بعد أن قطع الفراعنة الطريق أمام تأهل الجزائر إلى المونديال من القاهرة، يحتكم الطرفان إلى مباراة فاصلة في السودان لمعرفة صاحب التذكرة الإفريقية الأخيرة إلى جنوب إفريقيا.
يواصل الفراعنة يوم الأربعاء بحثهم عن تحقيق الحلم بعد غياب 20 عاما بالوصول إلى كأس العالم في المباراة الفاصلة على ملعب نادي المريخ في أم درمان.
وأنقذ المنتخب المصري حلمه يوم السبت الماضي بالتغلب على محاربي الصحراء بهدفين من دون رد في اللحظة الأخيرة من المباراة.
الضغط العصبي أقل
ولكن مباراة 18 نوفمبر تعد أقل في الضغط العصبي على اللاعبين من المباراة السابقة بالرغم من كونها فاصلة تحدد المتأهل لكأس العالم.
يأتي ذلك بسبب عدم احتياج المنتخب المصري للفوز بعدد معين بالأهداف، وهذا في حد ذاته يزيل بعض من الضغط من على اللاعبين.
ففي مباراة السبت كان اللاعبين تحت ضغط ضرورة الفوز بفارق هدفين أو ثلاثة وهو ضغط إضافي في مباراة حاسمة.
وقال عبد الظاهر السقا مدافع مصر عقب المباراة الأولى: "لقد أخرجنا انفسنا من مأزق صنعناه بنتائجنا الماضية".
الفراعنة يكتملون
وينتظر المنتخب المصري أخبارا سعيدة بعودة الموقوف وائل جمعة لدفاع الفراعنة، وكذلك وسط الملعب الذي قد يدعمه حسني عبد ربه بعد إتمام شفاءه.
وكان الفراعنة قد دعموا الدفاع بعودة المخضرم السقا فيما شارك محمد حمص في وسط الملعب في المباراة الماضية.
وقد تكون عودة جمعة على حساب أحمد المحمدي الظهير الأيمن للفريق المركز الذي من المتوقع أن يعود إليه أحمد فتحي.
ويتمتع المنتخب المصري بعدم وجود أي إيقافات في صفوفه.
الخضر مهددون بالغيابات
وفي الوقت الذي يكتمل فيه الفراعنة تهدد الإيقافات وريما الإصابات الفريق الجزائري.
ويغيب عن الفريق العربي حارس مرماه الأساسي لوناس جواوي الموقوف لحصوله على الإنذار الثاني، كما يغيب خالد لموشيه لاعب الوسط عن المواجهة لنفس السبب.
ومن المتوقع أن يتصدى حارس المرمى البديل فوزي شاوشي لهجمات الفراعنة يوم الأربعاء.
وكانت تقارير قد تحدثت عن إمكانية غياب رفيق حليش مدافع الفريق بسبب خروجه من المباراة السابقة مصابا.
وعاد العربي حنيفي طبيب الفريق الجزائري ليؤكد إمكانية لحاق اللاعب بالمباراة.
المعلم متحمس ومرتاح للسودان
وأبدى في وقت سابق حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري ثقته في لاعبيه، مؤكدا أن بعض الأحداث تزيد من الحماس والإصرار على الفوز.
وخص شحاتة حادثة الاعتداء على الحافلة التي كانت تقل المنتخب المصري في السودان كأحد الأحداث التي تسبب زيادة الحماس.
وأكد شحاتة أن الفريق المصري معتاد على خوض المباريات في وقت قصير "ونملك الخبرة الكافية لخوض المباراة".
وأشار شحاتة إلى ارتياحه لإقامة المباراة في السودان، موضحا أنه يشعر بأن المباراة تقام في القاهرة.
وأوضح شحاتة أنه لا يشعر بالغربة إطلاقا في السودان الشقيق.
الشيخ واثق وتحفز جزائري
على الجانب الآخر، يثق رابح سعدان شيخ المدربين الجزائريين في تأهل فريقه مشيرا إلى أنه سيخرج نظيره المصري من حلم التأهل في السودان.
وتحفز أكثر من لاعب جزائري قبل المباراة وكان أبرزهم شاوشي حارس المرمى البديل الذي توعد الفراعنة بعدم التسجيل في مرماه.
وتعد تلك المباراة الأولى الدولية الرسمية للحارس في تاريخه، إذ شارك من قبل في مباراتين وديتين فقط.
وجاء ياسين بزاز الظهير الايمن للخضر أيضا حاسما حينما قال: "سنموت من أجل التأهل في السودان".