بات علي بن أبي طالب في فراش محمد ليلة الهجرة أو كما سميت "ليلة المبيت"، وتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو النبي محمد وبهذا غطي على هجرة النبي، وأحبط مؤامرة أهل قريش بقتل محمد، وبهذا يعتبر أول فدائي في الإسلام، ويروى بعض المفسرين الشيعة في تفسير الآية القرآنية: «ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله» أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين نام في فراش الرسول وكان محمدا قد أمره أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ففعل، حيث كان أهل قريش يضعون أماناتهم عند محمد، وكانوا في مكة يعلمون أن عليا يتبع محمدا في كل مكان، لهذا فإن بقاءه في مكة جعل الناس يشكون في هجرة النبي نظرا لاعتقادهم بأنه لو هاجر لأخذ عليا معه، وبقي علي في مكة ثلاثة أيام حتى أمره محمد بالهجرة للمدينة