8 ملايين مصري يعيشون في الخارج يصوتون في الانتخابات الرئاسية القادمة
بالبطاقة الشخصية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] احتدم الصراع
مؤخرا بين الوطني والمعارضة علي اصوات المصريين في الخارج.. ودون مقدمات
بدأ اللهاث وراء ملايين ظلت مهملة لعقود طويلة.. قد يعود السبب الرئيسي
وراء ذلك الي ما أعلنه الدكتور محمد البرادعي الذي اعلن عن نيته للترشح في
انتخابات الرئاسة المقبلة حول اهتمامه الخاص بأصوات المصريين في الخارج
التي تشكل ورقة جديدة في لعبة الانتخابات المقبلة.. وربما ساهم في حدث في
الكويت وترحيل عدد من المصريين الذين اعلنوا عن تأييدهم للبرادعي عن دخول
اللعبة الي منطقة جديدة لم تكن في الحسبان من قبل.. لذلك رأت الحكومة بعد
سنوات من القطيعة مع اصوات المصريين في الخارج أن تبدأ هي الاخري في اقتحام
هذه اللعبة.
من هنا، بدأت امانة المهنيين بالحزب الوطني التي يرأسها الدكتور محمد حسن
الحفناوي في الإعلان عن اهتمام الحزب الوطني بالمغتربين، ووضعهم في الخريطة
الانتخابية المقبلة، وهو ما يعني أن 8 ملايين مصري يعيشون في الخارج سوف
يشاركون لأول مرة في الانتخابات الرئاسية القادمة وبالبطاقة الشخصية وأشار
الي أن الحزب ينوي إرسال المطبوعات الخاصة به الي المصريين في الخارج عن
طريق السفارات والقنصليات المصرية المختلفة! وعلي الرغم من ان الطريقة التي
اعلن امين المهنيين عن استخدامها للتعريف بإنجازات حزبه، فإن السفير محمد
عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون للقنصلية والمصريين اعلن منذ ايام
قليلة عن انشاء صندوق لرعاية المصريين في الخارج لتوفير الدعم والتمويل
للمصريين العاملين خارج الحدود..
وعلي الزاوية الأخري، يقف الدكتور البرادعي منذ اللحظات الأولي لإعلان
ترشحه في الانتخابات، معلناً عن اهتمامه بملايين المصريين الذين يعيشون في
الخارج.. وبناء علي ذلك تم الإعلان عن تشكيل فرعين لجمعية التغيير في لندن
والدوحة بالإضافة الي إسناد مسئولية وضع الخطة القانونية لعملية تصويت
المصريين بالخارج الي المستشار محمود الخضيري.. وفي نفس السياق، ذهب
الإعلامي حمدي قنديل إلي قطر منذ اسابيع، ليعلن تأسيس فرع لجمعية البرادعي
في الدوحة بتوقيع 300 مصري.. وأعلن قنديل أن الجمعية تنوي تكوين وفود
لزيارة بعض الدول التي تتلقي منها دعوات من المصريين لتأسيس فروع لجمعية
التغيير في كل الدول، بحيث يكونون علي اتصال دائم مع قيادات الحركة في
القاهرة.. بالإضافة الي التواصل السريع مع المصريين في الخارج عبر وسائل
الانترنت المتعددة.
التحركات التي بدأها فريقا البرادعي والوطني تكشف عن معركة جديدة تحدث
وقائعها خارج الحدود.. يتحرك فيها فريق البرادعي بخطوات سريعة باستخدام
وسائط الانترنت الحديث والمؤثرة، ويتحرك فيها الوطني بنفوذ الدولة
وإمكاناتها بجانب إرسال المطبوعات الحزبية والورقية.. ليبدأ السباق بين
سلحفاة ثقيلة الوزن والإمكانات وأرنب يضرب ويجري سريعا.