الشاي الأسود يحتوي على مادة تحاكي في عملها، عمل عقارين لعلاج مرض السكري هما «بريكوز» و«غليسيت»، وفقا لدراسة علمية صينية.
ويحتوي الشاي الأسود على كميات كبيرة من واحد من مركبات السكريات المتعددة، مقارنة بأنواع الشاي الأخرى مثل الشاي الأخضر أو شاي الأولونع، وفق الدراسة التي أجراها هيزسيا تشين وفريق من الباحثين في جامعة تيانغين الصينية.
ويستخدم الشاي الخشن في الصين واليابان في علاج السكري، وذلك بفضل وجود مركبات السكريات المتعددة فيه التي تساعد في خفض سكر الدم.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن هذه المواد تقوم بتثبيط عمل إنزيم يسمى «ألفا ـ غلوكاسايداس» الذي يحول النشاء إلى غلوكوز. ويعمل كل من عقاري «بريكوز» و«غلايست» على منع هذا الإنزيم من أداء وظيفته. وقال تشين في الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من «مجلة علوم الغذاء» إن «الكثير من الجهود بذلت للبحث عن مواد طبيعية فعالة لتقليل سكر الدم.. وهناك الآن إمكانات لاستغلال مركبات السكريات المتعددة في الشاي الأسود لضبط مرض السكري».
وقام الباحثون الصينيون باستخلاص المركبات المطلوبة بطريقة كيميائية من الشاي الأسود المسوق تجاريا، وأجروا اختبارات عليها. إلا إنهم لم يختبروا دور طرق تحضير الشاي المعهودة في تنظيم وضبط مرض السكري.
وتأتي الدراسة إضافة جديدة لفوائد أنواع الشاي الأخرى الصحية ومنها الوقاية من السرطان ومن أمراض القلب، زيادة قوة العظم، وتحسين استجابة خلايا الجسم للأنسولين، وتحسين قدرات الذاكرة والتفكير العقلي وتخفيف أعراض مرض ألزهايمر، وزيادة قدرة الجسم على مقاومة نزلات البرد، ورفع قدرة ممارسة النشاط البدني، وتخليص الجسم من الشحوم، وحماية الكبد من التأثيرات الضارة للكحول.