذُكِر الأخيارُ في كل بلدة.... فهُمْ أَنْجُمٌ فيها وأنت هلالُها وعن ابن عُليّة قال: أخذ هارون الرشيد زنديقاً فأمر بضرب عنقه، فقال له الزنديق: لِمَ تضرب عنقي؟ قال له: أريح العباد منك. قال: فأين أنت من ألف حديثٍ وضعتُها على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال له الرشيد: فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها نخلاً فيُخرجانها حرفاً حرفاً. ثم استدعى عبد الله بن المبارك والفزاري فنقَّوها في ثلاثة أيام وأخرجوا أربعة آلاف حديث. قالوا: هذه كلها كذب. وقال فيه أستاذه عيسى بن يونس: كُنَّا بأرض الروم أنا وابن المبارك وربما استحييتُ من خدمة ابن المبارك لي، كان يأخذ بركابي، فإذا نزلنا قدّم لنا الخبيص -وهو طعام يُصنع من التمْر والسَّمْن- فيُلقمني ويقعد يسألني عن الحديث ويكتب. وقال البغدادي عنه إنّه من الربانيين في العلم.أما كرامات عبد الله بن المبارك فكثيرة، قال الخليلي في الإرشاد: ابن المبارك الإمام المتَّفق عليه، له من الكرامات ما لا يحصى، يقال إنّه من الأبدال كما ورد في تهذيب التهذيب. والأبدال جمع بدَل وهم جماعة من الأولياء الصالحين كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانَه رجلًا، وهم أربعون لا تخلو الأرض منهم، وهم من أكابر الأولياء.وقد ورد في تهذيب التهذيب عن أبي وهب قال مرّ ابن المبارك برجل أعمى فقال: أسألك أن تدعو الله أن يردّ عليّ بصري، فدعا الله فردَّ عليه بصره وأنا أنظر. وقال القاسم بن محمد: كنا نسافر مع ابن المبارك فكثيراً ما كان يخطر ببالي فأقول في نفسي: بأي شيء فضل هذا الرجل علينا حتى اشتهر هذه الشهرة؟ إن كان يصلي إنا نصلي، وإن كان يصوم إنا نصوم، وإن كان يغزو فإنا نغزو، وإن كان يحج إنا نحج. قال: فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلةً نتعشى في بيت إذ طفىء السراج، فقام بعضنا فأخذ السراج وخرج يستصبح، فمكث هنيهة، ثم جاء السراج، فنظرت إلى وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلت من الدموع، فقلت في نفسي: بهذه الخشية فضل هذا الرجل علينا.وقال الإمام أحمد بن حنبل: ما رفعه الله إلا بخشيةٍ كانت له. كان -رحمه الله- يخصص مائة ألف درهم في كل عام ينفقها في أهل العبادة والزهد والعلم، وقد قال يوماً للفضيل بن عياض: لولا أنت وأصحابك ما اتَّجرتُ.وكان عبدالله بن المبارك يحج عامًا ويغزو في سبيل الله عامًا.وقال ابن كثير في البداية والنهاية: خرج مرة إلى الحج –يعني عبد الله بن المبارك- فاجتاز ببعض البلاد، فمات طائر معهم، فأمر بإلقائه على مزبلة، وسار أصحابه أمامه وتخلّف هو وراءهم، فلما مرَّ بالمزبلة إذا جارية قد خرجت من دار قريبة منها فأخذت ذلك الطائر الميت، فكشف عن أمرها وفحص حتى سألها، فقالت: أنا وأختي هاهنا، ليس لنا شيء إلا هذا الإزار، وقد حلت لنا الميتة، وكان أبونا له مال عظيم، فظُلم وأُخِذ ماله وقُتِل. فأمر ابن المبارك بردِّ الأحمال، وقال لوكيله: كم معك من النفقة؟ فقال: ألف دينار. فقال: عدَّ منها عشرين دينارًا تكفينا إلى مرو، وأعطها الباقي، فهذا أفضل من حجِّنا في هذا العام. ثم رجع.قال ابن الجوزي: المسمّون بعبد الله بن المبارك ستة، أحدهم مروزي، والثاني خراساني، والثالث بخاري، والرابع جوهري، والباقيان من أهل بغداد.قال الذهبي: قال أحمد بن سنان القطان: بلغني أنّ ابن المبارك أتى حماد بن زيد، فنظر إليه فأعجبه سماعه، فقال له: من أين أنت؟ قال: من أهل خراسان من مرو، قال: تعرف رجلاً يقال له: عبد الله بن المبارك؟ قال: نعم. قال: ماذا فعل الله به؟ قال: هو الذي يخاطبك، فقام وسلم عليه ورحَّب به، ثم جلس عنده وأخذ عنه.وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: ما أخرجتْ خراسان مثل هؤلاء الثلاثة: عبد الله بن المبارك والنضر بن شميل ويحيى بن يحيي.