زعمت صحيفة التايمز البريطانية أن تصريحات علاء مبارك، النجل الأكبر للرئيس المصرى، ساهمت فى زيادة التوتر بين مصر والجزائر، فى أعقاب أحداث العنف التى بادر بها مشجعون جزائريون ضد المصريين فى كل من السودان والجزائر.
وقالت الصحيفة إنه رغم محاولات السلطات المصرية لفض المتظاهرين أمام السفارة الجزائرية، إلا أن النهج الذى اتبعه نجل الرئيس لم يكن جيداً.
وأوضحت الصحيفة أن علاء، الذى وصفته بـ"رجل الأعمال المنعزل"، أبلغ وكالة الأنباء التابعة للدولة أن الفريق المصرى واجه خطر الإرهاب قبل وأثناء وبعد المباراة، كما وصف المشجعين الجزائريين بأنهم كانوا من المرتزقة، مما يعزز الشائعات بقيام الجالية الجزائرية بمهاجمة وقتل المشجعين المصريين.
وقالت التايمز، إنه رغم وجود لقطات فيديو تصور بعض المصريين يلقون الحجارة على حافلة المنتخب الجزائرى لدى وصولة القاهرة فى 12 نوفمبر إلا أن السلطات المصرية نفت الهجوم، وقالت إن الجزائريين استخدموا المطارق للإضرار بالحافلة من الداخل.
وأشارت إلى تعرض الشركات المصرية –مصر للطيران وأوراسكوم- فى الجزائر للتخريب والهجوم، وفى مرسيليا وفرنسا تم استدعاء خمسمائة ضابط شرطة للفصل فى اشتباكات عنيفة بين مهاجرين جزائريين ومصريين.
ونقلت الصحيفة تفسير قناة العربية لما يحدث بين الجانبين، إذ يرى الكثيرون أن العنف يذهب إلى أبعد من حدود التعصب الرياضى، ولكن المباراة أتت كاختبار كشف عن حجم الإحباطات الوطنية التى ترتبط بالحقائق السياسية والإقتصادية فى البلدين