محمود الديرى يكتب عن مندور ضحية وجان

الانشغال لمدة شهر بحادثة الاقتحام لمركز شرطة دشنا بقيادة نائب الوطنى محمد مندور واكثر من 200 شخص من اعوانه لانستطيع ان نجعلها تمر مرور الكرام رغم دخول الميديا المرئية (القنوات الفضائية فى الحدث بجانب الصحف الالكترونية والمدونات والصحف الورقية المعروفة) الحقيقة هنا تجعلنا نجزم ان هناك اشياء اخرى تم اخفاؤها لحساب اشياء اخرى ظهرت على السطح ولا اقصد تنكر النائب محمد مندور بلال من افعال الاقتحام وتحطيم البوابة والاعتداء على امين شرطة وانما اخفاء الوجه الآخر للشرطة فى مركز دشنا وإلى مقتضيات قانون الطوارىء البغيض الذى يكتم على انفاسنا منذ سنوات بعيدة ومابين اخفاء الوجه القاسى وافعالها فى دشنا وقراها ومابين الاقتحام الذى حدث على يد النائب تبدو الملاحظات الاتية ظاهرة للعيان فمن العيب ان يقتحم نائب وطنى مركز شرطة دشنا ومن العيب ان يقتحم الشعب المظلوم البوابة ايضا فالاقتحام واثارة الشغب من الامور القبيحة التى لا ترضاها المعارضة المتزنة ولا حتى المعارضة المتطرفة لا اخفى اننى كنت من الذين يتطلعون الى عمل وقفة احتجاجية ضد مركز شرطة دشنا وقفة صامتة ترفع فيها اللافتات الاحتجاجية على افعالها التى لاتخفى على احد ولا انكر ان النائب محمد مندور رغم اختلافى الكبير والحاد بينى وبينه لو دعانى لوقفة احتجاجية ترفع فيها اللافتات احتجاجا على تلك الأفعال وسلوكها مع المواطنين لذهبت اليه زحفا على رموش عيونى وليس اقدامى ولكن الاقدار ساقت فعلا قبيحا لا أحبذه وهو قانون العنف واثارة الشغب 00 علينا اذن ان نأخذ جوانب حيادية وعقلية للحدث خاصة ان اعلى سلطة فى الدولة وهى السلطة القضائية اخلت سبيله بكفالة وان عائلته احتفلت به بحفلة شدا بها المغنى الشعبى الشهير العجوز بأغانيه ربما نبدا من التساؤلات الاخرى لماذا فعل النائب فعلته؟ هل هناك ايد خفية جرته الى فعلته وانساق اليها دون قصد؟ ما المقدمات لتلك الاحداث ؟ وما العوامل النفسية التى ساقت النائب الى فعلته التحطيم مع غضبه الحاد على رئيس مجلس مدينة دشنا المهندس عبدالقادر عبدالمعطى والى رفضه توسط النواب سواء كانوا من العرب او من الهوارة او من قبائل اخرى ؟ الاجابات عديدة واغلبها ظنى واغلبها اشاعات مغرضة ولكن الجوانب النفسية للنائب محمد مندور كانت تظهر لنا انه سيقوم بأفعال اخرى لفرض سطوة النائب التى ستضيع من النواب بعد سنة ..تلك السنة التى هى من اصعب السنوات على النواب خاصة حين يجدون انفسهم مجردين من رتبتها ومن حظوتها ومن اموالها ووظائفها وهى سنة يبدأ فيها الندم على ترك الشعب عرضة للاهمال من الحكومة وهو المسيطر خاصة عند النواب الذى يستيقظ فيهم ضمير حي الا اننا لابد ان نذكر ماحدث منذ عدة شهور مضت حيث كان النائب مندور يقوم بثورة واحتجاج على نقل مزلقان حلاوة وحشد الكثيرين للاعلان عن غضبه ورغم ذلك فشل فى ارجاع الامور نصابها كان الامن بجانب القيادات الامنية ترصد افعاله وتكتب تقاريرها للجهات المختصة وخاصة ان التقارير اتت قبل انتخابات الوحدات القاعدية للحزب الوطنى الذى انتمى اليه فجأة بعد نجاحه كمستقل. التقارير اخذت من الاعلامين كل الموضوعات التى كتبت عنه وللاسف كانت اغلبها ضده واعترف هنا بأن التقارير اخذت كل موضوعات الهجوم التى كتبتها عنه قبل فعلة اقتحامه ولكن غضب نقل مزلقان حلاوة لم يتسرب من نفسية النائب وكان عليه ان ينفجر فى لحظة معينة تأتى اليه وكانت هذه اللحظة حين فعلت الشرطة القانون البغيض وهو قانون الطوارىء فى سؤالها عن البطاقات الشخصية وارادت ان تأخذ ابن شقيقته من احد مقاهى المدينة التى تعج بالعاطلين الذين ينفسون عن غضبهم بتدخين الشيشة ولعب الدومينو، كان على مندور ان يفكر ولكن كان فى غيبوبة او فى طيش او ربما

الغضب من فشل نقل المزلقان واقتراب السنة التى تسحب منه الحصانة جعلته ينساق الى مبرارات الغضب او فلنقل حماقات الغضب شهود العيان واغلبهم من عائلات الصعايدة التى ينتمى اليها وهم على عداء معه وشهادتهم تبدوا مضمونة قالوا لى انه كان ذاهباً بمفرده ولكن شباب المقاهى العاطل والغاضب هو الذى كان يردد مندور بيه واقتحموا معه البوابة ذلك الشباب العاطل هو من افعال الحكومة التى اخرجت الحزب الوطنى الذى ينتمى اليه مندور وهى التى ساقته الى فعلته ليتحول المشهد الى ضحايا يقودهم نائب ضحية فى غيبوبة تامة عن افعال لاتصح مع معارضة متطرفة ولا معارضة متزنة فمابالنا وهو رمز الاستكانة والعاشق للسلطة والمدافع عنها فجأة تحول النائب الضحية الى قضية مع حكومته التى يمثلها والتى هى رمز الجلاد لينزاح المشهد ليفاجأ الجميع بأنها قضية لاتشغل الشعب بقدر ماتشغل الحكومة واعضاء البرلمان ..ترى ماذا اذا تم الاقتحام من مندور بسبب مواطن بسيط وليس ابن شقيقته ربما كانت الامور قد اخذت مجرى اخر وماذا اذا تم تغيير المشهد برمته من نائب يحارب السلطة تحت البرلمان وهو يمثلها فى احدى مؤسساتها؟ ماذا اذا تغيرت المشاهد كلها فى دولة تحتفى بالجلاد والضحية وحماية من يحمى جبروتها ؟ ماذا لو الاجابة فى المشاهد الكابوسية هى ان الضحية تتحول الى جان وهذا هو حال مشهد مندور بلال ضحية وجان حتى لو كان المشهد الكابوسى اراد ان يختتم بحنجرة المغنى الشعبى العجوز (ب أوعدك ) فالكل ينتظر الوعود لتنفيذها فى وطن مختل القواعد والاسس

ياعمي كفاياكم حديث ملهوش اي لازمه ومتقولش علي النائب ايحاجه فاهم

لا تجاوب الاحمق حسب حماقته فانه لن يعرف الناس التفريق بينكم

انك انت الاحمق لانك تريد ان تثير الفتنه اليس كذ1لك