عن أشعث بن شُعْبة المصيصي قال: قدم هارون الرشيد الرقة، فانجفل الناس خلف عبد الله بن المبارك، وتقطعتْ النعال، وارتفعتْ الغبرة، فأشرفتْ أم ولد أمير المؤمنين في برج الخشب، فلما رأت الناس قالت: ما هذا؟ قالوا لها: عالم خراسان قدم الرقة، يُقَالُ له: عبد الله بن المبارك. قالت: هذا والله الْمُلْك، لا مُلْك هارون الرشيد الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان.وأما عن شجاعته في الجهاد في سبيل الله فجاء في كتاب مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي عن عبدة بن سليمان المروزي قال: كنا في سريةٍ مع ابن المباركِ في بلاد الرُّوم، فصادفنا العدوّ، فلما التقى الصفَّان، خرج رجلٌ من العدوِّ فدعا إلى البِراز، فخرج إليه رجل ملثَّم فطارده ساعة فطعنه فقتله، ثم خرج آخَرُ من العدوّ فطعنه فقتله، ثم خرج آخر وآخرُ وهو يقتلهم، فقتل أربعة، فازدحم عليه النَّاسُ وهو ملثَّم بكمِّه، فأخذتُ بطرف كُمِّه فمددته، فإذا هو عبدُ الله بن المبارك، وأخباره في الجهاد كثيرة.وكان يكتب الشعر ويجيده فمما قال:حبُّ النبيِّ وحبُّ الصحب مفترَضٌ … أضْحَوا لتابعهم نورًا وبرهانَامَن كان يعلم أن الله خالقه … فلا يقولنّ في الصّديق بهتانَاولا يسبّ أبا حفصٍ وشيعتَه... ولا الخليفةَ عثمان بن عفَّانَاثم الولي فلا ينسى المقال له … هم الذين بنوا للدين أركانَاهُمُ عماد الورى في الناس كلهم … جازاهم الله بالإحسان إحسانَاوسئل ابن المبارك عن صفة الخائفين فقال:إذا ما الليلُ أظْلَمَ كابدوه … فيُسفِر عنهمُ وهُمُ رُكوعُأطارَ الخوفُ نومَهمُ فقاموا … وأهلُ الأمن في الدنيا هُجوعُلهم تحت الظلامِ وهم سجودٌ … أنينٌ منه تنفرج الضلوعُوخُرْسٌ بالنهار لطولِ صمتٍ … عليهمْ مِنْ سكينتهم خشوعُوفي تاريخ بغداد عن سويد بن سعيد قال: رأيت عبد الله بن المبارك بمكة أتى زمزم، فاستقى منه شربة، ثم استقبل الكعبة فقال: "اللهم إن ابن أبي الموال حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "ماء زمزم لما شُرب له"، وهذا أشربه لعطش يوم القيامة، ثم شربه.توفي الإمام عبد الله بن المبارك في أيام هارون الرشيد بمدينة هيت بالأنبار غرب العراق سنة إحدى وثمانين ومائة من الهجرة النبوية الشريفة عن ثلاث وستين سنة، ولما بلغ هارون الرشيد موته قال: مات سيد العلماء، رحمه الله رحمة واسعة. ثم جلس للعزاء وأمر الأعيان أن يعزوه في ابن المبارك.وعن صخر بن راشد قال: رأيت عبد الله بن المبارك في منامي بعد موته، فقلت: أليس قدْ مِتَّ؟ قال: بلى، قلت: فما صنع بك ربك؟ قال: غفر لي مغفرة أحاطت بكل ذنب. وعن محمد بن يوسف الفريابي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقد مر به سفيان الثوري، قلت: يا رسول الله مات مسعر بن كدام. قال: نعم، وتباشر بروحه أهل السماء. قلت: يا رسول الله ما فعل حماد بن سلمة؟ قال: مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. قلت: يا رسول ما فعل حماد بن زيد؟ قال: مع المقربين. قلت: يا رسول الله ما فعل عبد الله بن المبارك؟ فقال: هيهات هيهات! ذاك أرفع من هؤلاء.وفي تاريخ بغداد عن نوفل قال: رأيت ابن المبارك في النوم فقلت: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي برحلتي في الحديث، عليك بالقرآن، عليك بالقرآن.اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، واجعله اللهم حجة لنا ولا تجعله حجة علينا، اللهم اجعلنا ممن يقرؤه فيرقى، ولا تجعلنا ممن يقرؤه فيزلّ ويشقى، اللهم ارزقنا بكل حرف من القرآن حلاوة، وبكل كلمة كرامة، وبكل أية سعادة، وبكل سورة سلامة، وبكل جزء جزاءً حسنًا، اللهم ذكرنـا منه ما نسيـنا، وعلمنا منه ما جهـلنا، اللهم آمين.ابن السمطا من آل بحر من نسل عيسى بن خلف بن بحر الشهير برحمة من نسل الحسين بن علي رضي الله عنه، وأم الحسين هي السيدة البتول فاطمة الزهراء بنت سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم | |
|