اعترف هربرت بونديك، رئيس التحرير السابق لصحيفة «بوليتيكن» واسعة الانتشار، التي اعتذرت أول من أمس عن نشر رسوم مسيئة إلى النبي، بأنه استغل في شبابه عمله الصحافي للتجسس لحساب إسرائيل. وقال بونديك في مقابلة معه نشرت على موقع صحيفة «إنفورمايشن» الإلكترونية، ردا على سؤال حول نشاطاته خلال خمسينات وستينات القرن الماضي: «سافرت إلى أفريقيا، وتحت ستار عملي الصحافي كنت أرسل تقارير إلى سفارات إسرائيل».
وتابع: «هل هو عمل تجسس؟ نعم.. لكن أين الحدود الفاصلة بين التجسس والعمل الصحافي؟»، موضحا أنه عمل جاسوسا «طيلة عشر سنوات» لأنه كان يعتبر أن عليه «كيهودي التزامات تجاه إسرائيل»، وأضاف أنه أصر على أن تسلم المعلومات التي كان يرسلها إلى السلطات الإسرائيلية، إلى السلطات الدنماركية أيضا.
والصحافي بونديك من مواليد عام 1927، وعمل مراسلا للإذاعة الدنماركية الرسمية في تلك الفترة. وفي عام 1965، دخل صحيفة «بوليتيكن» كصحافي مراسل، وأكد أنه أوقف نشاطاته التجسسية في الأول من يناير (كانون الثاني) 1970 عندما أصبح رئيس تحرير هذه الصحيفة، وغادر هذا المنصب عام 1993. من جهته، اعتبر رئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية «إنفورمايشن» بال فيس، حسب ما نقل عنه موقع صحيفة «بوليتيكن» على شبكة الإنترنت أن «العمل لحساب أجهزة استخبارات يتعارض تماما مع العمل الصحافي». إلا أن رئيس التحرير الحالي لصحيفة «بوليتيكن»، توغير سيدنفادين، بدا أكثر تفهما، وقال: «أستطيع أن أتفهم أن بونديك كمواطن إسرائيلي أراد تقديم مساعدة إلى دولة إسرائيل الفتية في تلك الفترة».