المخلفات الالكترونية خطر بيئى يهدد أمن وسلامة المواطن
المخلفات الاكترونية والنفايات الكهربائية تعتبر من اخطر القضايا ذات الأولوية في كثير من البلدان على مستوى العالم ، نظراً لارتباطها بصحة الانسان والحيوان وتوازن البيئة، وأن علاج المشكلة يجب أن يتم بتفاعل وتضافر الجهود من قبل الافراد والحكومة والشعوب ، وأن يتم ذلك في إطار موحد وتعاون في نقل التقنيات الملائمة للتمكن من السيطرة على النمو المستمر لهذه النفايات والتخلص منها بصورة سليمة وآمنة ، فى الوقت الحالى اصبح الإنسان عدو نفسه وصانع أسباب موته بيديه, وللأسف الشديد صار التسابق في ميادين العلم للفوز بقصبة السبق لا يلازمه تنافس في إيجاد الحلول العملية الصحية لإفرازات هذا التسابق العلمي المحموم.
بدأت مشكلة المخلفات الالكترونية ، مع انطلاقة ثورة الاتصالات الإلكترونية في العقد الأخير من القرن العشرين ونحن على مشارف نهاية عشرة اعوام من القرن الواحد والعشرين نجد اتجاه كثير من الدول المتقدمة والصناعية المصنعة للأجهزة الإلكترونية للدخول في سباق محموم لجذب أكبر عدد من المستهلكين لمنتجاتها المتجددة والمتميزة واغرائهم بالشراء والتجديد في آن واحد مع تسابق تلك الشركات فى منح المستهلك مميزات وإغراآت مع االعلم أن تلك بعض الاجهزة لا تكمل العام وتنتهى بوضعها فى النفايات الالكترونية و كثيرا من المواطنين يجهل خطورة المخلفات والنفايات الالكترونية و الكهربائية وهى الناتج الذي يتكون جراء استخدام المستهلك للأجهزة الإلكترونية وتشمل التلفزيونات والحواسيب وألعاب الفيديو والهواتف بأنواعها والمصابيح الكهربائية الموفرة للطاقه والثلاجات ومكينات التصوير والطابعات ..الخ، إلى أن أغلب هذه المخلفات الإلكترونية ان لم تكن جميعها تحتوي على مركبات سامة غاية وتتسبب عند تسربها إلى البيئة في أمراض خطيرة للإنسان وأضرار كبيرة للتربة والنبات والماء والهواء كما ذكر خبراء البيئه فى هذا الشأن... أن التعرض لمواد كيماوية سامة من النفايات الإلكترونية من بينها الرصاص والكادميوم والكروم يمكن أن يدمر المخ والنظام العصبي ويضر الكليتين والكبد ويسبب تشوهات الأجنة .
ومن أخطر ما هو موجود الآن ..((المصابيح الموفرة للطاقة الكهربائية إذا سقطت وتناثرت أجزاؤها تصبح شديدة الخطورة)) هذه رسالة لا تكف القنوات التليفزيونية في إنجلترا عن بثها مع كل فاصل إعلاني, ولا يمر يوم دون أن تنشرها الصحف.وكشفت أبحاث ودراسات بريطانية عن أن تلك المصابيح عند الكسر يخرج منها أبخرة زئبق سام، لو استنشقه الإنسان قد يترنح فورا ويختل توازنه ويصاب بصداع نصفي مزمن، وترتفع درجة الخطورة عند الأطفال والمسنين ذوي الحساسية إلي أزمات في التنفس تهدد حياتهم.ووضعت وزارة الصحة البريطانية روشتة للتعامل مع اللمبات المحطمة, أول بند فيها عدم استخدام المكنسة الكهربائية في لملمة الحطام, حتي لا يتناثر الغبار الزئبقي في أرجاء المكان, وأنه يجب الانتظار15 دقيقة حتي يستقرالغبار علي الأرض قبل كنسه بفرشاة عادية ووضعه في لفافة مغلقة والتخلص منه خارج المنزل فورا .. من ناحية اخرى حذر الأمين العام لمجلس التعاون (عبدالرحمن العطية ) فى أكثر من إجتماع لدول مجلس التعاون الخليجى ..من خطورة النفايات الإلكترونية التي أصبحت تمثل في الوقت الحاضر مشكلة تؤرق العالم بسبب المخاطر البيئية والصحية التي تحدثها نتيجة لتراكمها وتقدمها وصعوبة التخلص منها أو إعادة تدوير بعض موادها .
وأكد سيادته أن هذه المشكلة تمثل تحدياً أمام الدول المتقدمة وان كانت الدول النامية أشد ضررا وبالأخص في حالة تصدير الأجهزة المستخدمة اليها أو تصدير الأجهزة الإلكترونية الأقل جودة والأرخص سعرا والأقل مواصفات سواء كان بدافع التجارة أو المساعدة . لذلك يجب وضع نظام أو تشريعات حول كيفية التعامل مع هذه المخلفات وايجاد مراكز لإعادة إستخدامها وتدويرها مع تكثيف التوعية بخطورتها وآثارها وكيفية التعامل معها والزام الشركات المصنعة بانتاج أجهزة إلكترونية أكثر صداقة للبيئة وغير خطرة. وكان تقرير صدر حديثاً من الأمم المتحدة قد سلط الضوء على مشكلة إعادة معالجة المواد السامة وإجراءات الإنقاذ في الدول الفقيرة وغالباً في ظروف غير آمنة من قبل شركات لا تتبع قوانين السلامة العامة .
الإسم : خلف الله عطالله عبد العليم
موضوع: المخلفات الالكترونية خطر قادم ... 
11/8/2010, 10:11 am
