المرأه الغبيه والغرور

موضوع: المرأه الغبيه والغرور 8/6/2010, 3:35 pm

عماد الطيب:
حينما تسمع أحدهم يصف آخر بصفة الغرور تقفز الى مخيلتنا مباشرة صورة شخص معين يتسم بالترفع والتكلف وبالحواجز النفسية التي يضعها بينه وبين الآخرين. فتتعطل بذلك جميع لغات الأرض للاتصال معه.. فالغرور صفة مذمومة تبعد الناس وتغلق كل منفذ للخير، والمغرور شخص ضل نفسه ويدعي عكس ذلك، فهو

كالجالس على علٍ يرى الناس صغاراً وتراه الناس صغيراً.
ومن الغرور من يفقد فيه الناس اقد يلتبس الامر في اذهان الناس فيخلطون بين الثقة بالنفس الغرور. ولكن الواقع أن هنالك فروقاً شاسعة بين الاتجاهات التي يلتبس فيها المغرور وبين واثق الخطوة.. وقد دلنا علم النفس على ذلك.. فالثقة بالنفس هي انبثاق داخلي من صلب شخصية الانسان.. اما الغرور فهو اصطناع خارجي. أنه قشرة خارجية يضفيها الشخص الى شخصيته من غير ان يكون لها صلة بواقعه في الحياة، او بواقعه النفسي الذي يستشعره في اعماق نفسه. فتزداد العوازل وتكون عملية التفاعل مع العالم الخارجي أصعب وأشق. ونلاحظ ان المغرور لا يكلف مشقة السير في الطريق الطويلة التي تتطلبها الحياة السوية المثمرة. ويريد ان يصل الى النتائج قبل تهيئة أسبابها، ومن ثم فانه يعمد الى أحلام اليقظة يمني النفس بما يتمنى الحصول عليه، فيحرزه بالخيال الكاذب الاجوف بعد ان يكون قد فشل في جني ثمار حقيقية صادقة. ولا شك في ان الفجوات الكبيرة التي يتركها المغرور بالشخصية تجعلها شخصية جوفاء طنانة لا تركز على أرض صلبة يعتمد عليها، وهي شخصية خاوية تعتمد على احداث الصخب والضوضاء التي تخلفها وراءها لجذب الانتباه.. ولهذا نلاحظ ان شخصية المغرور تكره النقد الموجه اليها، لانها تجد ان النقد كشف عن خباياها. ولعلها تجد ان النقد سيهوي بها من علٍ ومن ثم تتدرع بالشجار والتجريح حتى تدرأ عن نفسها ذلك المعول الذي يأتي عليها ويهدم جدار قلعتها الواهية.والمغرور يأخذ دائما بتسفيه كل منجزات الاولين والآخرين، ويؤكد ذلك بانهم لم يكونوا ليحرزوا ما أحرزه هو، أو أن يسبروا غور الحقائق كما فعل هو.. وينشأ لديه الحقد بجميع ألوانه على كل ما يحققه الآخرون من نجاح وينظر لذلك بمكرسكوب نفسي، وقد ينجم هذا الحقد عن حسرته على نفسه من جهة، وعن عدم اتخاذه موقفاً ايجابياً من الحياة والواقع من جهة ثانية. ولا شك ان المغرور بحقده يسقط الى مهاوى أحلام اليقظة ايضاً، فتصور له نفسه المريضة خصومه الناجحين في أوضاع الفاشلين، وهو لا يفرح لشيء كما يفرح لدى سماعه نبأ فشل ألم بأحد الناس. ويحدثنا في ذلك الفيلسوف (رالف ايمرسون) بقوله: (الغرور يصيب الفتى المراهق أو الفتاة الجميلة، اذا أحس أو أحست ان هناك شيئاً يميزها عن الآخرين، سواء كان هذا الاحساس له ما يبرره ام كان مجرد وهم صورة لهما خيالهما).
غرور المرأة
وبينما نحن نعلم ان اعمار الرجل خمسة: طفولة، فمراهقة، فرجولة، سواء في العزوبية ام في الزواج ثم منتصف العمر فالشيخوخة، نجد انها عند المرأة ثلاثة فقط، فهي طفلة ثم انثى إذ تبقى انثى الى ان تبلغ سن الشيخوخة عندما تفشل في اخفاء آثار السنين على وجهها!. لهذا تكون مدة الغرور عند المرأة اطول منها عند الرجل.غالباً ما تظهر المرأة الجميلة غرورها، فتتفاخر بجمالها وتبالغ في اظهاره حتى انها تترفع عند الجلوس او الحديث مع اية امرأة اخرى دونها فتنة وجمالا.. فاذا مشت حاكت الطاووس في مشيتها واذا جلست تصورت انها تجلس على عرش يسمو على كل ما عداه من عروش.. وبعض تلك الحالات توصل المرأة الى رفض كل عريس يطرق بابها بشروطها الصعبة، فتصل في النهاية الى ان تتمنى طرقة باب واحدة بعد ان تعلو التجاعيد وجهها ويحكم عامل السنين حكمه القاسي عليها. ولكن ليس كل امرأة جميلة تصاب بالغرور. فالتاريخ يحدثنا عن نساء كن يتمتعن بجمال آسر وعلى الرغم من هذا فقد كن اكثر تواضعاً من اقبح نساء العالم.وتقول الباحثة (مارجريت كلارك) في كتابها (لماذا أنا متعبة؟) ان المرأة الغبية وحدها هي التي تصاب بالغرور.ولكن بعض الاشخاص ـ للاسف الشديد ـ يصر على تنمية هذا الشعور من دون وعي منه وتؤدي غطرسته الى التعرض لمزالق لا قرار لها. ونلاحظ ان شعور الغرور يتعاظم لديه وينتفخ كالبالون الذي يكون على وشك الانفجار، ويظل اعتقاده بهذا الوهم الكاذب الى ان تعثر قدماه ويصل به الى نهاية الطريق بمخيلة مظلمة فتصيبه جراء ذلك صدمات كثيرة قد تنتهي به الى الجنون او الانتحار.شياءهم الجميلة وفيه ما يفيد لبعض البشر. وللغرور صنوف والوان فهو يصيب بعض البشر كما يصيب بعض الدول!!.

موضوع: رد: المرأه الغبيه والغرور 8/6/2010, 6:56 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

موضوع: رد: المرأه الغبيه والغرور 8/6/2010, 11:15 pm

شكرا على مرورك الكريم يا سيد محمد جلال

» اين قسم المرأه
» ضعف المرأه
» مشاهد ذل المرأه على مر العصور فلم تسلم من الظلم
» المرأه الحكيمه
» المرأه حذاء