العارف بالله سيدي احمد الصنجق بن محمد احمد بن عبدالله بن شاهين بن عبدالله العريان الدراوي بن محمد بن احمد بن عمران بن حسين بن محمد بن احمد بن محمد بن سراج بن عمران بن تميم بن محمد بن تميم بن تمام بن احمد الخزرجي بن تميم بن تمام بن تميم بن محمد بن تمام بن عبدالله بن محمد بن تميم الدار بن حبيب بن قريش بن جابر بن ابوزيد هجرع بن الأمير ربيع الخزرجي بن هاشم بن تميم الدار بن مالك بن زيد الله بن حبيب الأنصاري الصحابي بن عبد حارثه بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بني حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمر مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البهلول بن ثعلبة البطريق بن مازن زاد السفر بن الازد بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .
لقبه قادة الأتراك (بالصنجق) وهو اسم يطلق على حاكم الإقليم لما يتمتع به من هيبة ووقار ومكانه عالية بين قومه).
الرحيل إلى مصر :
رحلت الأسرة من بلاد الحجاز ومن قبيلة تسمى بني قحطان كبري القبائل هناك واستوطنت بعمرانية الجيزة منذ قرابة سبعمائة عام والتي سميت باسم جدنا عمران الدراوي رضي الله عنه ومكثت بها سبعة سنوات ، رحلت بعدها إلى محافظات الوجه البحري والوجه القبلي وخاصة قنا وأسوان .
ومما زاد القبيلة العمرانية شرفاً والتي ينتسب إليها شيخنا العارف بالله (سيدي احمد الصنجق ) رضي الله عنه بأن جده السادس عشر بن تميم الخزرجي زوج التقية النقية سليلة آل البيت الشريفة الطاهرة فاطمة الصغري بنت الإمام موسى الكاظم بن الإمام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهة زوج البتول سيدتنا فاطمة الزهراء بنت اشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم "
والدة العارف بالله سيدي عمران صاحب المقام الانور بدراو _ محافظة أسوان والتي شرفت بقدومه عام 700 من الهجرة المباركة بصحبة سبعة من أخواته وهم :
نجم الدين _ شرف الدين _ نصر الدين _ حسين _ عثمان _ بشير وأختهم الأميرة جميلة وزوجاتهم .
أنجب رضي الله عنه أربعين ولدا بخلاف الإناث من عدة زوجات طاهرات .
عاش منهم عشرون ولدا بمصر وهم أجداد الأنصار بمحافظات أسوان وقنا وسوهاج وهاجر منهم عشرون ولدا إلى السودان ومنهم قبائل العمرانية الأنصار ، هناك بمناطق كردفان ودار فور والشلال .
ورحل بعض منها إلى الصعايدة بمركز دشنا حيث الإقامة الدائمة إلي أن جاء ميلاد سيدي احمد الصنجق من أبوين كريمين شب وترعرع بين أحضان الفضيلة حتى حفظ القران الكريم كاملا وشرحه وتفسيره في سن الطفولة .
عمل إمامًاً وواعظًًا يهدي ويذكر إلي أن فتح الله عليه بالفتوحات اللدنية .
كان أحب الأعمال إليه إطعام الطعام وصله الأرحام وإصلاح ذات البين .
أحبه كل من حوله من أهل بلده والبلدان المجاورة والتف حوله الكثير لسماع علمه والأخذ بمشورته في كل أمورهم الدنيوية والأخروية . له كتب مروية في الحديث وشرحه والنحو والصرف والتصوف والميراث وعلم الطريق وأدب الشيخ والمريد
له مديح كثير في آل البيت رضوان الله عليهم .
كان رضي الله عنه يلاحظ نفسه بعين التقصير وإن ظهر عليه شئ من الكرامات خاف أن يكون مكرا فيستشعر ويخاف أن تكون عاقبته بخلاف ذلك ومن كان بالله اعرف كان من الله أخوف .
عمل بالزراعة بجانب الدعوة وكان يدعو كل من يأتي حلقة العلم باتخاذ حرفه والى المزيد من العمل إلى جانب العلم فهو ضرورة لا يكتفي منها بما يسد الرمق وباستغلال كل طاقة الإنسان لتظهر نعمه الله التي أعطاها لنا .
كان غيورا على أهل بلده ومحبيه ناصحا لهم بالتمسك بالجماعة عند غدوهم والعودة فرادي في إيابهم
بنى مسجده المسمى باسمه أمام منزله وبعد الانتهاء من بناءه هاجر من دشنا إلى مدينة ادفو _ كلح الجبل (الصعايدة ) صاحبه في هذه الرحلة جمع كبير من آله وذويه ومن جميع العائلات منهم وأقاموا معه تاركين بلدهم وأولادهم حتى اليوم .
استقبله أهل البلدة وصحبه بالترحاب وبالتهليل والتكبير وواصل الدعوة إلى الله حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الثاني 1242 هـ ودفن بضريحه المعروف هناك.